وبدءا بالخبر المحلي …بري:ضمان موقف الإسرائيليين على عاتق الأميركيين… ووضع المفاوضات جيد
متفائل بحل يوقف الحرب بعد لقائه بهوكستين… لكنه لا يأمن للإسرائيليين
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن «الوضع جيد مبدئياً»، وذلك بعد لقائه لساعتين مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين لبحث المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وأوضح بري أن ما تبقى لإنجازه هو «بعض التفاصيل»، مشيراً إلى أن «هناك ممثلاً عنه وممثلاً عن الأميركيين لمناقشة بعض التفاصيل التقنية، وبتها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية التي ستكون مغادرة هوكستين إلى إسرائيل، وننتظر ما سيحمله من هناك»، مكرراً أن الأمور «جيدة».
وأكد بري أن الضمانات فيما يخص الموقف الإسرائيلي هي على عاتق الأميركيين. وعما إذا كانت المسودة التي تتم مناقشتها قد تمت مناقشتها مع الإسرائيليين، أجاب الرئيس بري: «هو (هوكستين) يقول إنه نسق مع الإسرائيليين فيما يخص المسودة»، لكن بري استدرك قائلاً: «إنها ليست المرة الأولى التي ينكر فيها الإسرائيليون تعهداتهم»
لكن وحسب حازم الامين الذي كتب :
“المهمّة الفاشلة لهوكستين !
من جهة نحن أمام مفاوض قاتل مثل بنيامين نتانياهو، ومن جهة أخرى أمام مفاوض عاجز ولا يملك قراره مثل نبيه بري، وعلى رغم ذلك ثمة من هو “متفائل” بمهمة المبعوث الأميركي المنتدب من إدارة آفلة، ونعني هنا آموس هوكستين!!!
ثمة من يراوغ اللبنانيين، ويوهمهم بأن مفاوضات وقف إطلاق النار تُجرى على نار حامية. طبعاً ليس بنيامين نتانياهو من يراوغهم، ذاك الأخير قال بالأمس وبالفم الملآن إنه لن يوقف القتال قبل “النصر الكامل”. من يراوغ اللبنانيين هو كلّ من المفاوض الوكيل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومعاونه المفاوض الرديف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. والرجلان إذ يفعلان ذلك يستعيضان بالوهم عن العجز، ويصوران لنا أن بأيديهما دفة المفاوضة وما تستدرجه من مقدرة على التنازل والالتفاف، فيما لا يملكان من تقنيات المفاوضة أكثر مما أوكلهما به المفاوض الأصيل، ونعني به هنا المفاوض الإيراني.
والحال أننا حيال بنيامين نتانياهو، الرجل الذي لم يكترث لاصطفاف العالم، ومن ضمنه الإسرائيليون وأهالي الأسرى، لإجباره على إنجاح صفقات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ووقف الإبادة بحق سكان القطاع. ونتانياهو هذا باشر مهمة في لبنان لا تقل عن تلك التي قطع أشواطاً لتحقيقها في غزة. إنها المنطقة العازلة بين إسرائيل والقطاع في الجنوب، والمنطقة العازلة بين إسرائيل ولبنان في الشمال. والمفاوض اللبناني يشيح بوجهه عن هذه الحقيقة، ويطلق خياله نحو القرار 1701 والتزام لبنان بمندرجاته! وهو إذ يفعل ذلك، يدرك أن الذهاب بالتفاوض نحو إعاقة المهمة الإسرائيلية الجلية، يتطلب منه حيازة القرار الفعلي في تقديم ضمانات بديلة يضعها على طاولة المفاوضات، تساعد الوسطاء على الضغط على إسرائيل.
عندما يتحدث نتانياهو عن “النصر الكامل”، فهو يعني المنطقة العازلة غير المأهولة، ويعرف أن هزيمة كاملة لـ”حزب الله” مهمة مستحيلة. الحرب البرية اليوم على ضراوتها، لا تعني سوى إنهاء أي قابلية لعودة السكان، وهو في ما يبدو لم يكتفِ بقرى الحافة الحدودية، فالتقدم نحو بلدة شمع في القطاع الغربي ونحو عيناتا وبنت جبيل في القطاع الأوسط يؤشر إلى أن عمق المنطقة العازلة يتعدى الثلاثة كيلومترات التي تحدث عنها الجيش.
لإسرائيل تجارب على هذا الصعيد سبقت تجربة شمال قطاع غزة. فهي كانت فعلتها في الجولان في العام 1973 وأجبرت الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد على القبول بمنطقة عازلة منزوعة من السلاح بمسافات تتعدى العشرة كيلومترات!
من الواضح أن نتانياهو ليس في وارد المفاوضة على القرار 1701، وخطوات الجيش في قرى الحافة الحدودية تؤشر إلى أن التفاوض سيكون على المنطقة العازلة. ثمة أكثر من 20 قرية مُسحت، والقتال في البلدات الكبرى مثل الخيام وبنت جبيل يكشف أن عقدة تحول دون إنجاز المهمة قبل تسويتها بالأرض. المقاومة ضارية هناك، لكن ذلك لن يوقف المهمة، على ما شهدنا في شمال غزة. والحرب ليست ميداناً وحسب، فالتصدي للمهمة الإسرائيلية يقتضي أيضاً وجود مفاوض بيده الحل والربط، وهذا غير متوافر لدى الوكلاء اللبنانيين.
من جهة نحن أمام مفاوض قاتل مثل بنيامين نتانياهو، ومن جهة أخرى أمام مفاوض عاجز ولا يملك قراره مثل نبيه بري، وعلى رغم ذلك ثمة من هو “متفائل” بمهمة المبعوث الأميركي المنتدب من إدارة آفلة، ونعني هنا آموس هوكستين!!!
لكن ثمة عناصر أخرى في المشهد التفاوضي يغفلها المفاوض اللبناني، أو يشيح نظره عنها، وتتمثل في اليتم الرهيب الذي ألمّ بالضحية اللبنانية، وهو ما لم نشهده في الحالة الفلسطينية. ألا نلاحظ مثلاً غياب التضامن العربي الرسمي مع المجزرة التي يشهدها لبنان؟
في الحالة الفلسطينية وفي موازاة ما شهده قطاع غزة من قتل ودمار، تحوّل مثلاً وزيرا خارجية مصر والأردن إلى وزيرين فلسطينيين، وصارت الدوحة عاصمة لحركة “حماس” ومكاناً للتفاوض وتبادل الأسرى. لا أثر لأي حراك عربي في الحالة اللبنانية، لا بل إن المساعدات الإغاثية العربية كانت شديدة التواضع ولم تغطِّ أكثر من 15 في المئة من حاجات النازحين، على رغم أن الأبواب كانت مفتوحة لإرسال المساعدات خلافاً لما أصاب قطاع غزة من الحصار!
ستنجم عن حالة المفاوضة عبر النكران، قضية جديدة في القاموس السياسي اللبناني، تتمثل بـ”حق العودة” لنحو مئة ألف لبناني إلى قراهم الحدودية. تفادي هذه الكارثة يقتضي مفاوضاً أصيلاً معنياً بظلامة هؤلاء.
بنيامين نتانياهو يعتبر أن هذه عناصر قوة في المفاوضات، في وقت لم يشعر المفاوض اللبناني بضرورة المبادرة لسحب هذه الأوراق عبر فتح قنوات موازية لقنوات التفاوض تساعده في مهمته، التي لا يملك من شروطها شيئاً باستثناء تفويض غامض أُعطي لبري، مهمته تقطيع الوقت بانتظار ما ينتجه “الميدان”.”
الكرملين: أوكرانيا أطلقت صواريخ أمريكية طويلة المدى على روسيا لأول مرة
قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت صواريخ أمريكية بعيدة المدى على روسيا لأول مرة اليوم الثلاثاء. لكن الحكومة الأوكرانية لم تعلّق بعد. بينما قال مسؤول غاضب من بوتن:”هذه خطوة كبيرة نحو بداية الحرب العالمية الثالثة، حيث يسمح بايدن لأوكرانيا بشن هجوم داخل روسيا قبل أن يصبح ترامب رئيسًا”
موسكو تعلن أن بايدن “اتخذ خطوة كبيرة نحو الحرب العالمية الثالثة”
إن دفع إدارة بايدن لمثل هذه السياسات الجذرية في أيامها الأخيرة ليس مجرد أمر غير مسؤول