التأليفُ صار فعلاً بتواصل اشتباكات الشارع على نارٍ حامية بين محتجين وقوى الأمن في طرابلس لليوم الرابع
مع كلِّ طلعةِ شارع يفتّشُ السياسيون عن موطىءِ قدَمٍ موصولٍ برأسٍ مدبّر .. تندسُّ السلطةُ بأحزابٍ وتيارات .. يُنقّبُ العابرون الى الدولةِ عن فقراءِ المدُن ..تكتبُ الأجهزةُ تقاريرَها ..وتَضُخُّ المؤسسةُ الأمنيةُ قواريرَها وقنابلَ غازِها .. لكنّ ما يَعلقُ في اَذهانِ الناس هو صوتُ الناس . ما مِن مثلِ أوجاعِهم حيثُ الشارعُ وحدَه يسمعُها وتلك الصّرَخاتُ غيرُ مرخّصٍ لها لكنّها تُظهرُ حجمَ رُخصِ الزعماءِ والأداء الرسميّ وتعليبَ كلِّ تحرّكٍ وإعطاءَه اللَّبوسَ