كتاب وآراء

سوسن الأبطح:انفلات الغرائز

أستاذة في “الجامعة اللبنانيّة”، قسم “اللغة العربيّة وآدابها”، صحافيّة وكاتبة في جريدة “الشّرق الأوسط” A A يريد العالم الشيء وضده في وقت واحد، وهذا محال. لا يمكنك أن تقلل انبعاث الغازات السامة، باستبدال الدراجات الهوائية ببعض السيارات، والأكواب الكرتونية بالبلاستيكية، وتدمن على أكل الخضراوات العضوية. فهذا من بهارج الإجراءات. ما يلزمنا، لنكون صادقين مع أنفسنا، هو التوقف عن المبالغة في الاستهلاك، والعمل على تطويل العمر الافتراضي للمنتجات، وكل ما عدا

سمير عطا الله:صفعة الأوسكار ومجزرة أنصار

الأربعاء – 27 شعبان 1443 هـ – 30 مارس 2022 مـ ثمة ثلاثة انقسامات في العالم حول ثلاث قضايا: الأول بين مؤيدين لحرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا وبين المعارضين. الثاني بين مؤيدي الممثل ويل سميث لإقدامه على صفع الممثل كريس روك خلال تسلمه جائزة الأوسكار، بعدما ألقى الأخير نكتة سمجة حول زوجة الفائز الحليقة الشعر بسبب معاناتها من مرض «الثعلبة». الثالث في بلدة أنصار اللبنانية، حيث أقدم وحش بشري على

عبد الرحمن الراشد:الهجمات على جدة وأربيل

الثلاثاء – 26 شعبان 1443 هـ – 29 مارس 2022 مـ استهداف الحوثي مطارات ومستودعات البترول في مدينتي جيزان وجدة السعوديتين، الأيام القليلة الماضية، مدعاة للتأمل وليس الاستغراب. فقد تزامن مع التوقيع الوشيك على إحياء الاتفاق النووي الشامل. لماذا تطالب طهران من واشنطن رفع العقوبات، وفي الوقت نفسه تدبّر، من خلال وكيلها في اليمن، هجمات تهدد إمدادات النفط وأسعاره عالمياً، وتلحق الضرر بالدول التي تفاوضها؟ وذلك عدا عن التساؤل الذي

سمير عطا الله: مشروع «دورميا»

الاثنين – 25 شعبان 1443 هـ – 28 مارس 2022 مـ كاتب وصحافيّ لبناني، عمل في كل من صحيفة النهار ومجلتي الاسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية. A A يقوم فريق من جامعة «MIT»، دار العلوم في العالم، بتجربة آلة سميت «دورميا» أو «النوم»، مهمتها ليس أن تلغي الأحلام التافهة من ليلك، وإنما أن تمكنك من صنع الحلم الذي تريد، وتجنبك تمضية ساعات النوم الجميلة في رؤية من لا

حازم صاغية :فلسفتان للقوّة والضعف تتصارعان في أوكرانيا

الأحد – 24 شعبان 1443 هـ – 27 مارس 2022 مـ A A في 2001، بعد ضربة 11 أيلول/ سبتمبر، بلغ التضامن الأطلسيّ أقصاه. لكنّ العناق الشديد كان للوداع والتفرّق. هذا ما بدا بعد عامين فقط في حرب العراق. الخلاف ذهب بعيداً جدّاً بين الولايات المتّحدة، التي أعلنت تلك الحرب وخاضتها، وكلّ من فرنسا وألمانيا اللتين عارضتاها. دونالد رمسفيلد، وزير الدفاع الأميركيّ وصقر الحرب العراقيّة، أطلق يومذاك عبارة شهيرة تميّز

سوريا... الرقم الرئيسي في المعادلة العربية!

صالح القلاب كاتب اردني وزير اعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق وعضو مجلس امناء المجموعة السّعوديّة للأبحاث والتّسويق A A خلافاً لكل ما قالته وروّجته الولايات المتحدة وغيرها بالنسبة لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة إلى دولة الإمارات، التي وصفت بأنها خاطفة، والتي لم ينبس أثناءها علناً ولو بكلمة واحدة، فإنه عندما يقال ويتردّد أنّ البحث قد تناول وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية من سوريا ودعم شعبها الشقيق سياسياً

هدى الحسيني:ما بعد أوكرانيا... هل من ستار حديدي جديد؟

هدى الحسيني كاتبة صحافيّة ومحللة سياسية لبنانيّة. A A بغضّ النظر عن النتيجة العسكرية للاجتياح الروسي لأوكرانيا فإن الحدث في حد ذاته هو مفصل تاريخي مهم جداً سيؤسس لنظام دولي جديد وسيؤثر في حياة الكثير من شعوب الأرض. إذ بعيداً عن الإعلام الموجه وضوضاء الذباب الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي، من الضروري أن نفهم خلفية وفكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أدى إلى اجتياح أوكرانيا. لنتخيل هذه الصورة: الرئيس الروسي

حازم صاغية:الطريقة الملتوية في إعلان المواقف الرديئة و سمير عطا الله:مآسي دول الوسط

حازم صاغية عندما غزا صدّام حسين دولة الكويت في 1990 قال كثيرون في المنطقة العربيّة ومن كارهي أميركا في الغرب: «لولا السفيرة الأميركيّة في بغداد إبريل غلاسبي التي خدعت صدّام، لما حصل ما حصل». وعندما اغتيل رفيق الحريري عام 2005، سُمع صوت واسع النطاق يقول: «لا ندري من الذي ارتكب تلك الجريمة. أغلب الظنّ أنّها إسرائيل». أمّا مع اندلاع الثورة السوريّة في 2011، فكان التأويل جاهزاً وعلى أكثر من لسان

سمير عطا الله:جمال أوكراني وحرب عالمية

A A يذكرنا مقال في «بوليتيكو» أن «الصحافيين يحبون الحروب». إنها تجلب لهم القراء وبالتالي الشهرة. الحرب الأوكرانية زادت الإقبال على موقع «بي بي سي» في روسيا 253 في المائة. جمهور «فوكس نيوز» و«سي إن إن»، ارتفع 50 في المائة. الصحافيون يحبون الكوارث: الأعاصير الهائلة، الزلازل، أحداث الطيران، الأوبئة. الحروب تزود الصحافيين مادة لا تنضب. موت وفظاعات ومجاعات. لكن هم أيضاً يُقتلون، خصوصاً في ساعات شجاعتهم. ثلاثة من مراسلي «الأسوشييتد

ا عبد الرحمن الراشد:الرقص مع القوى الثلاث

ا عبد الرحمن الراشد اعلاميّ ومثقّف سعوديّ، رئيس التحرير السابق لصحيفة “الشّرق الأوسط” والمدير العام السابق لقناة العربيّة   A A في موسكو أُطفئت أنوار اللوحات التجارية الأميركية، إلا قلة، من بينها سلسلة مطاعم برغر كينغ، البقية أغلقت أبوابها مثل 847 فرعاً لمطاعم ماكدونالد، وشركات أبرزها أبل، وطائرات بوينغ، وأحذية أديداس، وفنادق ماريوت، ومصرف سيتي بنك. المناخ السياسي بلغ من التوتر مرحلة غير مسبوقة، فالصراع من وجهة نظر الجانبين الروسي