كتاب وآراء

سمير عطاالله :هل نرسل إليكم خبراء؟

الجمعة – 20 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 06 نوفمبر 2020 مـ النظام الديمقراطي شيء متعب للجميع. مهرجانات وخطب وسهر وتعب وسفر، وفي النهاية، يفوز رجل واحد بشق النفس. في الأنظمة الأخرى سهولة مطلقة وراحة بال. لا شيء من هذا. الرئيس ينتخب نفسه، ويضع رقم الفوز الملائم لمحبة الشعب له. ويتكرر ذلك مدى الحياة. أتعبتنا النتائج الأميركية بقدر ما أثارتنا. أصوات فُرزت وأصوات لم تُفرز وأصوات أمام القضاء، وولايات

سمير عطا الله:فوز الانقسام

الخميس – 19 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 05 نوفمبر 2020 م لم يحدث مرة أن انقسمت أميركا على نفسها وانقسم حولها العالم، كما يحدث اليوم. كأنما خرج الأميركيون جميعاً للاقتراع. وكأنما العالم برمته جلس ينتظر النتائج. لم يترك دونالد ترمب أحداً من دون استنفار معه أو ضده. الحياد ممنوع. هذه أكثر مرة يحضر فيها الشخص، لا البرنامج. والمرشح، لا الحزب. ولم يترك ترمب أحداً ينام حتى «جو النائم».

حازم صاغية:لكنْ ماذا عن المسلمين أنفسهم؟

الأربعاء – 18 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 04 نوفمبر 2020 لم يكونوا قلة أولئك الذين قارنوا بين تعامل الغضب الإسلامي مع فرنسا وتعامله مع الصين وميانمار والهند. في فرنسا، تأدى عن عرض رسوم كاريكاتورية مسلسل إجرام مرفق، في بعض العالم الإسلامي، بتظاهرات احتجاج ودعوات إلى مقاطعة السلع. في الصين وميانمار والهند، يتوزع نظام العقوبات بين معسكرات وسجون وقوانين وأعمال قتل تستهدف المسلمين حصراً. لكن الغضب بقي منخفضاً والتعبير

مأمون فندي :.. وسراجاً منيراً

الاثنين – 16 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 02 نوفمبر 2020 م في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم التي تأتي في جو أساءت فيه فرنسا رئيساً وصحافة إلى نبينا الكريم، أجدني مدفوعاً للكتابة عنه، لا رداً على الرئيس الفرنسي ولا على صحفه، ولكنني أكتب بوصفي مسلماً يتلمس دوماً نور محمد صلى الله عليه وسلم، فنور محمد هو غاية الطريق الذي يسلكه المؤمنون ممن يرفعون العرفان فوق البرهان، وبالعرفان

حازم صاغية:عشية الذكرى الـ50 لـ«الحركة التصحيحيّة»: البحث عن أحمد الحسن الخطيب

الأحد – 15 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 01 نوفمبر 2020 مـ>>>> ليس واضحاً كيف سيُحتفل بعد أسبوعين بالذكرى الخمسين لقيام «الحركة التصحيحيّة المجيدة» في سوريا. شيء واحد مؤكّد: إنّ اسم السيّد أحمد الحسن الخطيب لن يؤتى على ذكره. تجاهل الرجل، ولو أنّه ليس جديداً، ينبغي أن يثير بعض الاستغراب: فمن يظنّ أنّ وزير الدفاع حافظ الأسد هو الذي تولّى منصب رئاسة الجمهوريّة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 1970

سمير عطا الله:الحصار

الجمعة – 13 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 30 أكتوبر 2020 منذ أن تفرغ أمين معلوف للتأليف، قسم عمله إلى قسمين: عام يمضيه في باريس؛ حيث يهيئ البحث المتعلق بالكتاب، وعام يمضيه في كتابته في جزيرة «راي» بعيداً عن كل شيء وعن كل أحد. التقيته عام 2011 – عام «الربيع العربي» – وسألته في أي طور هو، باريس أم الجزيرة؟ فقال: لا جزيرة هذه السنة. حتى لو ذهب إلى

عبد الرحمن الراشد:المعركة التي كشفت من منا المتطرف

الخميس – 12 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 29 أكتوبر 2020 م تبادل الشتائم بين ماكرون وإردوغان، طبعاً، خصومة سياسية لا دينية، والرسوم المسيئة مجرد المشجب الذي علّقت عليه بين الرئيسين الفرنسي والتركي. ولحسن الحظ أن المعركة، هذه المرة، علنية، ليرى الفرنسيون والعالم أولاً أنه ليس كل المسلمين متطرفين، ولا معظم الحكومات العربية مثل تركيا وقطر. فالمحرضون الذين حاولوا إشعال الرأي العام الإسلامي، وفشلوا هذه المرة، ليسوا غير الأتراك

عبد الرحمن شلقم:جزائر جديدة بدستور جديد وحازم صاغية:تلخيص السودان في لاءات ثلاث!

حازم صاغية:تلخيص السودان في لاءات ثلاث! الأربعاء – 11 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 28 أكتوبر 2020 مـ من حقّ واحدنا أن يؤيّد مسيرة التطبيع التي انطلقت بين السودان وإسرائيل، ومن حقّه أيضاً أن يعارضها، وأن يجد ما يستفزّه في كونها ابتزازاً أميركيّاً لرفع العقوبات عن السودان. الشيء الوحيد الذي يمكن اشتراطه، في التأييد أو المعارضة، بناء الموقف انطلاقاً من أسباب سودانيّة. هنا، قد تختلف الآراء كثيراً، لكنّها تبقى

محمود الزيباوي:الثورة الأولى في التاريخ

متى بدأت الثورات وكيف انطلقت أول ثورة وصلتنا أخبارها؟ “يبدأ التاريخ في سومر”، كما يقول عنوان الكتاب الشهير الذي وضعه العالِم صموئيل نوح كريمر في منتصف القرن الماضي، وعلى ألواح من العهد البابلي القديم تعود إلى الربع الأول من الألف الثاني لما قبل الميلاد، نقع على رواية شعرية طويلة تُعرف بـ”الفائق الحكمة” تحكي قصة تكوين الكون وولادة الآلهة وتناسلها، ومن ثم الثورة الأولى التي قامت به طبقة من الآلهة ضد

سمير عطا الله:«كآبة المنظر»

الجمعة – 6 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 23 أكتوبر 2020 مـ سافر إيمانويل ماكرون إلى بيروت لكي يواسي أهلها في انفجار الميناء، ويحاول مساعدتها في تشكيل حكومة تخفِّف من حال «جهنم» الغارقة فيه، كما في وصف رئيس الجمهورية اللبنانية. وجد ماكرون في بيروت مأساة إنسانية لا تُحتمل، ومشكلة سياسية لا تُحل. ومن ثم عرّج في طريق العودة على بغداد، فوجد نزاعاً لا يزال يقتل العباد ويشل البلاد منذ