كتاب وآراء

سمير عطا الله:مَن تسمّي: رجل الأعوام

الخميس – 26 جمادى الأولى 1443 هـ – 30 ديسمبر 2021 مـ يضيع المرء عندما يبحث في أحداث عام واحد. ما هو الأفضل وما هو الأسوأ، وفي الحالتين ما هي المقاييس. وفي اعتقادي أن المقاييس لم تتغير منذ الخليقة: الخير والشر، والعدل والظلم، والنجاح والفشل، الإنجاز والثرثرة. في الماضي كانت الدول تضع لنفسها ما تسميه «الخطة الخمسية». إذا توافر لها من الدخل ما يمكنها من أن تخطط لنصف عقد على

حازم صاغية :إصلاح ما يستحيل إصلاحه!

A A في ذكرى وفاة الاتّحاد السوفياتيّ نتذكّر بعض الذين رأوا أنّ هذا الاتّحاد لم يكن ينبغي أن يولد أصلاً. هؤلاء لم يكونوا كلّهم «يمينيّين». كان بينهم «يساريّون»، أبرزهم ربّما هو التشيكيّ – النمسويّ الأصل كارل كاوتسكي الذي لُقّب بـ «بابا الماركسيّة». كاوتسكي ساجل ضدّ الثورة البلشفيّة في 1917 التي انبثقت منها الجمهوريّة السوفياتيّة بعد سنوات قليلة. قال إنّ شروط بناء الاشتراكيّة غير متوفّرة في روسيا، وإنّ النظام الأمنيّ القائم

سمير عطا الله:حملتي على الشيوعية مستمرة أيها الرفيق

الثلاثاء – 24 جمادى الأولى 1443 هـ – 28 ديسمبر 2021 مـ A A كتب أحد أعضاء الحزب الشيوعي اللبناني مرة في «النهار»، أن السعودية مضت في تمويل حملتي على الشيوعية حتى بعد انهيارها، وبعد توقف أميركا عن ذلك. وهذا النوع من النقد لا يحتاج إلى رد لأنه يدحض نفسه ويسخّف منطقه بنفسه. وعندما أستعرض ما كتبت في نصف قرن أجد أن ما كتبته في نقد السياسات الأميركية يفوق بعشرات

غسان شربل:زمن الأبطال الجدد

الاثنين – 23 جمادى الأولى 1443 هـ – 27 ديسمبر 2021 مـ غسان شربل رئيس تحرير «الشرق الأوسط» لا يحزن المرء على السنة التي تلفظ أنفاسها، ولو سمح له بشطبها من عمره فلن يتردد. لذة العيش أن يكون طبيعياً وحاراً وجميلاً وأن تكون المنغصات معقولة ومقبولة ومحتملة، والإقامة خلف الكمامات ليست عيشاً لذيذاً وإن كانت ضرورية، وليس ممتعاً تفادي المصافحات والعناق والتحلق حول الطاولات، الدفء البشري أرقى أنواع الدفء، يكاد

طارق الشناوي:أدهم النابلسي «الحَبة لن تصبح قُبة»

الاثنين – 23 جمادى الأولى 1443 هـ – 27 ديسمبر 2021 مـ طارق الشناوي ناقد سينمائي مصري A A وجدوا الفرصة مواتية بعد أن أعلن المطرب الأردني الشاب أدهم النابلسي (28 عاماً) الاعتزال، لم يكتفِ فقط بالابتعاد، بل أضاف أن الغناء حرام، واتسعت الدائرة ليصبح الفن كله حراماً. كيف لهم أن يحرموا ما أحله الله؟ الأصل دائماً في كل شيء هو الإباحة، بيد أنهم يضعون دائماً معياراً صارماً للفنون وهو

حازم صاغية:«حزب الله» في مقابل «القوّات الدوليّة»

الأحد – 22 جمادى الأولى 1443 هـ – 26 ديسمبر 2021 مـ هل نبالغ إذا قلنا إنّ «القوّات الدوليّة»، أو «اليونيفيل»، تحتلّ الموقع الأوّل في لائحة مكروهي «حزب الله» الكثيرين؟ نؤخّر الإجابة عن هذا السؤال قليلاً لنذكّر بما حصل قبل أيّام قليلة في إحدى قرى الجنوب – قرية شقرا الحدوديّة: صدام بين «الأهالي»، أي أنصار الحزب ومؤيّديه، و«القوّات الدوليّة» (الفنلنديّة في إحدى الروايات، والآيرلنديّة في رواية أخرى). هنا قد نغرق

سمير عطا الله :72 حفيداً و مشعل السديري:مقتطفات السبت

كان برتراند راسل أحد ألمع الفلاسفة في القرن الماضي الذي أعطى الكثيرين من هذا النوع من أهل الفكر. وبعد مرور عقدين من القرن الحالي، لا يزال خلواً من رجال مثل اللورد راسل، وجان بول سارتر، وهنري برغسون، وهايدغر وسرب طويل من هؤلاء العاملين بالعقل المجرد الذين يمتعنا الأستاذ توفيق سيف بإلقاء الضوء على أضوائهم. وعندما ترد كلمة فلسفة أو فيلسوف، يتبادر إلى الذهن فوراً فكر غامض وتفكير غامض ومعادلات صعبة،

د. آمال موسى:المثقف وتغيّر الوظيفة وسمير عطا الله:بالثلاث

د. آمال موسى:المثقف وتغيّر الوظيفة الجمعة – 20 جمادى الأولى 1443 هـ – 24 ديسمبر 2021 د. آمال موسى شاعرة وكاتبة وأستاذة علم الاجتماع في الجامعة التونسية يمكن القول افتراضاً أو واقعاً إنَّ المثقف اليوم في كل العالم يعرف لحظة ارتباك على مستوى تحديد وظيفته بشكلٍ واضحٍ يكشف عن هضمٍ يسيرٍ لدوره في المجتمع وفي هذه اللحظة التاريخية تحديداً. ولا تفوتنا الإشارة إلى أنَّ تاريخ وظيفة المثقف ليس خطّياً، حيث

سمير عطا الله:اقتضى التوضيح وهدى الحسيني:المحور «الصيني ـ الروسي ـ الإيراني» أخطر ما يواجهه العام الجديد!

كنتُ أقرأ الصحف الإنجليزية والفرنسية بحثاً عن خطأ مطبعي واحد. وأعتبر أنني حققت نصراً عندما أعثر على مثل هذا الخطأ مرة كل عشر سنوات. إذا حصل. ثم تطور جمع الأحرف بالكومبيوتر فلم يعد الخطأ وارداً ولو متعمداً لأن العقل الآلي يرفض ارتكاب الأخطاء. وليس في الصحافة خطأ بسيط وخطأ جسيم، مطبعي أو لغوي. هناك ثوب جميل أبيض وقعت عليه بقعة زيت. وقد تكتُب طول العمر من دون خطأ، ثم ترى

حازم صاغية:اليسار الغربيّ في أفقه الملبّد

الأربعاء – 18 جمادى الأولى 1443 هـ – 22 ديسمبر 2021 مـ \ من أبرز عناوين الانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة، إن لم يكن العنوان الأبرز، اضمحلال اليسار. هذا ما استوقف كلّ من علّق على تلك الانتخابات: فمنذ عقود وفرنسا تنقسم انتخابيّاً بين «شعبين»، «شعب اليسار» و«شعب اليمين». هذه لن تكون الحال في مواجهة نيسان المقبل. الأسماء المتصدّرة، فضلاً عن الرئيس إيمانويل ماكرون، هم الديغوليّة فاليري بيكريس واليمينيّان المتطرّفان مارين لوبن وإريك