بدأ حجاج بيت الله الحرام، مع ساعات الصباح الأولى (الأحد)، رمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر مِنى، في أول أيام عيد الأضحى، مع ختام أبرز محطّات مناسك حجّ هذا العام.
يحل عيد الأضحى المبارك، الأحد 16 يونيو/حزيران 2024، على قطاع غزة، مع استمرار الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، حيث وثقت مقاطع فيديو أداء الفلسطينيين لصلاة العيد وسط ركام المساجد والمنازل الذي أحاط بهم من كل جانب، وحرمان لأداء الشعائر.
ويأتي عيد الأضحى على غزة، مع تواصل آلة البطش الإسرائيلية في مهاجمة كافة أشكال الحياة وإغلاق للمعابر، وانتشار للمجاعة لاسيما في شمالي القطاع.
على أنقاض مسجد العمري، وبين ركام المنازل قال خطيب صلاة العيد في مخيم جباليا، إن العيد عاد على غزة وهي متمسكة بربها، وتبذل أغلى الأثمان لاستعادة الأرض والدفاع عن مقدسات الأمة.
حيث قال: “سندك العدو المتغطرس الذي يحول بيننا وبين أداء شعائرنا الدينية”، مضيفاً “أن الأثمان التي بذلناها وسنبذلها غالية، لكنها تهون، كونها في سبيل المقدسات”.
كما شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول كسر عزيمة أهل غزة، لكنه لن يفلح في ذلك.
الاحتلال يشن غارات على غزة في أول أيام عيد الأضحى
وميدانياً، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات مستهدفاَ مناطق في مدينة غزة وفي رفح جنوبي القطاع.
حيث أصيب عدد من المواطنين بقصف استهدف منزلاً في حل تل السلطان في رفح التي تشهد عدوانا بريا متواصلا.
كما شن طيران الاحتلال غارة عنيفة على منزل غرب ميدان شهداء الشاطئ في مخيم الشاطئ غرب غزة.
أما في وسط القطاع، فقد قامت قوات الاحتلال بنسف عدد من المباني السكنية في بلدة المغراقة شمالي مخيم النصيرات.
حماس: يأتي العيد وشعبنا يتعرض لأبشع حرب عدوانية وحشية عرفها التاريخ الحديث
في بيان لها، قالت حركة حماس، إن عيد الأضحى هذا العام يأتي والشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع حرب عدوانية وحشية عرفها التاريخ الحديث، حيث “يتلاحم فيها شعبنا العظيم مع مقاومته الباسلة في معركة طوفان الأقصى المتواصلة”.
وأضافت: “مع آلام النزوح والجوع والعطش، وآهات الفقد وعمق الجراح نقف بعزيمة لا تلين، وإرادة لن تنكسر، وثبات وإيمان راسخ بالنصر، نشارك شعبنا العظيم في قطاع غزَّة خاصّة، وعموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل والشتات، آلامه وآماله، سائلين الله تعالى أن يعيد علينا هذه الأيام المباركات، وقد منّ الله علينا بالنصر وبتحرير القدس والأقصى”.
وتابعت: “كلَّ عام وشعبنا الفلسطيني العظيم في قطاع غزَّة وفي داخل الوطن وخارجه، في عزَّة وإباء حتى تحرير الأرض والمقدسات، وأمّتنا العربية والإسلامية في أمن واستقرار وتضامن ووحدة خلف قضاياها المشتركة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
فيما طالبت الحركة، بمناسبة عيد الأضحى “الأمة “بدعم صمود شعبنا الفلسطيني ودفاعه عن مقدساته وإلى تكثيف الجهود لإغاثته في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي والتجويع”.
الاحتلال حرم المواطنين من فرصة إحياء عيد الأضحى
في سياق متصل، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الأضاحي يحرم مئات الآلاف من العائلات في القطاع من فرصة إحياء عيد الأضحى وذبح الأضاحي كجزء من الشعائر الدينية الإسلامية.
حيث شدد البيان على أن “منع الاحتلال إدخال الأضاحي إلى قطاع غزة يكشف عن بشاعة الوجه الإجرامي للاحتلال وللإدارة الأمريكية نحو دعم الإبادة الجماعية وحرمان شعبنا الفلسطيني من الاحتفال بعيد الأضحى”.
وتابع المكتب: “الاحتلال يرتكب جريمة جديدة تضاف إلى سجله الأسود بمنعه إدخال الأضاحي إلى غزة وذلك بإغلاقه كافة معابر قطاع غزة بالتزامن مع حلول عيد الأضحى، بما فيها احتلاله وإغلاقه لمعبر رفح الحدودي، وإغلاق معبر كرم أبو سالم”.
كما اعتبر ذلك “انتهاكًا واضحًا للحقوق الإنسانية وتجاهلًا تامًا للقيم الإنسانية والإسلامية”.
وقال الإعلام الحكومي: “الأضاحي تُمثّل جزءاً لا يَتجزَّأ من الشعائر والعبادات والقُربات التي يحتفل بها المسلمون مع حلول عيد الأضحى المبارك”.
وأضاف: “جريمة منع إدخالها إلى قطاع غزة تُمثّل تجاهلاً فاحشاً للقيم الإسلامية والإنسانية الأساسية ولحقوق الإنسان”.
فيما شدد على أن “المسؤولية الأخلاقية والقانونية تقتضي من المجتمع الدولي التدخل الجدي لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف هذا التعدي الصارخ على حقوق المسلمين وعلى حقوق الإنسان”.
إلى ذلك، حمّل الإعلام الحكومي، إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم ضد الدين الإسلامي وضد شعبنا الفلسطيني سواء حرب الإبادة الجماعية أو منع إدخال الأضاحي وحرمان المسلمين من الاحتفال بعيد الأضحى”.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ”الضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر وإلغاء هذا القرار غير الإنساني وتكثيف الجهود لكسر الحصار عن ق