الأربعاء – 20 جمادى الأولى 1441 هـ – 15 يناير 2020 مـ
قالت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إنّ الدخان الشديد الناجم عن شهور من حرائق الغابات في أستراليا سيدور حول الأرض ويصل إلى البلاد مرة أخرى.
واستخدمت الوكالة البيانات الصادرة من الأقمار الصناعية لعمل مؤشر للأشعة فوق البنفسجية، الذي أظهر أنّ الدخان قد ارتفع إلى طبقة الستراتوسفير السفلى (وهي الطبقة التي تعلو التروبوسفير، وسُمكها نحو 50 كيلومتراً تقريباً فوق طبقة التروبوسفير، التي يبلغ سُمكها نحو 10 كيلومترات، أي تصل إلى نحو 60 كيلومتراً فوق سطح البحر)، حيث ظهر أنّ الدخان استطاع الانتقال لمسافة تبلغ أكثر من أربعة آلاف ميل، مما جعل السماء تبدو ضبابية في دولة شيلي.
وقالت ناسا في بيان إنّه «من المتوقع أن يصنع الدخان دائرة واحدة على الأقل في جميع أنحاء العالم، ويعود مرة أخرى إلى سماء أستراليا». وتابعت: «على مدار الأسبوع الماضي، لاحظت أقمار ناسا الصناعية وجود كمية غير عادية من الدخان تُضخّ في الجو من الحرائق الأسترالية، كما لاحظت انتشارها اللاحق شرقاً». حسب ما ذكر موقع «أي تي في نيوز» البريطاني.
ومما يجعل الأمور في وضع أسوأ هي العواصف الرعدية الناتجة عن هذه الحرائق البرية، التي تحدث عندما تُحتبس الرطوبة في الدخان داخل الهواء العلوي البارد، مما يشكل سحباً تنتج البرق الجاف.
وتدفع هذه العواصف الرعدية، الناجمة عن الحرائق، الدخان إلى طبقة الستراتوسفير، مما يسمح له بالانتقال إلى أبعد من ذلك، والتأثير على الظروف الجوية في جميع أنحاء العالم.
وقالت ناسا: «إن تأثيرات تلك الأمور، سواء أكان الدخان سيؤدي لانخفاض أو ارتفاع في حرارة الجو، وتأثير ذلك على السحب، تخضع حالياً لدراسات مكثفة».
وأضافت الوكالة أنّ هناك تأثيرات ملحوظة على الدول المجاورة لأستراليا، موضحة أنّ «الدخان كان له بالفعل تأثير كبير على نيوزيلندا، حيث أدى لتدنٍ شديد في جودة الهواء في جميع أنحاء البلاد، ولظهور الثلوج السوداء بوضوح على قمة الجبال».
وصحيح أنّ تهديد نشوب الحرائق يعد أشد حدة في المجتمعات الريفية في أستراليا، لكنّ المدن الكبرى ما زالت تعاني من تدني جودة الهواء، حيث بات هواء مدينة ملبورن هو الأسوأ في العالم اليوم.
واشتعلت النيران منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وتسببت في مقتل27 شخصاً، وتدمير أكثر من ألفي منزل، وأدت إلى إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم.
واحتشد الآلاف في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، في مدينتي سيدني وملبورن، داعين إلى إقالة رئيس وزراء البلاد، سكوت موريسون، واتخاذ أستراليا إجراءات أكثر صرامة بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري.
الدخان البركاني خلفية حفل زفاف في الفلبين
الأربعاء – 20 جمادى الأولى 1441 هـ – 15 يناير 2020 مـ
تبادل العروسان تشينو وكات بالومار عهود الزواج في إقليم كافايت يوم الأحد تحت سحابة عملاقة من الدخان والرماد صادرة عن بركان «تال» بالفلبين (رويترز)
لم يعبأ زوجان في الفلبين باحتمال ثوران بركان «تال» وأصرّا على إقامة مراسم حفل زفافهما على مقربة منه.
وفي لقطات انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تبادل العروسان تشينو وكات بالومار، عهود الزواج في إقليم كافايت، يوم الأحد، تحت سحابة عملاقة من الدخان والرماد الصادر عن البركان، أحد أصغر البراكين النشطة في العالم.
وقال مصور حفل الزفاف، راندولف إيفان: «الأجواء كانت هادئة على نحو مدهش رغم سحب الدخان الكبيرة التي كانت ظاهرة بالفعل على نحو كبير في منطقة الحفل».
وحكى إيفان كيف بدأ البركان في إطلاق الدخان قبل ساعة أو ساعتين من بدء الزفاف، وقال إن الرماد راح يتساقط على الحفل عند نهاية المراسم.
وأجبرت السلطات أكثر من 24 ألف شخص على إخلاء منازلهم في الجزيرة البركانية التي يقع فيها بركان «تال» إلى الجنوب من وسط مانيلا وفي المنطقة المحيطة به مباشرة.
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي باندهاش مع اللقطات المصورة للزوجين والحفل الذي أُقيم في خيمة بيضاء مضاءة بأنوار جذابة تحت سحب الدخان وأضواء البرق. ورغم الأجواء المثيرة للقلق، قال إيفان إن الزوجين لم يعيرا ذلك اهتماماً، وأضاف: «كانا في حالة من الهدوء ورباطة الجأش خلال المراسم بأكملها».
ابتكار أميركي لأول «روبوت حي» في العالم
الأربعاء – 20 جمادى الأولى 1441 هـ – 15 يناير 2020 م
يُظهر اللون الأخضر جلد الضفدع والأحمر قلب خلايا العضلات
قفز الباحثون الأميركيون قفزة كبيرة نحو عالم الخيال العلمي من خلال ابتكار ما يصفونه بأنّه «أول روبوت بخلايا حية في العالم».
وقد صُنّع هذا الروبوت المعروف باسم «زينوبوت» العلماء في جامعة فيرمونت الأميركية، استناداً إلى أحد أنواع الضفادع الأفريقية، حيث استخدام الخلايا الجذعية (هي خلايا غير متخصصة لها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا) لأجنة هذه الضفادع.
وصُنّعت هذه الروبوتات التي توصف من قبل مصمميها بأنّها «شكل جديد تماماً من الخلايا الحية لم يسبق له مثيل في الطبيعة»، ليتم استخدامها في يوم من الأيام في الطب والبحوث التي تُجرى تحت الماء.
ويأمل العلماء أن تتمكن هذه الروبوتات، التي يبلغ عرضها ملليمتراً واحداً، من أن تبحر داخل الأجسام البشرية للوصول إلى مناطق معينة بحاجة إلى العلاج، وأن تُستخدم لجمع البلاستيك شديد الصغر في المحيط، فهي قادرة على المشي والسباحة والبقاء على قيد الحياة لأسابيع من دون طعام والعمل معاً في مجموعات. كما أنّ إحدى الميزات المحتملة لهذه الروبوتات من طراز «تي – 800» هي قدرتها على علاج نفسها في حال تعرضت للجرح، وهي الميزة التي يعتقد فريق «فيرمونت» أنّها تطورت بفضل أنسجتها البيولوجية.
ويوضح عالم الكومبيوتر وخبير الروبوتات الذي شارك في قيادة هذا الإنجاز، جوشوا بونغارد: «تعد هذه الروبوتات بمثابة آلات حية جديدة، فهي ليست روبوتات تقليدية ولا نوعاً معروفاً من الحيوانات، ولكنّها فئة جديدة من الآلات التي تُصنّع يدوياً، فهي بمثابة كائن حي قابل للبرمجة».
وقد انتُهي من تصميم هذه الروبوتات بعدما وضع برنامج خوارزميات، يعمل ضمن حاسوب عملاق، الآلاف من المتغيرات المختلفة، قبل أن يتم تجميعها واختبارها من علماء الأحياء في جامعة تافتس في ماساتشوستس.
ويقول مايكل ليفين، الذي شارك في قيادة الدراسة في جامعة تافتس: «صحيح أنّ هذه الروبوتات تحمل 100% من الحمض النووي للضفادع ولكنّها ليست ضفادع». ويضيف: «لعلكم تسألون عن الأشياء الأخرى التي تستطيع هذه الخلايا القيام بها، وكما أوضحنا، فإنّه يمكن جعل خلايا الضفادع هذه في أشكال حية، مثيرة للاهتمام، تختلف تماماً عن التشريح الأساسي لها». حسبما ذكر موقع «سكاي نيوز».
وقد نُشرت النتائج التي توصل إليها الفريق في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم. ويقول التقرير الذي نُشر في الدورية إنّ هذه الروبوتات هي دليل على التوصل لتصميم «آلات حية بالكامل من الألف إلى الياء».