مواليد
1263 – ابن تيمية، فقيه ومجتهد إسلامي.
1440 – إيفان الثالث، قيصر روسيا.
وفيات
1666 – شاه جهان، أحد حكام الهند وباني الضريح الشهير تاج محل.
1901 – الملكة فيكتوريا، ملكة المملكة المتحدة.
أعياد ومناسبات
يوم ذكرى الصداقة الألمانية – الفرنسية.
يوم الكاري في اليابان
أيقونة الأدب الكندي الفرنسي أن ايبير رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 22 كانون الثاني/يناير من العام 2000/حقوق الصورة: هيئة الإذاعة الكندية
في مثل هذا اليوم ارتدت آن ايبير “وشاح النور” ورحلت
إنني أؤمن بفضيلة القصيدة، أؤمن بالسلام الذي تزرعه الكلمة الحّقة…تلك الكلمة التي تسكننا ونعيشها فيأتي التعبير عنها صادقا حقيقيا.
إنها كلمات إحدى عمالقة الأدب الكندي الفرنسي آن ايبير التي رحلت عن هذه البسيطة في مثل هذا اليوم: 22 كانون الثاني/يناير من العام 2000 تاركة وراءها مؤلفات فريدة ومتميّزة.
ولدت آن ايبير في مقاطعة كيبيك في العام 1916 من القرن الماضي في كنف عائلة مثّقفة فيها أدباء وشعراء ومؤّرخون مشهورون. ولكنها تختار العيش لسنوات طويلة في العاصمة الفرنسية باريس ولن تعود منها للاستقرار في ديارها إلا عامين قبل وفاتها.
وعن اختيارها العيش بعيدا عن موطنها الأم ومسقط رأسها تقول آن ايبير:
إن تأثير الكنيسة الكاثوليكية على المجتمع الكندي الفرنسي كان ضارا خصوصا على الصعيد الثقافي. آليت أن أبتعد عن كيبيك في ظنّ مني أن ذلك سيساعدني في مسيرة تحقيق الهوية الأدبية الفكرية الثقافية بكل حرّية في مدينة النور باريس.
هذا ولم تنقطع آن ايبير كليا عن وطنها الأم وكانت تعود بزيارات إلى كيبيك بين الفينة والأخرى وهي ظلّت مرتبطة بهويتها الكندية وكان أهل الأدب الكنديون الفرنسيون يتابعون منشوراتها وأخبارها.
“التيار الجارف” رواية كتبها آن ايبر في العام 1950 وهي شكلت ثورة فكرية في حينها. إذ حملت تنديدا ورفضا لعدد من القيم في المجتمع الكيبيكي، الأمر الذي أثار حفيظة القراء وشكّل فضيحة لدور النشر المحلية التي تبّنت افكار الأديبة المتمرّدة.
الرواية ذاتها التي كانت موضع جدل في الماضي تعّد اليوم إحدى أبرز الروايات الكلاسيكية في الأدب الكندي الفرنسي. وقدّمت الرواية في فيلم سينمائي روائي تم إنتاجه بعد وفاة آن ايبير في العام 2012.
رواية كلاسيكية رائدة أخرى هي “كاموراسكا” kAMOURASKA نشرتها آن ايبير في العام 1970وحققت سريعا الرواج والشهرة. ليخرجها سينمائيا رائد السينما الكندية الفرنسية كلود جوترا في العام 1973. ويحقق فيلم “كاموراسكا” رواجا منقطع النظير ويسلّط الأضواء على كاتبته ومخرجه في آن معا لتحفظ اليوم سجلات الفن السابع الفرنكوفوني في كندا والعالم هذا الفيلم وتخلّده لأجيال وأجيال.
في هذه الرواية تناقش الأديبة الراحلة العناصر التي تساهم في تشكّل العنف لدى الأشخاص في المشاعر والتصرفات إنطلاقا من قصص حب معقدة بين شخصيات الرواية.
في رصيد آن ايبير خمس أعمال مسرحية، خمسة دواوين شعرية وعشر روايات ومؤلفات أخرى.
حصدت جوائز عديدة في الآداب والشعر في كندا وفرنسا وبلجيكا واستحقت ثلاث مرات جائزة حاكم كندا العام.
ويُحكى أن شهرتها الواسعة دفعت في العام 1978 كلا من رئيس وزراء كندا بيار اليوت ترودو ورئيس حكومة كيبيك رينيه ليفيك للتفكير بتعيينها في منصب سياسي رسمي رفيع المستوى في مقاطعة كيبيك.
كان يلزم على الأديبة المرموقة أن تخيط وشاحا يليق بمثواها الأخير في العالم الآخر فكان “وشاح النور” الرواية الأخيرة التي وقعتها آن ايبير قبل رحيلها عن عالمنا فأنجزت الكتاب في العام 1999 ووافتها المنية في كيبيك في العام 2000.
(المصدر: الموسوعة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)