كتاب وآراء

حازم صاغية:هل عرف اللبنانيّون حقّاً «زمناً جميلاً»؟

الأربعاء – 14 ذو الحجة 1443 هـ – 13 يوليو 2022 مـ حازم صاغية A A بكثرة وإفراط يتحدّث اللبنانيّون هذه الأيّام عن «الزمن الجميل» أو «الحقبة الجميلة» (Belle poque)، وكلّما زادت أوضاعهم رداءة، وهي تزيد بإيقاع يوميّ، زاد تداولهم لهذا المصطلح. هل عرف اللبنانيّون زمناً جميلاً حقّاً، سابقاً على الكارثة الاقتصاديّة الحاليّة المصحوبة بسلاح «حزب الله»؟ لقد سُكّ التعبير للدلالة على تطوّر كبير شهدته أوروبا ما بين الحرب الفرنسيّة

عبد الرحمن الراشد:هل الديمقراطيون خصوم للمملكة؟سمير عطا الله:في الطريق إلى جدة: حفظ الآداب

  الثلاثاء – 13 ذو الحجة 1443 هـ – 12 يوليو 2022 مـ عبد الرحمن الراشد   A A هناك انطباع شائع بأنَّ الحزب الديمقراطي، يختلف في علاقته مع المملكة العربية السعودية عن منافسه الجمهوري. وأنَّ لدى الديمقراطيين موقفاً مبدئيّاً معادياً للرياض، رؤساء ونواب كونغرس. وهذا ليس صحيحاً، فالحزبان يحملان مواقفَ غالباً ما تكون إيجابية، بحكم العلاقة التاريخية والمصالح العليا للبلدين. أعظم رئيس أميركي عزَّز العلاقة ورسَّخها كان ديمقراطياً، وليس

سمير عطا الله:في الطريق إلى جدة: يبكي ويأتي

الاثنين – 12 ذو الحجة 1443 هـ – 11 يوليو 2022 A A كان الرئيس اللبناني الراحل لماحاً كثير الدعابات. وكان يروي في التندر على خصومه عند تشكيل الحكومات حكاية فتاة قروية أراد أهلها تزويجها من شاب لا تحبه. وفي يوم العرس أخذت تبكي بكاء شديداً، فاقتربت منها والدتها وقالت لها: «إذا كان الرجل مش عاجبك إلى هذه الدرجة، بلاش تروحي عالعرس». فأجابت، وهي لا تزال تدمع: «ببكي وبروح». نشر

حازم صاغية : النازيّة... بمناسبة الخمينيّة!وسمير عطا الله:مرحباً... في أي حال

حازم صاغية : النازيّة… بمناسبة الخمينيّة! A A حين نرصد التعاطف الذي يبديه المتعاطفون العرب مع النظام الإيرانيّ، نقع على أسباب كثيرة. بالدرجة الأولى، وهو ما يغطّي الرقعة الأوسع من التعاطف، يقف الاعتبار الطائفيّ. هناك أيضاً هامش ضيّق من مؤيّدي إيران يحرّكه العداء لأميركا، وأغلب هؤلاء من ورثة الإحباط الناجم عن تجارب سابقة بحروبها وهزائمها. لهذا؛ نجد في هذا الخليط ناصريّين وشيوعيّين، وكذلك ناصريّون وشيوعيّون سابقون لم يفقدوا الأمل بأنّ

مشعل السديري:الحمد لله أديت فريضتي وسمير عطا الله:غير صالح للحكم وغير صالح للنشر

مشعل السديري أهنئكم بعيد الأضحى، وهو ما يطلق عليه إخوتنا بمصر: العيد الكبير أو عيد اللحم. وسبق للشاعر (المتنبي) أن قال: عدت بأي حال عدت يا عيد / بما مضى أم بأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهم / فليت دونك بيدا دونها بيد وبيت الشعر هذا يكشف ويفضح ما يكتنزه صدري من الهزائم العاطفية، لهذا سارعت واستخرت وبحثت عن كوكب الشرق (أم كلثوم)، ورحت أغني معها بأعلى صوتي: يا

سمير عطا الله : الخبر البطيء

A A أنا واثق أن الاهتمام العالمي بحرب أوكرانيا قد انخفض كثيراً. ستة أشهر من أخبار الموت والقتل والاحتلال، زمن طويل وطاقة الإنسان قدرة قصيرة. أقصى ما تعاني منه الشعوب المقتولة يومياً، شعورها بأنها أصابت الشعوب الأخرى بالملل، أو أنها انشغلت بقضية أخرى. أقصى الجبهات في الحرب هي جبهة النسيان. جبهة الرتابة واليوميات العادية. يروي كتاب «الباريسيات» للكاتبة آن سبا حياة المرأة الفرنسية خلال الاحتلال الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية،

سمير عطا الله:جائزة جميل مطر

الخميس – 8 ذو الحجة 1443 هـ – 07 يوليو 2022 A A ينتظر عدد كبير من القراء العرب مقال الأستاذ جميل مطر في «الشروق»، وأنا واحد منهم. وأنا لا أمارس هذا التقليد الأسبوعي كقارئ فقط، بل دائماً تلميذ يجد في كل ما يكتبه فكراً وعلماً ورقياً. ومنذ أن منح جائزة مصطفى وعلي أمين لأفضل كاتب مقال لهذا العام، صدرت تعليقات كثيرة من الكتّاب العرب على الحدث الصحافي تابعتها بفضول

حازم صاغية : هل نحيا في منطقة تفقد قابليّتها للحياة؟سمير عطا الله:الجزائر والنصر الآخر

الأربعاء – 7 ذو الحجة 1443 هـ – 06 يوليو 2022 مـ A A هل يبقى المشرق العربيّ، الممتدّ من العراق شرقاً إلى مصر غرباً، منطقة قابلة للحياة؟ العنوان الهَلعيّ (alarmist) هذا ليس مقصوداً به إثارة الهلع. المقصود، في المقابل، محاولة فهم للطور المعتم والمسدود الذي تمرّ به المنطقة المذكورة. إنّه، في الحدّ الأدنى، طور ينبغي أن يكون مُقلقاً بالمعنى الوجوديّ للتعبير. هناك اليوم، ما بين أسباب وعوارض، تسعة عوامل

عبد الرحمن الراشد: لغة بايدن المراوغة مع السعودية

الثلاثاء – 6 ذو الحجة 1443 هـ – 05 يوليو 2022 م A A الرئيس الأميركي، جو بايدن، في البداية ردَّ على ما تسرَّب من أخبار عن تراجعه عن وعده الانتخابي، بنبذ السعودية. قال، سيذهب لإسرائيل وقد لا يزور السعودية. بعد تسرّب مزيد من الأخبار المؤكدة، عادَ وقال، نعم، قد يزور السعودية، لكنَّه ربَّما لن يجتمع بالعاهل السعودي أو ولي العهد. ثم بعد أسبوع نشرت معلومات أكثر، «اعترف» أنه ذاهب

سمير عطا الله:باريس العربية

A A ربما لم يُكتب عن مدينة في آداب العالم المعاصر بقدر ما كُتب عن باريس. كانت منفى وملجأ وملهى ومقهى ومكتبة الكتاب والشعراء من أنحاء العالم، خصوصاً أميركا، بفرعيها، الشمالي والجنوبي: أرنست همنغواي، وعزرا باوند، وغبرييل غارسيا ماركيز، وماريو فورغاس يوسا. وإليها جاء الروس والأوروبيون الشرقيون والمسرحي الروماني ايونيسكو. وعبر المانش إلى خيمتها الأدبية كبار البريطانيين مثل تشارلز ديكنز وجورج أورويل. كان طبيعياً أن يفتتن بها العرب أيضاً. لكن