كتاب وآراء

عبد الرحمن الراشد:الهدف ليس إنقاذ أوكرانيا

الثلاثاء – 5 شعبان 1443 هـ – 08 مارس 2022 مـ رقم العدد [15806] A A هذه أخطر أزمة في تاريخ العالم منذ الحرب العالمية الثانية، أكثر من أزمة الصواريخ الكوبية، ومن فوضى انهيار الاتحاد السوفياتي، ومن حروب الشرق الأوسط وغيرها، هذه حروب تقرر مصير البشرية، وليس مجرد حدود الدول ومصالحها. نتائجها المباشرة لو اتسعت مدمرة على الدول الأضعف، كما يقول المثل الأفريقي، «عندما تتقاتل الفيلة يموت العشب». روسيا ستستولي

سمير عطاالله:انتحر في البرازيل وغسان شربل:الرجل الذي فاجأ بوتين

في مثل هذه الأيام، 23 فبراير (شباط) 1942، أقدم أشهر كاتب أوروبي والأكثر مبيعاً، على الانتحار، هو وزوجته الثانية لوتي، بتناول فائض من الحبوب المنومة. شعر النمساوي ستفان زفايغ، أول الأمر بأن مواطنه، العريف أدولف هتلر، يأخذ البلاد الجرمانية إلى القتال والموت، فهرب إلى لندن. وفي لندن شاهد مقاتلات هتلر تقصف جمال المدينة وتاريخها فهرب إلى البرازيل. ومن البرازيل شاهد العالم كله ينهار، فلم يبقَ من مفر سوى الانتحار. لا

سمير عطا الله:كييف تبحث عن جنرالها

في أغسطس (آب) 1944 أعطى أدولف هتلر الأوامر إلى الجنرال ديتريش فون شولتز، حاكم فرنسا العسكري، بـ«تدمير جميع معالم باريس الجميلة وإحراقها بحيث لا تقع في يد العدو إلاَّ وهي كومة من رماد وركام». قرأ الجنرال الأوامر، ثم تأمل من شرفة مكتبه مبنى اللوفر وجسر ألكسندر الأول وحديقة التوليري وقبة مونمارتر، وقال في نفسه (أو لنفسه) فليذهب الفوهرر إلى الجحيم ويبقى هذا الجمال في مكانه. أنا لن أدخل التاريخ على

سمير عطا الله:جولة في إكسبو 2020: وردة واحدة

A A لن تعرف ماذا يعرض الفرنسيون. تعتقد أنهم يعرضون آخر فتوحات الصناعة، البالون، أو المنطاد القادر على رفع حاوية وزنها 60 طناً، من الباخرة إلى الميناء. صحيح. لكنهم يعرضون أيضاً شيئاً أكثر فرنسية، الترجمة العربية لكتاب «الأمير الصغير» الذي وضعه العام 1942 الطيار الأرستقراطي أنطوان دو سانت إكزبوري، وزيّنه برسوم كاريكاتورية ساذجة وملونة. بيع من الكتاب حتى الآن 150 مليون نسخة، وتُرجم إلى 300 لغة، بينها محكيات كثيرة في

حازم صاغية:أوروبا أخرى بعد الهجوم على أوكرانيا؟وعبد الرحمن الراشد:السلاح لا السلام

عبد الرحمن الراشد:السلاح لا السلام عبد الرحمن الراشد   A A غزو روسيا أوكرانيا اليوم يؤكد ما عرفناه بالأمس، السلاح وليس السلام يصنع العالم. التاريخ يكرر نفسه، رغم مساعي بناء منظومات دولية، واتفاقات الحدود والخرائط، كلّها لم توقف النزاعات والحروب. وثيقة الاتفاق الحدودية مع إيران لم تمنع صدام حسين من تمزيقها وعبور الحدود، بعد سقوط الشاه. واحتل الكويت رغم أنها عضو معه في جامعة الدول العربية، ورغم اتفاقية عدم الاعتداء.

سمير عطا الله: دفاعاً عن أنديرا الأخرى

سمير عطا الله كاتب وصحافيّ لبناني، عمل في كل من صحيفة النهار ومجلتي الاسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية. A A كشف رودريغو غابريل غارسيا ماركيز، الابن البكر لأشهر روائي في أميركا اللاتينية، أن والده أنجب ابنة غير شرعية من كاتبة السيناريو سوزانا كاتو، سمياها أنديرا، تيمناً برئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي، التي كانت تربطه بها مودة وتوافقات سياسية. أخفى ماركيز مسألة الابنة السرية عن الجميع إلا عن بعض

المهرج قائداً لسمير عطا الله

A A إلى أربع سنوات خلت كان هذا الرجل الكوميدي الأول في البلاد. وكان آخر فيلم مضحك له بعنوان «خادم الشعب» وهو قصة أستاذ مدرسة بسيط انتخب رئيساً للجمهورية. لكن كما في السينما والخيال، انتخب فولدومير زيلينسكي رئيساً لأوكرانيا. وأصبح الكوميدي السابق قائداً للشعب الأوكراني في أحلك ساعات يعرفها منذ العام 1945. وبدل أن يستسلم هو وشعبه في وجه إحدى أقوى القوى العسكرية في التاريخ، انصرف الممثل المضحك «خادم الشعب»

عبد الرحمن الراشد:ماذا بعد غزو أوكرانيا؟ وسمير عطا الله:بوتين يغزو... بايدن يصلّي

  A A لن تقوم حرب عالمية ثالثة تقضي سريعاً على معظم ما هو حي على كوكب الأرض. قد يكون الأسوأ منها، حروباً طويلة متعددة الجبهات، بالأسلحة التقليدية، تديرها دول تملك القوة النووية. حتى من دون حرب عالمية، تظل الأزمة الحالية أبعد مدى من أوكرانيا، وأعمق وأخطر مما تبدو. حلف الناتو متوجس من أنها البداية، لا يدري ماذا يخطط له الرئيس فلاديمير بوتين بعد أوكرانيا. هل ينوي الروس الاستيلاء، أو

سمير عطا الله:عصره وهدى الحسيني:أزمة كوبا انتهت في تركيا فأين ستنتهي أزمة أوكرانيا؟

الخميس – 23 رجب 1443 هـ – 24 فبراير 2022 مـ المسألة الأوكرانية أعقد بكثير من أن نفهمها خلال عملية التصعيد المخيفة الجارية، وبالتالي من أن نبني موقفاً موضوعياً في نزاع سياسي بهذا الحجم. لكن عندما تحتدم الأزمات إلى هذه الدرجة، لا تعود الموضوعية ضرورية أو قادرة على لجم الانقسام. لذلك، ينقسم العالم إلى فريقين: واحد مع فلاديمير بوتين وأسلوبه وعسكريته وتعاليه وتصغيره للأوكرانيين، وواحد ضده وضد سلوكه العنفي، لكنه

سمير عطا الله:الأوغاد العلوج

الأربعاء – 22 رجب 1443 هـ – 23 فبراير 2022 مـ A A في بدايات الأزمة الأوكرانية، كتبت الزميلة آمال موسى، أن علينا ألا نكتفي في متابعتها باعتماد المصادر الغربية الطاغية، بل يجب، للموضوعية، متابعة الفريق الآخر أيضاً. الفريق الضحية بقيادة الرفيق فلاديمير فلاديميروفيتش. لم أتردد لحظة في اتخاذ قراري بالموافقة، وفي أي حال أعرف من التجارب أن اعتماد المواقف الغربية الرسمية إضاعة وقت وقراءة في الفنجان، على ما قال