كتاب وآراء

سمير عطا الله: الرؤية من المطار

الاثنين – 23 ذو الحجة 1442 هـ – 02 أغسطس 2021 A A مكرر، لغرض التوكيد: قبل سنوات، كان الحديث مع الشيخ محمد بن راشد حول الدول التي تصرف على تطور شعوبها، وتلك التي لا تعرف معنى التطور ولا معنى الشعوب. وقال الشيخ محمد يومها: أنا أعرف مدى محبة الحاكم لشعبه من مطار البلد. يكفي الانطباع الأول. تذكرت هذا الكلام في مطار جدة في المغادرة، لا في الوصول. وتذكرت المطارات

حازم صاغية:من مصطفى الكاظمي إلى مرفأ بيروت وبينهما سوريّا!

الأحد – 22 ذو الحجة 1442 هـ – 01 أغسطس 2021 مـ A A الممانعون، العراقيّون منهم وغير العراقيّين، يشهّرون بمصطفى الكاظمي. ذاك أنّ رئيس حكومة العراق، في رأيهم، يتراوح بين كونه متواطئاً مع الولايات المتّحدة وكونه عميلاً لها. ومع أنّ الكاظمي حمل إلى واشنطن رغبة البرلمان العراقيّ، وطالب إدارة بايدن بتقليص الحضور العسكريّ الأميركيّ في العراق إلى حدّ أدنى، بحيث يقتصر على التدريب والمشورة، ومع أنّ الإدارة المذكورة تجاوبت

عبد الرحمن الراشد:هل يستعيد سيف القذافي الحكم؟

السبت – 21 ذو الحجة 1442 هـ – 31 يوليو 2021 مـ   A A منذ سنوات والروايات عن سيف الإسلام القذافي تتردد عن اعتقاله، ووفاته، وهروبه، واكتشافه حياً في معتقل للثوار، وأخرى عن أنه مختفٍ في جنوب فرنسا. حديثه الصحافي أمس، أعاده للواجهة، قدم رؤيته للعالم، ولأول مرة، منذ اعتقاله إبان الثورة الليبية. موجود في ليبيا، حر طليق، أو كما قال، صار سجانوه هم حراسه وأصدقاءه، بعد أن «تحرروا

سمير عطا الله:استعادة الوعي والوقت

الخميس – 19 ذو الحجة 1442 هـ – 29 يوليو 2021 مـ A A يلعب «البث المباشر» في عالم اليوم دور المحرّض، أو المحرّك، الذي كانت تلعبه الإذاعات وأجهزة التعبئة الدعائية من قبل. مرتان، «البث المباشر» يقلب الوضع السياسي في تونس. في الأولى صور عربة محمد بوعزيزي وفقره، وفي الأخرى صور الفقر الذي كشفته الجائحة، في المستشفيات والشوارع والمزارع. في الحالتين كانت هناك ضحية كبرى اسمها الوقت، أي حياة الناس

حازم صاغية:زيارة أخرى لنصر آثرنا أن ننساه

الأربعاء – 18 ذو الحجة 1442 هـ – 28 يوليو 2021 مـ A A وفق قاموس الممانعة، تعني المصطلحات عكس ما يُفترض أن تعنيه. الأمر بات يتّخذ شكلاً هزليّاً في الكلام السائر، خصوصاً مع مصطلحي نصر وهزيمة. التطوّرات والمستجدّات تُغني هذه الهزليّة وتسمّنها. كيف ذلك؟ قبل أيّام قليلة على حلول الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت، كتبت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيليّة (22 تمّوز/ يوليو 2021) أن إسرائيل ستفتتح في حيفا ميناء

عبد الرحمن الراشد:تونس: سقوط قلعة «الإخوان» الأخيرة

الثلاثاء – 17 ذو الحجة 1442 هـ – 27 يوليو 2021 مـ ا يبدو أن الأبواب قد سدت في وجه جماعة «الإخوان المسلمين»، حتى عاصمتها البديلة، إسطنبول، لم تعد مدينة ترحب بالهاربين منهم. بعد مصر والسودان، هاهي تونس تعلن وفاة سلطة الإخوان. كانت تونس أولى البوابات وأهم مكاسب الحركة في العقد الأخير، وهي اليوم آخر حصونها المتهاوية. ليس مفاجئاً سقوط «الإخوان» في تونس الآن، بل تـأخر سنوات عن موعده المتوقع.

سمير عطا الله:صناعة غير محلية

الاثنين – 16 ذو الحجة 1442 هـ – 26 يوليو 2021 مـ A A مثلما هو أفلاطون و«جمهوريته» أشهر الأسماء الفلسفية المرجعية في التاريخ القديم، يعدّ فولتير أشهر الأسماء المؤثرة في صناعة النظام السياسي المعاصر. ومنذ القرن الثامن عشر، يوم كان فولتير أشهر المفكرين، والجميع يرى أن أثر فولتير في الثورة الفرنسية امتد فيما بعد إلى متغيرات العالم. لكن عندما نعود إلى قراءة سيرة فولتير تقف أمامنا نظرية تبادل الأفكار

حازم صاغية:وعيٌ أكثريّ رديء ووعي أقلّيّ رديء أيضاً...

الأحد – 15 ذو الحجة 1442 هـ – 25 يوليو 2021 مـ A A مع اقتراب الذكرى السنويّة الأولى لتفجير مرفأ بيروت، ظهرت عريضة وقحة وقّعها 28 نائباً لبنانيّاً. موقّعو العريضة متحمّسون لعدم رفع الحصانة عن نوّاب ثلاثة (هم وزراء سابقون). إنّهم يريدون أن لا يحاكمهم القضاء، بل «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء» الذي يعيّنه مجلس النوّاب. إذاً: نحاكم أنفسنا بأنفسنا. العريضة لم تكن مجرّد محاولة لعرقلة ما يقوم به

مشعل السديري:مقتطفات السبت

السبت – 14 ذو الحجة 1442 هـ – 24 يوليو 2021 مـ كثيراً ما أودى الجهل بالمصائب، ويحق لي أن أقول فعلاً: من الجهل ما قتل، وإليكم هذه المحاكمات أو المساءلات الموثقة: سأل القاضي قاتل الرئيس المصري السابق (أنور السادات): قتلت السادات ليه؟، قال له: (لأنه علماني)، فرد القاضي: ويعني إيه علماني؟، فقال القاتل: (ماعرفش). وفي حادثة محاولة اغتيال (نجيب محفوظ) سأل القاضي الرجل الذي طعن نجيب محفوظ: لماذا طعنته؟،

سمير عطا الله:تحرُّش

الجمعة – 13 ذو الحجة 1442 هـ – 23 يوليو 2021 مـ الأفضل لبعض القصص أن تروى من بداياتها، من أجل المزيد من الوضوح. جيلنا وزمننا لم يكن يفرّق كثيراً بين مغرب ومشرق. ولم تكن تونس بعيدة أو قريبة من بيروت. وكان بعضنا ضد الحبيب بورقيبة، وبعضنا الآخر يؤيده، كأنما في خلاف محلي. وبالنسبة إليّ كان «المجاهد الأكبر» والنموذج العربي القادم، يشبه نهرو إلى حد بعيد: عاش في سجون الاستعمار