كتاب وآراء

سمير عطا الله: وفيات الزمن الطيّب وحازم صاغية:ماذا نفعل بسيغموند فرويد؟

ما الذي يجمع بين جينا لولو بريجيدا في روما وصونيا بيروتي في بيروت؟ أمران: غابتا في يوم واحد، وعاشتا العمر الأول في مرحلة نسميها الآن «الزمن الجميل»، تأنيباً غير مباشر للزمن الحالي. كان زمناً جميلاً لأن الدنيا كانت صغيرة. كان عدد الصحافيات في لبنان، خمساً أو ستاً، وكانت صونيا بيروتي إحداهنَّ؟ وكانت نجمات السينما العالميات عشرة أو عشرين، وكانت جينا لولو بريجيدا في طليعتهنَّ. وكان لا يزال على المرأة أن

سمير عطا الله:الضفة الأخرى وأمل عبد العزيز الهزاني:إيران تهدد بشار الأسد بالصقيع

الثلاثاء – 24 جمادى الآخرة 1444 هـ – 17 يناير 2023 مـ A A بعدما طالت الحرب في لبنان في السبعينات، وتبيّن أنها سوف تطول أكثر، انتقلت الهجرة من الأفراد إلى المؤسسات. وتقاسمت باريس ولندن الهجرة الصحافية. وجاءت إلى المدينتين أيضاً صحف عربية بالخيار لا بالاضطرار، ومنها «الشرق الأوسط»، الدولية. في باريس أصدر الراحل نبيل خوري مجلة «المستقبل»، وضم إليها مجموعة من الصحافيين المهاجرين والذين لم يهاجروا بعد. وحوّلها إلى

طارق الشناوي:وردة وعبد الوهاب وميادة حقيقة الحقيقة!

الاثنين – 23 جمادى الآخرة 1444 هـ – 16 يناير 2023 مـ طارق الشناوي ناقد سينمائي مصري A A عندما تذكر واقعة ما، من الممكن أن تجد مثلاً تسجيلاً بصوت صاحبها يكذب فيها كل ما ذكرت، والناس في العادة تصدقه، رغم أن الفاعل الأصلي، ربما يريد أن يخفي جزء أو كل تلك الحقيقة. في بداية مشواري الصحافي تعرضت لواحد من تلك المواقف. كتبت عام 1976 واقعة غناء عبد الحليم حافظ

نبيل عمرو:لعبة الحمامة التي تقود صقوراً وسمير عطا الله:الإمبراطور وبليد الذهن 

لعبة الحمامة التي تقود صقوراً الجمعة – 20 جمادى الآخرة 1444 هـ – 13 يناير 2023 م نبيل عمرو كاتب وسياسي فلسطيني A A هذا ليس عنوان فقرة من سيرك، أو وصلة مسرحية يؤديها لاعب يبدع في إبهار المشاهدين من خلال الخداع البصري، إنها لعبة سياسية، تأليفاً وإخراجاً وأداءً، صنعها من يُلقّب في إسرائيل بالساحر، أي بنيامين نتنياهو. وهذه اللعبة هي أهم مستلزمات بقائه في الحلبة السياسية، رئيساً وصاحب قرار

سوسن الأبطح:مجون القرّاء

سوسن الأبطح أستاذة في “الجامعة اللبنانيّة”، قسم “اللغة العربيّة وآدابها”، صحافيّة وكاتبة في جريدة “الشّرق الأوسط” A A «المال» و«الغضب»، يحركان الأمير هاري الذي أصبحت سيرته شاغل الكثيرين، رغم أن بريطانيا تعيش أحلك أيامها وأسوأ إضراباتها، ويعاني المواطن فقداناً تاريخياً لقيمة مدخوله الشرائية، بعد تضخم غير مسبوق. أما الأمير الصغير، فبمقدوره، في هذا الظرف القاهر، أن يبيع أخباره وأسراره، بعشرات ملايين الدولارات، من دون كبير جهد، بتواطؤ من البسطاء الذين

سمير عطا الله:كيم ثم كيم ثم كيم...و حازم صاغية:أخلاق ماكيافيللي

كيم ثم كيم ثم كيم… الأربعاء – 18 جمادى الآخرة 1444 هـ – 11 يناير 2023 مـ رقم العدد [16115] سمير عطا الله كاتب وصحافيّ لبناني، عمل في كل من صحيفة النهار ومجلتي الاسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية. A A هناك أشياء يعتقد العالم أن وقوعها مستحيل، مثل قيام انقلاب في دولة مثل ألمانيا. لكن في السابع من ديسمبر (كانون الأول  الماضي) قام 3000 شرطي ألماني بغارات على

سمير عطا الله :الطبابة في حوض الفولغا

السبت – 14 جمادى الآخرة 1444 هـ – 07 يناير 2023 مـ A A يقول المثل الصيني: «إنه إذا ذهب صديق يزور صديقه ولم يجده في المنزل، ترك له على عتبة الباب قصيدة». فكل صيني شاعر. والأرجح أن كل روسي روائي، وكل روسية روائية. «أبنائي» هو عنوان الرواية (دار المدى) الثانية للكاتبة غوزيل ياخينا بعد «زليخة»، التي تُرجمت إلى 30 لغة. وبما أن الكاتبة التترية الأصل، من العاملات في حقل

سمير عطا الله:تغريدة وأكرم البني:عن المشهد العالمي للعام الجديد!

الجمعة – 13 جمادى الآخرة 1444 هـ – 06 يناير 2023 مـ ه A A تدور منذ مدة حرب طاحنة حول أضخم صحيفة في التاريخ. وأنا خارجها ولا أعرف عنها شيئاً، وأنا نادم لأنني لا أعرف. والصحيفة طبعاً هي «تويتر» التي جعلت العالم كله يغرد معها. أو بالأحرى قسمته إلى قسمين: مغرد ومتخلف. كنت أعتقد أن التطور موضة لا علاقة لي بها، لأنني ولدت لزمن غير زمنها. وعندما بدأ ظهور

سمير عطا الله : حفلة التيس وسوسن الأبطح:عام الروبوتات

الخميس – 12 جمادى الآخرة 1444 هـ – 05 يناير 2023 مـ A A قراءة التاريخ مسألة معقدة. الكثير منها ألم والقليل جهل. وليس هناك تاريخ قديم وتاريخ حديث إلا من أجل تسهيل الحفظ. أما في الحقيقة فكل حدث مضى أصبح تاريخاً. وعفواً على تكرار المثل الفرنسي «أمس والعصر الحجري سيّان». العالم أجمع يتحدث عن العالم الماضي الآن وكأنه يتكلم عن نابليون أو يوليوس قيصر. والجميع يلقب بوتين بالقيصر من

سمير عطا الله : سوف تسبق ألمانيا وحازم صاغية.. عن عالم بلا هالة

العام الماضي اشتريت في أبوظبي، بمحض الصدفة، قمصاناً قطنية اكتشفت أنها «من صنع الهند»، واشتريت أقلاماً من مكتبة في دبي تحمل الشعار الصناعي نفسه. وهو الشعار الذي رفعه رئيس الوزراء ناريندرا مودي العام 2014، قائلاً إنه سوف يعم العالم. كل أخبار الدول الكبرى العام الماضي كانت سلبية، إلا أخبار هذا العملاق الآسيوي الذي نهض مرة واحدة من مضرب المثل في الفقر والتخلف، إلى بلد يتخرج فيه كل عام 1.5 مليون