عبد اللهيان: إيران مستعدة لإقامة معمليْن للكهرباء ومستمرة في إرسال المشتقات النفطية… والمحادثات الإيرانية السعودية في الاتجاه الصحيح
بعد أعوام من العزلة, لم يكن فيها للبنان من يكاتبه, بدأ الزحف كل من وجهته,”وفتحوا علينا وكتروا”,.,الإيراني قدم معملي كهرباء.. الأردني وعد بالاستجرار العام المقبل .. القبرصي فحص حدود الترسيم.. الفرنسي يعاين جردة الإصلاحات .. والسوري كان فياضا وفتح للبنان أبواب الطاقة, وبمن حضر ..غادر على أولوية إجراء الانتخابات في موعدها بعدما انحدر الإصلاح إلى المرتبة الثانية, لكن مجلس نوابنا كان أكرم, وسمعا وطاعة , فقدم الانتخابات النيابية شهرا وضرب لها موعدا في اذار بدلا من أيار,.,وبالموجود جادوا, مع إجراء بعض التعديلات التقنية على القانون ساري المفعول, أما حقوق المغتربين في الاقتراع لستة نواب أو لمئة وثمانية وعشرين فضاعت بين تحفظ لبنان القوي, واعتراض القوات والاشتراكي, فيما سقطت نون النسوة من حسابات الكتل وتبخرت الاقتراحات التي تمنح المرأة ستة وعشرين مقعدا تحت قبة البرلمان,., وإذا كانت بعض الدول المانحة قد ربطت تقديم المساعدات إلى لبنان بإجراء الانتخابات وأقفلت صناديقها على حاصلها, فإن الموعد ليس بقريب, وأمام البلد المتداعي أشهر صعبة ليس أقلها أهمية العتمة الشاملة بعدما باتت تلفه من أقصاه إلى أقصاه,., وبعد إعادة إعمار مثلث مصر وسوريا والأردن لاستجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان, واستكمال المهمة عبر فتح السفير السوري الخط العسكري مع وزارة الطاقة اللبنانية, كان لقاء استعرض جولة الوزير وليد فياض في مصر والأردن, ,لكن إيران تقدمت دفاتر العروض من دولة لدولة, عبر وزير خارجيتها القادم إلى لبنان من روسيا فسوريا, وبعد أحاديث المجاملات في المقار, كانت وزارة الخارجية منصة لتوجيه رسائل داخلية, وإلى وصايا عبد الأمير اللهيان, من أن لدى لبنان بشعبه وجيشه وحكومته وبمقاومته قدرة كبيرة على الوقوف بكل صمود وبطولة في وجه أطماع الكيان الصهيوني, فإن رئيس الدبلوماسية الإيرانية, قال إن نجاح المفاوضات الإيرانية سينعكس إيجابا على لبنان وعلى إمكان أن يتحرك بحرية أكبر في هذه المنطقة, وإن المفاوضات السعودية الإيرانية قطعت شوطا مهما, والأهم في كلام الزائر الإيراني, أن الشركات الايرانية المتخصصة على أتم الاستعداد في فترة زمنية لا تتجاوز ثمانية عشر شهرا لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة ألف ميغاواط, الأول في بيروت والاخر في الجنوب, ولدى بلاده الاستعداد الكامل لإنجاز هذا المشروع الطموح من خلال الخبرات الفنية والتقنية والهندسية وبالاستفادة من الاستثمارات الايرانية اللبنانية المشتركة,رمى عبد اللهيان عرضه على الطاولة ومن فوق العقوبات من دون الحديث عن الالية والأعباء التي يمكن أن تترتب على الدولة اللبنانية, إن لجهة التكلفة أو لجهة السياسة, لكن العرض الإيراني قابل للنقاش, ويكتسب شرعيته من أنه أتى من دولة لدولة, ويستحق الدراسة ومعرفة دفتر الشروط , لقطع الطريق أمام الاعتراضات التي قد تأتي من وراء البحار,., إيران قدمت عرضها على أرض لبنان, وما على البلد المحاصر بالوكالة إلا أن يقول هاتوا عروضكم لنفضها,.,وأن يشتغل لبنان على الميغاواط الإيراني هو فكرة قد تحفز الغرب وتحديدا أميركا على التأهب للمساعدة المفتوحة لاسيما بعدما أثبتت قوافل المازوت من بلاد الفرس أن الولايات المتحدة تعمل على وقع العلاج بالصدمات.