كتاب وآراء

حازم صاغية:ثلاثينات القرن العشرين... عشرينات الحادي والعشرين؟

الأربعاء – 22 رجب 1443 هـ – 23 فبراير 2022 مـ حازم صاغية A A «الثلاثينات»، ثلاثينات القرن العشرين، صارت تعبيراً ومفهوماً كونيّين، وإن انطلقت أساساً من أوروبا. المقصود بها حركات شبابيّة وقوميّة، فاشيّة أو شبه فاشيّة، معجبة بالعنف والقوّة، تحاول أن تنوب مناب دولها التي تتّهمها بالضعف والتفريط، فيما يقف على رأس كلّ واحدة من هذه الحركات زعيم معصوم. هذه الحركات انتشرت في بقاع واسعة من العالم، بما في

سمير عطا الله:التعصب والتسامح

الثلاثاء – 21 رجب 1443 هـ – 22 فبراير 2022 مـ كاتب وصحافيّ لبناني، عمل في كل من صحيفة النهار ومجلتي الاسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية. A A حاول المفكر توفيق السيف (الأربعاء الماضي) بالكثير من اتزانه المعهود، إعطاء تعريف للمتعصب، من خلال حوارات له مع الشاعر عبد الله البردوني والشيخ محمد سعيد البوطي، جرت في دمشق قبل ثلاثين عاماً، ونقل عن البوطي قوله إن الانتقال من نقد

عبد الرحمن الراشد  : الدعاية سلاح طهران المكسور وغسان شربل:الكولونيل والرقص على حافة الهاوية و

الاثنين – 20 رجب 1443 هـ – 21 فبراير 2022 مـ غسان شربل رئيس تحرير «الشرق الأوسط»   A A يحدث أن يتوقف مصير دولة وشعب على قرار يتخذه الرئيس. نعرف نحن أبناء الشرق الأوسط الرهيب هذه القصة. ونعرف أن زمن دولة المؤسسات ليس قريباً ولا يلوح في الأفق. وأن مصير الناس معلق أحياناً على إرادة الرجل القوي الذي يعتبر أن البرلمان والدستور والجيش مجرد عاملين في مكتبه ورهن مشيئته.

سمير عطا الله : يا أيها الرفاق

الخميس – 16 رجب 1443 هـ – 17 فبراير 2022 مـ أيام قليلة جداً وعاد كل شيء إلى ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي. قاموس المفردات، عبارات التهديد، وطبول الحرب على أنواعها، وما هو مضحك من المبالغات، كمثل قول رئيس جمهورية دونيتسك، الموالي لموسكو، إن أوكرانيا هي التي تستعد لشن الحرب على روسيا. صحيفة «البرافدا» التي كانت جريدة الحزب الشيوعي، عادت إلى التعابير والمصطلحات والحدة نفسها. وعاد قاموس الكلمات مثل «النظام

حازم صاغية: تصفير لبنان!

الأربعاء – 15 رجب 1443 هـ – 16 فبراير 2022 م A A أخبار أفغانستان تكسر القلب فعلاً وتهين كلّ ما هو إنسانيّ في إنساننا المعاصر. رغيف الخبز بالمعنى الحَرفيّ مفقود. كتل سكّانيّة تتدفّق على السفارات بحثاً عن وسيلة نجاة تُخرجها من بلدها. لكنْ قبل أربعة أشهر ونصف فقط كان يقال أنّ أفغانستان حقّقت نصراً مؤزّراً وأذلّت الأميركيّين الذين انسحبوا منها كالفئران. الانتصار هذا يشبه النكتة التي ابتُذلت لكثرة استخدامها:

سمير عطا الله:سيكولالا!

الثلاثاء – 14 رجب 1443 هـ – 15 فبراير 2022 مـ يعدّد المعنيون الأسباب التي أدّت إلى أفول الصحافة الورقية من دون التنبه إلى المتهم الأول «كوفيد – 19»، وما لحقه من متحولات ومتحورات أعطيت كلها أسماء يونانية. بعد ظهور «كوفيد»، أو «كورونا»، أو «أوميكرون»، أو «دلتا» بفترة قصيرة، قيل إن الورق ناقل خطير للوباء. ولذلك مُنعت الصحف والمجلات من الطائرات وصالونات المطارات وصالات الانتظار ومراكز توزيع المطبوعات الإعلانية والمقاهي

سمير عطا الله : عبودية الحريّة

à A A من بين جميع «المهن الحرة»، اخترت أكثرها حرية. مهنة لا تلتزم دواماً، ولا تفرض حضوراً، ولا تحدد عطلة، ولا تلزم صاحبها بمكان محدد أو موضوع محدد، أو فكر محدد، هذا هو نهارك فتدبره، وهذا هو ليلك فتقاسمه. تنام حين تشاء وتقوم حين تشاء، وتقرأ وتكتب وتقبل وتعمل حين تريد. مع الوقت يتبين لك أنك اخترت من المهن الأقل حرية على الإطلاق. الوقت يأسرك والتوقيت يلزمك والدوام فرضك

سمير عطا الله : خطان متوازيان: روسيا وإيران

A عند انهيار الاتحاد السوفياتي قبل ثلاثين عاماً، قال فلاديمير بوتين: «إنها أسوأ كارثة جيوسياسية في القرن العشرين». ونشر 127 ألف جندي روسي على حدود أوكرانيا كي يعيد الإمبراطورية السوفياتية إلى ما كانت عليه، لكنه سوف يعيد إلى روسيا موقع الدولة العظمى. بماذا تطالب إيران في المحادثات النووية منذ بدئها؟ بأن يقر لها الغرب بمكانة الدولة الكبرى. الباقي تفاصيل. يتشابه الفريقان في هذا السعي إلى حد بعيد. وكما يخوض بوتين

حازم صاغية : في أنّ الخارج أشدّ احتمالاً من الداخل

الأربعاء – 8 رجب 1443 هـ – 09 فبراير 2022 مـ A A في لبنان اليوم سجال، أكثره ضمنيّ وأقلّه معلن، بين قائلين إنّ الحلّ لن يأتي إلاّ من الداخل، وقائلين إنّه لا يأتي، إذا أتى، إلاّ من الخارج. الأوّلون أعينهم على الانتخابات النيابيّة التي قد تُجرى في مايو (أيّار) المقبل. الأخيرون يبنون آمالهم الضعيفة على نضوب هذا الداخل. وذات مرّة كان السياسيّ والصحافيّ الراحل غسّان تويني قد أطلق عبارة

سمير عطا الله:مهرجان الحياة في المغرب وغسان شربل:رسائل ريان...والبئر الأوكرانية وطارق الشناوي:العالم على قلب طفل واحد

A A كل فترة تمتحن البشرية ضميرها. ويكون ذلك من خلال طفل يجسد براءة الكون ونقاء النفس. لم تغب صورة محمد الدرة، متجمعاً على ذاته، يحاول أن يتقي بيديه الصغيرتين، رصاص الجيش الإسرائيلي. ولن تغيب صورة ريان أورام في بئر عمقها 32 متراً، وقد وضع يده تحت رأسه، كوسادة، تسعفه على تحمل تعب الأيام الخمسة، وقلق اللحظات ورعب الانتظار. لم تكتب نهاية سعيدة لملحمة البئر الجافة، لكن الملحمة نفسها كانت