الأحد – 17 جمادى الأولى 1441 هـ – 12 يناير 2020 مـ
وتكون حركة المرور الصادرة والواردة في الخلايا الدهنية متوازنة، بشكل دقيق، في الأفراد الأصحاء، وتوفر الطاقة مع منع الانتشار المفرط للدهون غير المرغوب فيها في البطن، لكن في الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة، فإن البواب الخلوي يفتح أبواباً واسعة جداً في بعض الخلايا الدهنية الرئيسية، والمعروفة باسم «الخلايا الدهنية الحشوية»، ما يترك الكثير من الكربوهيدرات دون حرق الدهون أولاً، وهذا يؤدي إلى تضخم حجم الخلايا الدهنية الحشوية في البطن. وخلال الدراسة، التي نشرت أول من أمس في دورية «نيتشر كومينيكيشن»، عثر الباحثون من «جامعة ييل» الأميركية، على المنظم الجزيئي لهذه البوابات، وهو إنزيم يسمى«OGT»، حيث وجدوا في التجارب المعملية أن الفئران التي افتقرت لهذا الإنزيم، تبدو هزيلة، وتظهر انخفاضاً كبيراً في حجم الخلايا الدهنية، وتميل إلى حرق الدهون أولاً بدلاً من تناول المزيد من الكربوهيدرات. على العكس من ذلك، فإن الإفراط في إفراز هذا الإنزيم في الفئران يسبب السمنة، بزيادة تناول الكربوهيدرات دون حرق الدهون الزائدة.
وقال الدكتور شياو يونغ يانغ، الأستاذ المساعد في علم وظائف الأعضاء الخلوية والجزيئية بكلية الطب بـ«جامعة ييل»، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «النتائج التي توصلنا إليها تجعل من إنزيم (OGT) هدفاً جذاباً للغاية لعلاجات جديدة للسمنة تهدف إلى استعادة التوازن في إفراز الإنزيم، فلا يكون هناك منع أو إفراط في إفرازه».
ويحتاج الفريق البحثي لمزيد من الأبحاث قبل الانتقال للتجارب السريرية، التي تعتبر نتائجها مهمة للموافقة على أدوية تتعامل مع هذا الإنزيم، الذي يعد بحلول لمشكلة السمنة، التي باتت خطراً يهدد الملايين حول العالم، كما يؤكد يانغ.
ووفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن السمنة تؤثر على أكثر من ملياري شخص، وأنه بحلول عام 2025 سيصبح عدد المصابين بها أكثر من 2.7 مليار شخص، وتتسبب حالياً في وفاة 2.8 مليون شخص على الأقل كل عام نتيجة للإصابة بكثير من الأمراض الناتجة عنها، مثل أمراض القلب، وأمراض الكبد، والسكري، وعدة أنواع من السرطانات.
أول وفاة مرتبطة بتفشي التهاب رئوي غامض في الصين
وقال باحثون يحققون في تفشي الفيروس الأسبوع الماضي إنهم يعتقدون أن العوامل المسببة للمرض، هي نوع غير محدد من الفيروس التاجي، وهو سلالة أوسع تتراوح من الإنفلونزا العادية إلى أمراض أكثر خطورة مثل متلازمة التنفس الالتهابي الحاد (سارس). وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن وزارة الصحة في هونغ كونغ ذكرت أن التسلسل الجيني للفيروس الذي رصد في أحد المرضى في ووهان، ونشره خبير صيني على الإنترنت، يشير إلى أن الفيروس يشبه بنسبة 80 في المائة فيروس سارس الموجود في طيور الخفاش.
وأعلنت مفوضية الصحة في ووهان أن الرجل المتوفى كان قد اشترى سلعاً من سوق سمك في المدينة، أكدت السلطات أنه مركز تفشي المرض. وتم إغلاق السوق في الأول من يناير (كانون الثاني)، والرجل الذي كان يعاني من مشكلات صحية منها مرض مزمن في الكبد، توفي في المستشفى الخميس من «فشل رئوي والتهاب رئوي حادي» وفق المفوضية. ولم يتم تسجيل حالات إصابة أخرى منذ الثالث من يناير ولا أي «دليل واضح على انتقال (الفيروس) بين البشر». وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس إنها لا توصي بأي تدابير محددة للمسافرين أو أي قيود على التجارة مع الصين. كما عبرت عن الثقة في قدرة السلطات الصينية على احتواء الفيروس. ودخلت الصين فترة السفر المرتبط بعطلة السنة القمرية الجديد مما يثير المخاوف من تسبب حركة التنقل الكبيرة بالعمل كناقل للمرض. وهي أكبر حركة تنقل سنوية في العالم، حيث يسافر مئات ملايين الأشخاص على متن القطارات والحافلات والطائرات للاحتفال بالعيد السنوي في نهاية يناير. ولم تعلن الصين عن أي قيود على السفر.