بلبلة في بعلبك اللبنانية بعد عودة “النترات” إلى الواجهة

بلبلة في بعلبك اللبنانية بعد عودة "النترات" إلى الواجهة

إكرام صعب – بيروت – سكاي نيوز عربية

{{article.mediaAsset.caption}}
عناصر من الأمن اللبناني – أرشيفية

عاد اسم نترات الأمونيوم، المادة التي ارتبطت بانفجار مرفأ بيروت، ليبرز في لبنان، ظهر السبت، بعد أن ضبطت القوى الأمنية 20 طنا منها بشاحنة في مدينة بعلبك، في البقاع الشمالي.

وكشفت مصادر أمنية خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الشاحنة التي ضبطت ظهر الخميس، لم تكن في حي الكيال بمدينة بعلبك، إنما على طريق عام بلدة بدنايل شمالي بعلبك، وكانت محملة بـ21 طنا من نترات الأمونيوم، وتعود لشخص من آل صلح، من أبناء بعلبك، مما أثار بلبلة حول مكان ضبط الشاحنة.

وأضافت المصادر أنه بعد تحميل الشاحنة من مستودعات خاصة في المدينة، تم نقلها على سهل قصرنبا قرب بلدة بدنايل البقاعية، ووضعت في منطقة آمنة غير مأهولة بالسكان، وتم أخذ عينات منها للتحقيق في نوعيتها.

وذكرت المعلومات أن التحقيق يتم حاليا مع صاحب الشاحنة وشخصين آخرين. وبحسب التحقيقات الأولية السريعة اعتبرت المواد قابلة للاشتعال.

وذكر شاهد عيان لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن مادة النترات التي كانت في الشاحنة مصنفة من البضائع المدعومة، أي التي تستخدم من قبل المزارعين كسماد زراعي، وكان صاحب الشاحنة يعمل على نقلها من المستودعات إلى الأراضي الزراعية.

وقال وزير الزراعة في الحكومة السابقة، عباس مرتضى، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “المواصفات المطلوبة لنوعية نترات الأمونيوم المسموح بإدخالها إلى لبنان، يجب ألا تتخطى عيار 30، وأن التحقيقات قائمة لمعرفة ما إذا كانت هذه المادة المضبوطة قانونية ومطابقة للمواصفات.”

وأشار مرتضى إلى أنه “في حال طابقت هذه المواصفات تكون وجهتها الأراضي الزراعية، ويكون دخولها ضمن القانون”.

واستغرب مختار آل الصلح في مدينة بعلبك، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، ما بعترها “ضجة مفتعلة” حول الموضوع، وإشاعة خبر ضبط الشاحنة في حي آل الصلح في بعلبك، بينما ضبطت على الطريق الدولي العام هند مفرق بلدة بدنايل، التي تبعد عن بعلبك عدة كيلومترات تجاه الهرمل شمالا.

وأضاف: “عمر الصلح الذي تم توقيفه يملك خبرة تمتد لـ30 عاما في مجال بيع الأعلاف والمواد الزراعية والسماد، ويقوم بتوزيعها دوريا على المزارعين في سهل البقاع الشمالي، ومحلاته التجارية تبعد عن بعلبك أيضا وتقع عند تقاطع دير الأحمر”.

وتوقع الصلح أن تكون النترات “مطابقة للمواصفات الزراعية”.

وبهذه المناسبة، تفقد وزير الداخلية القاضي بسام مولوي منطقة البقاع، حيث تم توقيف الشاحنة التي ضبطتها قوة من الشرطة القضائية، وتم أخذ عينة منها وفحصها في أحد المختبرات، للتأكد من مواصفاتها بشكل علمي، ويتم حاليا فرض طوق أمني حول مكان توقيفها.

جدير بالذكر أن مادة نترات الأمونيوم تعتبر شديدة الانفجار في حال تخطى تركيزها عيار 30، ويرتبط اسمها بشكل مباشر بانفجار مرفأ بيروت المدمر في أغسطس عام 2020، عندما انفجرت أطنان من المادة المخزنة في العنبر رقم 12 بالمرفأ.

ولا تزال بيروت تلملم جراحها بعد الانفجار الضخم، الذي تسبب في مقتل أكثر من 190 شخصا وإصابة أكثر من 6500 بجروح، عدا عن تشريد نحو 300 ألف شخص ممن دمرت منازلهم أو تضررت.

وزير الداخلية القاضي بسام المولوي 

زار وزير الداخلية القاضي بسام المولوي  منطقة البقاع في زيارة هي الأولى بعد توليه مهام وزارة الداخلية محطته الأولى كانت في مركز القيادة الإقليمية في قوى الأمن الداخلي حيث إلتقى كبار ضباط قوى الأمن الداخلي بحضور العقيد ربيع مجاعص قائد القوى الإقليمية في قوى الأمن الداخلي.

المحطة الثانية تفقد مضبوطات شاحنة محملة بعشرين طن من نترات الالمونيوم  الالمونيوم ضبطتها مفرزة بعلبك القضائية في سهل بدنايل ، وقد واطلع المولوي على المضبوطات بعدما نقلت الشاحنة من بعلبك منطقة آمنة في سهل بدنايل.
وبعد معاينته للمواد المصادرة قال المولوي:”لقد توجهنا الى منطقة بعلبك، وقمنا بمتابعة حثيثة بعد ان تم ابلاغنا اليوم صباحا عن نقل 20 طن من مادة نيترات الامونيوم من بعلبك الى سهل بدنايل، وتحركنا هذا جاء بعد ان اعلمنا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يتابع معنا متابعة دقيثة لهذا الموضوع، فانطلقنا لمعاينة الموضوع عن كثب، وكانت القوى الامنية قد نقلت هذه الكمية من بعلبك الى منطقة اكثر امنا”.
واضاف:”انا هنا لمتابعة التحقيق وليس لكشف التحقيق، ولن اكشف عن اي اسماء او موقوفين، انا هنا لكي انوه بعمل الاجهزة الأمنية ليقظتها وحكمتها وهي تقوم بدورها لحماية المواطن في ظل هذه الظروف الصعبة من الناحية والمادية واللوجستية والاقتصادية والاجتماعية ما زالت تقوم بدورها حتى الآن. “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *