وزراء خارجية دول عربية وأوروبية يجتمعون في العاصمة السعودية، للمشاركة في قمة تهدف لتحقيق الاستقرار في سوريا، ووزراء خارجية الاتحاد يجتمعون في بروكسل نهاية الشهر لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا.
.. أزمات مُعقدة ودعم ومستقبل غامض
وذكرت (أ ف ب) – وصل وزراء خارجية ودبلوماسيون من الشرق الأوسط وأوروبا إلى العاصمة السعودية الأحد، للمشاركة في اجتماع مخصص لمناقشة الوضع في سوريا، مع مسعى إلى تحقيق الاستقرار بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس السبت إن قمة الأحد ستكون مقسمة على جلستين، الأولى ستجمع مسؤولين عربا، والثانية ستكون بمشاركة أوسع تشمل تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة مسلحة على دمشق وأطاحت حكم الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.
قتلى ومصابون في اشتباكات “عنيفة” شمال وشرق سوريا
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الأحد، مقتل 7 من عناصرها خلال المعارك في مناطق شمال وشرق وسوريا.
وأشارت إلى أنه "يتم إحباط جميع الهجمات من قبل مقاتلينا، الذين يلحقون خسائر فادحة بهم في العدد والعتاد"، مؤكدة المضي في "الكفاح وتحقيق أماني وأهداف شهدائنا وشعبنا في الحرية والحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا".
وأضافت: "في جبهات ريف منبج الجنوبي الشرقي اندلعت اشتباكات عنيفة قتل فيها 23 من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا وأصيب 36 آخرينى منهم".
وتنظر تركيا التي تنتشر قواتها في شمال سوريا إلى قوات سوريا الديمقراطية على أنها فرع لحزب العمال الكردستاني ولذلك تعتبرها منظمة إرهابية.
وسيطرت فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا، الشهر الماضي على مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع قوات قسد.
“>
وقالت قسد في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: “ارتقى عدد من مقاتلينا خلال المقاومة المتواصلة لقواتنا في صد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته وكذلك ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشارت إلى أنه “يتم إحباط جميع الهجمات من قبل مقاتلينا، الذين يلحقون خسائر فادحة بهم في العدد والعتاد”، مؤكدة المضي في “الكفاح وتحقيق أماني وأهداف شهدائنا وشعبنا في الحرية والحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا”.
وأضافت: “في جبهات ريف منبج الجنوبي الشرقي اندلعت اشتباكات عنيفة قتل فيها 23 من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا وأصيب 36 آخرينى منهم”.وسيطرت فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا، الشهر الماضي على مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع قوات قسد.
فريق أردني لتقييم شبكة الكهرباء في سوريا
استعدادا لتزويد سوريا بنحو 250 ميغاواط من الكهرباء فوريًا، يصل اليوم الخميس 9 من كانون الثاني، فريق فني أردني لتقييم وضع الشبكة الكهربائية في سوريا، بحسب ما أعلن وزير الطاقة والثروة والمعدنية الأردني، صالح الخرابشة.
كلمتين ونص:على ذمة عمار المأمون:في هجاء الأخطاء (والمبادرات) الفرديّة… ومديح الارتياب من “كلّ شيء” في سوريا!
“أسئلة كثيرة لا إجابات عنها حالياً في سوريا، لكن يبقى الارتياب والشك في كلّ شيء، وكل ما نراه ونسمعه من حقنا، فلا دستور للبلاد ولا قوانين واضحة للمحاسبة والعدالة، إلا عدالة الشارع، عدالة كرنفالية كأن يجرّ رجال الهيئة أحدهم وهو يصرخ “أنا لطشت بنت” أو إذلال مجموعة تصرخ من أعلى شاحنة “نحن حراميّة”.
لا يكفي شهر واحد لتحرير سوريا من متلازمة الأسد، تلك التي لخّصها مرّة وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس بعبارة “كلّ السوريين هم حافظ الأسد”، فتحطيم “كلّ” تماثيل الأسدين لا يعني أن الطاغية رحل من رؤوسنا، هو الذي زرع في الكثيرين فينا “القدرة على قول ما لا نعنيه” وإنكار الواقع ولو كان أمام أعيننا واقعاً، والارتياب والشكّ في كلّ الكلام والخطابات الرسمية وغير الرسمية، والأهم، الارتياب والشك في بعضنا البعض، لا شيء بريء في أعين السوريين، وربما هذه “اللعنة” بالضبط، ما يجب أن نحافظ عليه الآن أمام حكومة الأمر الواقع.
شكّل انهيار نظام الأسد لحظة ولادة الفضاء العام في سوريا بمعناه التقليدي، واستعاد السوريون المساحات العامة واحتلوها بأجسادهم، لم يعد الحديث السياسي أسير المنتديات التي لم تكن سوى بيوت معارضين للنظام قبل الثورة وبعدها، امتلك السوريون الساحات والأنفاق والزنازين وسماء سوريا وما تحت ترابها.
لا فضاء ممنوع على السوريين اليوم، أو حتى هذه اللحظة، وهنا أهمية الارتياب، أمام سلطة تعمل وفق منطق “المسايرة” وتعيين شخصيات من “البطانة” أو “فريق عمل منسجم” حسب تعبير أحمد الشرع، “قائد” السلطة الجديدة التي تخاطب عموم السوريين عبر تلغرام (شركة روسية) أو ميتا (شركة أميركيّة) أو وسائل إعلام عربية (قطرية، سعوديّة، إماراتيّة).
هذه المنصات التي تختار وتقدّم “الواقع”، تنقل لنا الجموع التي تهلل وترقص في الساحات، في تجاهل للريبة السوريّة من الجموع والأعلام التي ترفرف لأيام، لكنها في الوقت ذاته تتجاهل واقعاً آخر، كالاحتجاجات ضد “الجولاني” التي تطالب بإطلاق سراح الجهاديين المساجين في سجن المعصرة، أو احتجاجات عائلات الجنود والضباط المعتقلين لدى الإدارة الجديدة، الذين ما زال مصيرهم مجهولاً.
ربما أكثر العلامات وضوحاً على خطورة المبادرات الفرديّة هي الدعوى التي قام بها المؤثر “الشيف أبو عمر الدمشقي” وذبح عشرات الخواريف أمام المسجد الأموي في وليمة عارمة، انتهت بوفاة عدد من النساء وإصابة عدد من الأطفال بسبب “التدافع”، نحن أمام استعراض للمال والشفقة يشابه بورنوغرافيا الفقراء، لحم مسلوخ معلق على جدران المسجد الأموي بينما يتدافع الجياع من دون تنظيم من أحد، لحم عار وآخر جائع أمام تحديقة الكاميرا التي تحشد الإعجابات.
أعلن محافظ دمشق “تحمل كامل المسؤولية عما حدث في الجامع الأموي، ونعمل على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في الأماكن العامة مستقبلاً”، لكن عادة مبادرات كهذه لا بد من تنظيمها وضبطها قبل أن يدهس الأطفال تحت أرجل الجياع، لكن وبعد “الجريمة” والأوساخ التي تركت على أسوار المسجد، قام البعض بعد ساعات بـ”مبادرة فرديّة” لتنظيف المكان ليعود لامعاً.
نعم الفضاء العام ملك للجميع، لكن يضبط هذا “الملكية” الدستور، المعلق حالياً، لتتحول المساحات العامة إلى خشبة لاستعراض العدالة الشعبية، مكارم الأخلاق الفرديّة، الجوع بعد سنين طويلة من الحرب، والأهم المبادرات الفردية والمجتمعية كهذه تكسب”القيادة” شرعية أنها تفتح الفضاء العام لـ”جميع” الفضاء العام ذاته الذي تنتشر فيه دعوات الفصل بين الجنسين!”