تطويق دمشق واجتماع إيران وتركيا وروسيا في الدوحة والمعارضة تُسيطر على “القنيطرة”
الكثير من السوريين اليوم يؤدون دور المتفرج، المتفرج الذي لا يُرحم، بل يعاني من الاستبداد الموازي والمتجاور بين النظام والمعارضة. في هذه الديناميكية، على كل سوري أن يشعر بالقمع من طرف ما؛ لا أحد يملك قدرة التملص من قبضة القمع. والأسوأ، أن المتفرج فقد قدرته على التأثير أو الشعور بأن سوريا تعنيه وهي تحترق بهذا الشكل المأساوي.
المعارضة السورية تبدأ “المرحلة الأخيرة” من تطويق دمشق، والجيش السوري يقول إنه استعاد السيطرة على حمص وحماة
“المرحلة الأخيرة” من تطويق فصائل المعارضة السورية لدمشق تنطلق مع وصول الفصائل على بعد 20 كم من البوابة الجنوبية للعاصمة، في وقت يقول فيه الجيش السوري إنه استطاع السيطرة على حمص وحماة.
حمص.. النظام ينسحب من تدمر والقريتين
انسحبت قوات النظام من مدينتي القريتين وتدمر بريف حمص الشرقي، وسط انهيارات متلاحقة في المنطقة.
المقدم حسن عبد الغني، من “إدارة العمليات العسكرية” التي تجمع فصائل المعارضة، أعلن السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص، وسط “انهيارات كبيرة لميليشيات الأسد على عدة جبهات وسط وجنوبي البلاد”.
وقالت مصادر أهلية من القريتين ، السبت 7 من كانون الأول، إن المدينة أصبحت خالية من قوات النظام، وبالنسبة للتسجيلات المصورة من داخل المدينة فهي لأشخاص من أبناء المدينة.
أحد أبناء مدينة تدمر ذكر لعنب بلدي أن الميليشيات الإيرانية التي كانت تتمركز تدمر ومحيطها انسحبت من المنطقة بعد سيطرة فصائل المعارضة على مدينة حلب.
وانسحبت قوات النظام، الجمعة، أيضًا من المدينة، بينما وصل عدد من مقاتلي “جيش سوريا الحرة” المتمركز في منطقة التنف إليها، ومعظم الواصلين هم من أبناء مدينة تدمر.
وأظهر تسجيل مصور عددًا من أبناء مدينة تدمر وهم يدخلون إلى “المستودعات 410” قرب تدمر.
ومن المتوقع أن يدخل إلى المدينتين “جيش سوريا الحرة”، لكن الجيش المدعوم من واشنطن، ورغم الحديث عن توجهه للمنطقة لم يعلن عن تحركاته.
وحاولنا التواصل مع قادة في الجيش لكنها لم نتلق ردًا حتى لحظة إعداد الخبر.
وكانت مدينة تدمر ومحيطها تعتبر أحد أبرز معاقل الميليشيات الإيرانية بعد إخراج تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2017، كما يوجد في المنطقة سابقًا قوات روسية وميليشيات محلية رديفة وقوات النظام.
وجاء انسحاب قوات النظام تزامنًا مع موجة انسحابات نفذتها خاصة خلال الـ24 ساعة الماضية، في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.
هذه التحولات العسكرية استكمال للعملية العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة في الشمال السوري التي حملت اسم “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي.
وسيطرت المعارضة على مدينة حلب ومعظم أريافها وكامل حدود إدلب الإدارية ومدينة حماة، ووصلت مشارف مدينة حمص.
فصائل من درعا والسويداء والقنيطرة أعلنت، الجمعة، تشكيل غرفة عمليات الجنوب عبر بيان بدأته بـ”وجهتنا دمشق، والملتقى ساحة الأمويين”.
وسيطر المقاتلون المحليون على المحافظات الثلاث الجنوبية، وسط انسحاب لقوات النظام من ريف دمشق الغربي.++++