مِن هالكٍ سوريّ لمالكٍ مستورِدٍ لبنانيٍّ لقبّاضِ الأرواح دارت العجَلةُ الزراعية ووقف لبنانُ عاجزًا عن حلِّ أزمةٍ تُبقي مزروعاتِه حبيسةَ خيَمِه البلاستيكة وبات عليه أن يلاحقَ “السكانر” التي تبيّن أنها لا تعملُ في أيٍّ من المرافئِ والمرافق.. لا بحراً ولا براً.. وأنها معطلّةٌ ذاتياً وبفعلِ فاعلٍ سياسيّ ولآلةِ السكانر رواياتٌ تُحكى داخلَ الوِزرات حيث كان وزراءُ سابقونَ شهوداً على التعطيلِ المتعمّد وهي سياسيةٌ متّبعةٌ وتَسري مفاعيلُها مِن تعطيلِ أجهزةِ المراقبةِ التِقْنيةِ إلى الإجهازِ على تأليفِ الحكومات وبغيابِ المعالجةِ الميدانية فقد اقتَصرت الازمةُ على الاتصالاتِ الهاتفيةِ فأجرى رئيسُ الجُمهوريةِ مكالمةً معَ وزيرِ الداخليةِ محمد فهمي المكلّفِ “فرطَ حبات الرمان” وهو أبلغ الرئيسَ ميشال عون أنه أجرى بدورِه اتصالاً بوزيرِ الخارجيةِ السعوديّ الأمير فيصل بن فرحان مؤكّدًا إدانةَ لبنانَ لعمليةِ التهريب ولكلِّ ما يَمَسُّ أمنَ المملكةِ واستقرارَها وسلامةَ شعبِها وأطلَعه على الإجراءاتِ المتّخذةِ محلياً بهذا الصدَد لكنّ هذه الإجراءات لم تتمكّنْ من فكِّ رموزِ المافيا من أولِ الشرِكةِ المصدّرةِ في سوريا إلى المستوردِ اللبنانيِّ والهنغارِ الذي أُودِعت فيه البضاعة المخدِّرة وصولًا الى شرِكةِ الأَرز التي كَشفت الجديد أنها شرِكةٌ لاسمٍ وهميّ وقد أُنشِئت حديثاً لهذا الهدف تزويرٌ على أسماءٍ وهمية، على عبورٍ آمنٍ مِن دونِ خضوعٍ لتفتيشٍ تِقْنيّ، مروراً بوِزاراتٍ رَفعت مسؤوليتَها ونفَضَت عنها غبارَ الفساد أو تسهيل العبور وعلى زمنِ وقفِ التصديرِ الزراعيِّ الى السُّعودية وعددٍ من دولِ الخليج بعد شِحنةِ الرُّمانِ المفخخة.. كان العراقُ يفتحُ مستودعاتِه الغذائيةَ والنِفطيةَ الى لبنان وفي معلوماتِ الجديد أنَّ العراق وافقَ اليومَ على طلبِ مساعدةٍ قدّمها قائدُ الجيش العماد جوزيف عون وتمّت قرأتُها عبرَ وزيرِ الدفاعِ العراقيّ في مجلسِ الوزراء حيثُ وافقت بغدادُ على معونةٍ غذائيةٍ تربو على ثلاثةِ ملايينِ دولارٍ الى الجيشِ والسجونِ فيما انطلقت من المستودعاتِ العراقيةِ الى ميناءِ أُم قصر خمسُمئةِ ألفِ طُنٍّ مِن الفيول على أن تصلَ إلى بيروتَ خلالَ أيام بغداد.. والنفظُ والغذاءُ والصورُ، رمزٌ لبلادٍ ذاقت مرارةَ الحصار ومعادلةَ النِّفظِ مقابلَ الغذاء.. التي لن تنفّذَها على غيرِها من الدولِ الصديقة وفي انتظارِ التِّرياقِ العراقيّ فقد استمرّت حكومةُ تصريفِ الأعمالِ في عَقدِ الجلَساتِ التمهيديةِ لرفعِ الدعمِ وتأمينِ البِطاقةِ التمويلية وعلى مستوى العلاجِ السياسيّ فإنّ التأليفَ لا يزالُ ملغوماً بحباتِ الرُّمانِ الحكوميةِ وبشروطِ المحصولِ الزراعيِّ للثُلثِ المعطّلِ عبرَ تسميةِ الوزيرَينِ المسيحيين سيعودُ الرئيس سعد الحريري اليومَ مِن زيارةٍ للإماراتِ مسبوقًا بشائعةِ قربِ رفعِه شارةَ الاستسلامِ والاعتذار وهذا ما نفتْه اوساطُه وقالت إنه مستمرٌّ في مَهامِّ مساعي التأليفِ الموكلةِ إليه وهو بعد عودتِه سيتحرّكُ في إطارِ المبادرةِ الفرنسيةِ بحكومةٍ من الاختصاصيين غيرِ الحزبيين ولا أثلاثَ معطّلة فيها معَ انفتاحِه على تعديلِ بعضِ الأسماءِ والتوافقِ عليها مع شريكِه في التأليفِ رئيسِ الجُمهورية وككلِّ اجتماعِ تكتّلٍ قويّ يُصدرُ جبران باسيل المدعومُ هنغاريًا هذه المرةَ الشروطَ تلوَ الاخرى وهو أعلن اليومَ أنه ينتظرُ أن يسمحَ الوقتُ لدولةِ رئيسِ الحكومةِ المكلّفِ بتقديمِ صيغةٍ حكوميةٍ متكاملةٍ وَفقاً للأصولِ الدستوريةِ والميثاقيةِ وللمنهجية المعروفة ورد التكتل على طرح ِالقوات بانّ الاستقالة من مجلس النواب قد تقدّمُ حلاًّ لموضوع حجزِ التكليف بيدِ رئيس الحكومة المكلّف لكنّها لا تعطي اي نتيجة فعلية بتحقيق المطالب الاصلاحية وكان رئيسُ حزبِ القوات سمير جعجع قد كلّف سيدةَ معراب تعميمَ الاستقالة وطرحَها من بكركي موجهةً نداءً إلى تكتِّل “لبنان القوي” للاستقالةِ الجماعيةِ مِن مجلسِ النواب، “ما يُفقِدُ المجلسَ ميثاقيّتَه وجعجع المسكونُ بالاستقالات لم يعد لديه من طرحٍ يقدّمُه سوى الهروبِ الجَماعي لتأمينِ انتخاباتٍ تجهّزُ منصةَ الرئاسة وفيما قائد القوات الانتخابية مهووسٌ بالنيابية المبكرة .. فإن جبران يعيشُ في حقل كاريش وفي البلوكات النِفطية التي سترفعُ عنه البلوكاتِ السياسية . وهو طالَب اليوم كما نهار السبت بضرورةِ تكليف خبراء دوليين او شركة دولية متخصصة بترسيم الحدود البحرية إضافةً إلى وقف اي اعمال انتاج في حقل كاريش ريثما تنجح المفاوضات في ايجاد حل قائم على القانون الدولي. وحثّ على اعتماد مبدأ التقاسم للآبار المشتركة بواسطة طرف ثالث وبحسب الأصول وهذه الطموحات النفطية العابرة للحدود مع فلسطين المحتلة ينسقها باسيل مع الضيف الهنغاري الموصول مباشرة على خطوط الذهب الاسود الاسرائيلي .. وللبحث صلة في نقاط يبدو انها ستكون مشتعلة .