أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في عمان، الأربعاء، وقوف الأردن إلى جانب السوريين في إعادة بناء بلدهم عبر عملية يشارك فيها مختلف مكونات الشعب، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.
ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بحث اللقاء، الذي عقد في قصر بسمان الزاهر بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، فرص تطوير التعاون والوصول إلى صيغ مشتركة في زيادة واستدامة التنسيق على مختلف الصعد، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز وحدة الصف العربي.
وتم التأكيد على عمق العلاقات والحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه.
وأشاد العاهل الأردني، خلال اللقاء، بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدا أنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري.
وأكد ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، مشددا على أهمية عودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي.
وبين الملك عبد الله ضرورة تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية وال منة للاجئين السوريين إلى بلدهم، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدا دعم المملكة لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
بدوره، أعرب الرئيس السوري عن تقديره لموقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله الداعم لجهود إعادة بناء سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها.
وكان العاهل الأردني استقبل الرئيس السوري، لدى وصوله مطار ماركا في زيارة للمملكة.
ويرافق الرئيس السوري في الزيارة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وعدد من المسؤولين.
“>
ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بحث اللقاء، الذي عقد في قصر بسمان الزاهر بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، فرص تطوير التعاون والوصول إلى صيغ مشتركة في زيادة واستدامة التنسيق على مختلف الصعد، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز وحدة الصف العربي.
وتم التأكيد على عمق العلاقات والحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه.
وأشاد العاهل الأردني، خلال اللقاء، بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدا أنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري
وأكد ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، مشددا على أهمية عودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي.
وبين الملك عبد الله ضرورة تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية وال منة للاجئين السوريين إلى بلدهم، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدا دعم المملكة لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
بدوره، أعرب الرئيس السوري عن تقديره لموقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله الداعم لجهود إعادة بناء سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها.
وكان العاهل الأردني استقبل الرئيس السوري، لدى وصوله مطار ماركا في زيارة للمملكة.
ويرافق الرئيس السوري في الزيارة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وعدد من المسؤولين.
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء، إلى عمان حيث أجرى محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وفق ما أفاد الديوان الملكي.
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وقوف الأردن إلى جانب السوريين في إعادة بناء بلدهم عبر عملية يشارك فيها مختلف مكونات الشعب، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.
ووفق «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا) بحث اللقاء، الذي عقد في قصر بسمان الزاهر بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، فرص تطوير التعاون والوصول إلى صيغ مشتركة في زيادة واستدامة التنسيق على مختلف الصعد، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز وحدة الصف العربي. وتم التأكيد على عمق العلاقات والحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه. وأشاد العاهل الأردني، خلال اللقاء، بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدا أنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري.
وأكد ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، مشددا على أهمية عودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي.
وبين الملك عبد الله ضرورة تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدا دعم المملكة لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
بدوره، أعرب الرئيس السوري عن تقديره لموقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله الداعم لجهود إعادة بناء سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها.
وكان العاهل الأردني استقبل الرئيس السوري لدى وصوله مطار ماركا في زيارة للمملكة. ويرافق الرئيس السوري في الزيارة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وعدد من المسؤولين.
وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها الشرع إلى عمان منذ توليه السلطة، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، وكان قد قام خلال الشهرين الماضيين بزيارتين إلى السعودية وتركيا.
وكان الشيباني قد زار عمان في السابع من يناير (كانون الثاني)، وبحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي موضوع الحدود بين البلدين، ومخاطر تهريب المخدرات والسلاح والإرهاب وتهديدات تنظيم «داعش».
وأعلن الوزيران حينها أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة والصحة والتجارة والمياه.
وعانى الأردن خلال سنوات النزاع في سوريا الذي بدأ 2011، من عمليات تهريب المخدرات لا سيما حبوب «الكبتاغون»، من سوريا إلى الأردن، أو إلى دول أخرى عبر الأردن. ونفّذ عدداً من العمليات لمكافحة التهريب عبر الحدود، بعضها أوقع قتلى.
وزار الصفدي دمشق في 23 ديسمبر، وأكد بعد لقائه الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعمار سوريا.
واستضاف الأردن في 14 ديسمبر اجتماعاً حول سوريا، بمشاركة وزراء خارجية 8 دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل للأمم المتحدة.
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومتراً. وتقول عمّان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في البلد المجاور، في حين تفيد أرقام الأمم المتحدة بوجود نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
مضمون محادثات الشرع في الأردن
المباحثات تناولت أيضًا ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، مع التشديد على أهمية عودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وجرى اللقاء بحضور رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، ووزير الخارجية السوري ومسؤولين من الجانبين.
واليوم الأربعاء، أجرى الرئيس السوري زيارة إلى الأردن، استقبله خلالها الملك الأردني.
ورافق الشرع في الزيارة الأولى للأردن بعد توليه الرئاسة، والثالثة له بعد السعودية وتركيا، وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ومسؤولون آخرون.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرع وصل إلى قصر “بسمان” الملكي في العاصمة عمان لإجراء محادثات مع الملك الأردني وولي عهده.
وتأتي زيارة الشرع ضمن جولة خارجية عربية هي الأولى من نوعها، من المقرر أن تضم كلًا من قطر والإمارات بعد الأردن.
الجامعة العربية تدين هجمات إسرائيل على سوريا وتعدّها محاولة «لإشعال فتيل التوتر في المنطقة»
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على سوريا، وقال إنها تستهدف «إشعال فتيل التوتر في المنطقة».
ورأى أبو الغيط، في بيان، أن الهجمات الإسرائيلية «استفزاز أرعن وتصعيد ينتهز فرصة التحول السياسي في سوريا لتثبيت واقع غير قانوني وشرعي».
وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ مواقف واضحة «لإدانة هذا العدوان غير المبرر، والذي يستهدف إشعال فتيل التوتر في المنطقة، ووضع العراقيل في طريق الانتقال السياسي في سوريا».
وأكد جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، تضامن الجامعة العربية مع سوريا في مواجهة «العدوان الإسرائيلي على أراضيها ومحاولات إسرائيل المكشوفة لزرع بذور الفتنة».
مظاهرات في سوريا تدعو للوحدة وترفض التقسيم

شارك وفد من السويداء والجولان السوري المحتل بمظاهرة خرجت في درعا البلد للتنديد بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – 25 شباط 2025 (عنب بلدي/ حليم محمد)
شهدت مناطق في سوريا لليوم الثاني على التوالي مظاهرات للتنديد بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والدعوة إلى وحدة سوريا، ورفض التقسيم والوصاية الأجنبية.
وخرجت مظاهرات في العاصمة السورية دمشق أمام مقر الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء 25 من شباط، وحمل المحتجون لافتات تدعو إلى الالتزام باتفاقية فض الاشتباك “1974”.
وأفاد مراسل عنب بلدي بخروج عشرات المتظاهرين في مدينة درعا البلد جنوبي سوريا بالساحة الرئيسة، وشارك فيها وفد من السويداء ووفد من الجولان السوري المحتل.
وتخللت المظاهرات خطابات تركزت على ضرورة رفض التقسيم واستنكار تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي حول الجنوب السوري.

حمل المتظاهرون لافتات تندد بالتدخل الإسرائيلي وتدعو إلى وحدة سوريا – 25 شباط 2025 (عنب بلدي/ الناشط أحمد مثنى)
وفي القنيطرة جنوبي سوريا، خرج متظاهرون لليوم الثاني بساحة دوار خان أرنبة، وقال أحمد مثنى أحد الناشطين في المنطقة، إن المظاهرة ضمت أطيافًا واسعة من المدينة رفضًَا لتصريحات نتنياهو، واستنكارًا للتوغل الإسرائيلي.
وحمل متظاهرون لافتات ترفض التقسيم، وتدعو لوحدة سوريا، كما لوّح المتظاهرون بالأعلام السورية، إلى جانب علم فلسطين.
كما خرجت مظاهرات بساحة الكرامة بمدينة السويداء جنوبي سوريا، للتأكيد على وحدة سوريا، وسط حضور لوجهاء المحافظة وناشطي الحراك السلمي، بحسب شبكة “السويداء 24“.
المظاهرات لبت نداءات خرجت من ناشطين دعوا، الاثنين 24 من شباط، إلى مظاهرات في دمشق واللاذقية وحمص والسويداء والقنيطرة ودرعا.
وجاءت الدعوة لأجل الضغط على إسرائيل وإلزامها باتفاقية فض الاشتباك “1974” وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ومطالبتها بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها دون شروط.
وخرجت، الاثنين، مظاهرات في مدن وبلدات بصرى الشام وعتمان ونوى وداعل التابعة لمحافظة درعا، إضافة إلى مظاهرة على دوار خان أرنبة بمدينة القنيطرة.
وأدت تصريحات نتنياهو إلى غضب واسع في الشارع السوري، إذ قال، في 23 من شباط، “لن نتيح لـ(هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق”.
وطالب نتنياهو بإزالة كافة الأسلحة من القنيطرة ودرعا والسويداء وعدم دخول قوات الحكم الجديد إليها.
كما هدد نتنياهو بأنه لن يسمح بأي تهديد على الطائفة الدرزية في جنوبي سوريا، وفق قوله.
دون رد رسمي
لم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة دمشق على تصريحات نتنياهو حتى لحظة تحرير الخبر، إلا أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أكد بكلمة له اليوم، ضمن أعمال “مؤتمر الحوار الوطني”، رفض تقسيم سوريا.
وقال الشرع اليوم، “لا تقبل القسمة فهي كل متكامل”، كما أشار إلى جهات في الداخل والخارج “ساءها فرحة السوريين بانتصار الثورة”، وفق تعبيره.
وفد بريطاني يزور شمال شرقي سوريا
مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد (يمين) والمبعوثة البريطانية إلى سوريا آن سنو- 25 شباط 2025 (هاوار)
زار وفد دبلوماسي بريطاني على رأسه المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام السوري.
وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء 26 من شباط، إن الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة”، إلهام أحمد، وفنر الكعيط، استقبلت، الثلاثاء، وفدًا بريطانيًا رفيع المستوى، ترأسته آن سنو.
وجرى لقاء موسع بحضور أعضاء من الجانبين، أكدوا خلاله على الحاجة الملحة لتعزيز الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف، بما يفضي لمعالجة وحل القضايا السورية.
وتركز الاجتماع، وفق “هاوار”، حول أهمية دور “الإدارة الذاتية” في رسم معالم مستقبل البلاد، عقب سنوات طويلة واجهت خلالها “تحديات كبيرة وصعوبات غير مسبوقة”.
وتطرق الجانبان إلى ضرورة استفادة السوريين والإدارة الانتقالية في دمشق من التجارب والخبرات الموجودة في شمال شرقي سوريا، إلى جانب ضرورة فتح “طاولة محادثات حقيقية” لتحديد الأولويات والجداول الزمنية، لتنفيذها على أرض الواقع، وفق “هاوار”.
وجاءت الزيارة غداة انتقادات وجهتها “الإدارة الذاتية” لمؤتمر “الحوار الوطني” الذي أعلن عن مخرجاته في العاصمة دمشق، بمشاركة 600 ممثل عن المكونات السورية في المحافظات كافة.
وقالت “الإدارة” في بيان، الثلاثاء، إن خطوات حكومة تصريف الأعمال في سوريا، فيما يخص موضوع الحوار والتشاركية، كانت “مخيبة للآمال”.
وسبق أن قال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني”، حسن الدغيم، إن “قسد” لن تشارك بالمؤتمر.
ولفت الدغيم في مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية، حضرته عنب بلدي، إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، لا تمثل الكرد، وأن من يمثل المواطنين السوريين (ويقصد في شمال شرقي سوريا) هم أهل هذه المحافظات.
وأضاف، “ليس لأي أحد في سوريا أن يفرض امتيازًا له أو يحتجز قطعة من الوطن”، في إشارة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر “قسد”.
ويتزامن هذا الخلاف القائم حول مؤتمر الحوار الوطني، مع مفاوضات معقدة تجريها “الإدارة الذاتية” مع دمشق، بغية الوصول لتفاهم ينهي حالة الاستعصاء السياسي والعسكري، القائمة شمالي سوريا.
تحاول الإدارة السورية الجديدة منذ الإطاحة بنظام الأسد المخلوع استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” التي تشكل نحو ربع مساحة سوريا، إلى سيطرة الدولة، وهي المناطق الأغنى في سوريا من حيث الثروات.
وتقوم مفاوضات بين دمشق وشمال شرقي سوريا للوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تفرد “قسد” بالسيطرة على المنطقة، وإقناعها بالانضمام لوزارة الدفاع السورية، وتسليم المنطقة لحكومة دمشق.
تركيا تنتقد تصريحات نتنياهو بشأن سوريا
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن حديث إسرائيل حول منع انتشار الجيش السوري الجديد في جنوبي سوريا هو “سياسة توسع إقليمي”، ويجب على إسرائيل أن تضع حدًا لها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 26 من شباط، أن “تصريحات نتنياهو بشأن سوريا تظهر بوضوح أنه ليس مع السلام. يجب على إسرائيل أن تضع حدًا لتوسعها الإقليمي الذي تواصله تحت ستار إرساء الأمن”.
ولفت وزير الخارجية التركي، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية منها “CNN Turk“، إلى أن بلاده تتوقع أن تكون الخطوات المقبلة من عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن تفيذ بطريقة لا تسمح بحركات انفصالية.
فيدان قال أيضًا إن “تركيا دولة قوية ومهمة في المنطقة، ومن المؤكد أنها ستلعب دورًا مهمًا في تنفيذ واستمرار السلام، والحفاظ على وقف إطلاق النار (في إشارة إلى غزة)”.
وفي 23 من شباط الحالي، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنزع السلاح من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، جنوبي سوريا، وعدم دخول الإدارة السورية الجديدة إليها.
وقال نتنياهو “لن نتيح لـ(هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق، ونطالب بإزالة كافة الأسلحة من القنيطرة ودرعا والسويداء وعدم دخول قوات الحكم الجديد إليها”.
وكانت طائرات إسرائيلية أغارت، مساء الثلاثاء، على مواقع متفرقة في الجنوب السوري، توزعت بين محافظات درعا، والسويداء، وريف دمشق، وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات جاءت تطبيقًا لما أعلن عنه نتنياهو سابقًا.
وغداة حديث نتنياهو عن نزع السلاح من الجنوب السوري، قال فيدان، في 24 من شباط، إن إسرائيل تعمل على خلق بيئة من عدم الاستقرار في الأردن ولبنان وسوريا تحت ذريعة أمنها القومي.
واعتبر أن سياساتها تهدف إلى فرض الهيمنة الإقليمية عبر التصعيد العسكري.
وعن دور تركيا، أضاف فيدان أنها تسعى إلى تحقيق أجواء يسودها السلام في المنطقة، حيث “يتمتع الفلسطينيون والإسرائيليون بدولتهم الخاصة، وتحترم جميع الأطراف السيادة والحدود دون تهديد أو اعتداء”.
وسبق أن دمر الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية سورية، في الجنوب السوري ودمشق واللاذقية وحمص وحلب، وهو ما اعتبرته إسرائيل خطوات استباقية لعدم وقوعها بأيدي “المتطرفين”، ولضمان أمنها، على حد قولها.
وما زالت إسرائيل تتمركز بالعديد من المواقع السورية متجاوزة المنطقة العازلة، وتقول إنها تحمي أمنها الداخلي من أي تهديدات.
أكثر من 20 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة عاجلة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إن التحدي أمام المنظمة الأممية يتمثل بالعمل مع السلطات والحكومة السورية الشاملة، لتغطية إيصال المساعدات إلى الأراضي السورية كافة.
وأضاف فليتشر لقناة “الشرق” السعودية اليوم، الأربعاء 26 من شباط، أن الأمم المتحدة تحتاج إلى رؤية الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، من أجل إجراء مباحثات معهما، وإبلاغهما بأن المنظمة تنتظر تشكيل حكومة شاملة لكل السوريين، والبناء على مخرجات المباحثات.
المسؤول الأممي وصف العلاقة مع السلطات في دمشق بـ”البناءة، وفي تحسن مستمر”.ويه
ولفت إلى أن أكثر من 20 مليون سوري بحاجة لمساعدات عاجلة، كما أن الكثير من اللاجئين يريدون العودة إلى ديارهم، لكن الظروف الاقتصادية تمنع ذلك، داعيًا لرفع العقوبات عن البلاد ليتسنى إدخال المعدات، وإعادة الإعمار.
فليتشر تحدث أيضًا عن الحاجة لوجود دعم دولي وإنساني سريع من أجل عودة الجميع إلى سوريا، التي تحتاج كل منطقة فيها إلى المساعدة، إضافة إلى نزع الألغام وتوفير اللازم من أجل ذلك.
وسبق أن قدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن سوريا بحاجة إلى أكثر من 50 عامًا على الأقل، لاستعادة المستويات الاقتصادية للبلاد في مرحلة ما قبل الحرب.
وذكر التقرير الأممي، في 20 من شباط الحالي، أن سوريا خسرت نحو 800 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي خلال 14 سنة من الحرب في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة زيادة معدل النمو الاقتصادي بسرعة خلال العقد المقبل لضمان التعافي.
وفي مطلع شباط الحالي، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عودة ما يصل إلى مليون ونصف مليون لاجئ سوري من الدول المجاورة ومليوني نازح داخليًا إلى مناطقهم داخل سوريا، خلال عام 2025.
وقالت في تقرير، إن عودة اللاجئين وإعادة إدماجهم يجب أن تكون جزءًا من نهج شامل للحماية في المنطقة، بما يتماشى مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
وأكدت المفوضية أن الحكومات المضيفة والسلطات السورية تتحمل المسؤوليه
“التعليم العالي” تصدر تعليمات لمفاضلة الدراسات العليا
أصدرت وزارة التعليم العالي التعليمات الخاصة بالتقدم إلى مفاضلات الدراسات العليا في الجامعات الحكومية للعام الدراسي 2024-2025.
ونص القرار الذي حصلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم، الأربعاء 26 من شباط، على نسخة منه، على إلغاء جميع إعلانات مفاضلات القبول في الجامعات الحكومية مثل دمشق وحلب واللاذقية وحمص والفرات وحماة وطرطوس، والتي تم الإعلان عنها للعام الدراسي 2024-2025 قبل صدور هذا القرار.
كما وجه القرار الجامعات الحكومية إلى إصدار إعلانات جديدة للمفاضلات للعام الدراسي 2025-2024.
ويشمل القرار مجموعة من التعديلات على شروط القبول في الدراسات العليا (الماجستير الأكاديمي)، إذ سيتم استبعاد حملة درجة الإجازة الممنوحة من نظام التعليم المفتوح والجامعة الافتراضية السورية وغير السورية من التقديم لمفاضلات الماجستير الأكاديمي بدءًا من العام الدراسي 2024-2025، لكن سيستمر قبولهم في ماجستير التأهيل والتخصص.
كما تضمن القرار تخصيص نسبة 10% على الأكثر، زيادة على العدد المحدد لكل كلية في المفاضلة العامة من المقاعد لخريجي جامعة إدلب، بشرط ألا يتجاوز عدد المقبولين في كل اختصاص على طالبين.
وفيما يخص مفاضلة الموازي، خصصت نسبة 30% لخريجي الجامعات الخاضعة لقانون تنظيم الجامعات، ويتم التفاضل بينهم استنادًا إلى معدل درجة الإجازة.
وتوزع هذه النسبة كالتالي: 70% على الأقل من المقاعد تخصص لخريجي الجامعة الأم التي ليس لها فروع، أو 70% على الأقل لخريجي الجامعات الأم التي لها فروع، حيث توزع هذه المقاعد بنسبة 60% للجامعة الأم و10% فقط للفروع.
كما تُخصص 30% من المقاعد لخريجي الجامعات الأخرى، مثل الجامعات الخاصة أو غير السورية.
وبحسب القرار، سيحدد عدد الطلاب المقبولين وفقًا للشرائح المحددة في قراره رقم 47 لعام 2019 وتعديلاته.
و أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العديد من القرارت والتعميمات خلال الأسابيع الماضية، أبرزها “القرار 95” الذي صدر في 27 من كانون الأول 2024، وسمحت من خلاله لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة منذ عام 2011، التقدم بطلبات عودة إلى قيدهم السابق في الجامعات العامة والخاصة.
يليه القرار الذي صدر في 3 من شباط الحالي، والذي سمح بإعادة قيد الطلاب المنقطعين عن الدراسة بين العام الدراسي 2010-2011 و2024-2025 في المعاهد التقانية الخاضعة لإشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني.
وأصدرت تعميمًا آخر يدعو الجامعات الخاصة، خصوصًا الواقعة في الشمال السوري، إلى تقديم ملف اعتماد أكاديمي خاص بها، لتتم دراسته والتأكد من استيفاء المعايير قبل إعلان الاعتماد.
لافروف يبحث الملف السوري في الدوحة
أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، الأربعاء 26 من شباط، محادثات بشأن سوريا، مع أمير قطر، تميم بن حمد، خلال زيارته إلى الدوحة.
وذكرت قناة “روسيا اليوم” الروسية، أن لافروف بحث في الدوحة مع أمير قطر، قضايا الشرق الأوسط، خصوصًا التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.
وقال لافروف، “نسعى لتسوية الأوضاع داخل سوريا، ويجب أن تكون هذه العملية متوازنة، حتى لا يقوم أحد باستغلال الإصلاحات لتحقيق مصالح خاصة، لا سيما في المناطق التي يحاول فيها اللاعبون الخارجيون التأثير عليها”.
وتطرق الوزير الروسي إلى مؤتمر “الحوار الوطني” الذي استضافته دمشق على مدار اليومين الماضيين، قائلًا إن الحكومة السورية الجديدة نظمت مؤتمرًا يحمل مؤشرات إيجابية وضم مختلف مكونات الشعب السوري.
كما لفت إلى أن موسكو أكدت للأمم المتحدة ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، لأنها تضر بالشعب السوري، وفق ما نقتله قناة “الجزيرة” القطرية.
لافروف أشار أيضًا إلى استعداد سوريا للتعاون مع روسيا، “نعلم أن الإدارة السورية الحالية مستعدة للتعاون وتطبيع الأوضاع في الدولة بشكل متوازن”.
والاثنين الماضي، كشف وزير الخارحية الروسي عن تفاهمات مع تركيا بشأن الملف السوري.
وأكد في إفادة صحفية بعد لقائه نظيره التركي، هاكان فيدان، أن موسكو وأنقرة اتفقنا على التعاون بشأن القضية السورية، وأكدتا اهتمامهما بالعمل المشترك لحل الوضع في سوريا، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اتفاق بلاده مع روسيا فيما يخص ردع “الحركات الانفصالية في سوريا”، موضحًا أن الأحداث التي شهدتها سولايا خلال الأشهر الثلاثة الماضية تبشر بالخير، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الروسي إن محاولات دفع بعض المناطق في سوريا نحو الانفصال “غير مقبولة وخطيرة للغاية”، مشددًا على أهمية وحدة الأراضي السورية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، في طهران أمس الثلاثاء، أن التناقضات داخل سوريا لا تزال قائمة، وأحيانًا تؤدي إلى اشتباكات مسلحة، مشددًا على أن بلاده ستبذل كل الجهود الممكنة للمساهمة في استقرار الأوضاع ومنع أي تهديد جديد للشعب السوري.
كما أن روسيا وإيران أكدتا عزمهما على مواصلة التنسيق لضمان إحلال السلام والاستقرار في سوريا، عبر إشراك جميع القوى السياسية والمكونات الدينية والإثنية في العملية السياسية، وفق قوله.