“مكرمة” حكومية قدمها الرئيس نجيب ميقاتي إلى موظفي القطاع العام بدلا من عمر ضائع نصف راتب بمفعول رجعي منحة من نصف راتب قبل الأعياد بدل نقل بمقدار أربعة وستين ألفا، عن كل يوم حضور، استمرار الدعم لأدوية الأمراض المستعصية ودعم جزئي لأدوية الأمراض المزمنة هي قرارات وصفها ميقاتي بأنها ذات طابع استثنائي ريثما يعاد النظر في موازنة الفين واثنين وعشرين وتقر على طاولة أول جلسة لمجلس الوزراء.. لكن أين مجلس الوزراء؟ أين الحكومة التي اختارت الاجتماعات بالمفرق وتكاد تسجل أسماء وزرائها في عداد المغتربين ومكارم الأخلاق المالية للرئيس ميقاتي تقع على ” فالق ” حكومي خطر يهدد باستمرار الوضع على ما هو عليه طويلا ويحمل ميقاتي هذا الوضع الى قصر بعبدا صباح غد للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون كما أفادت معلومات الجديد التي أكدت في المقابل أن لا قرارات ترتجى من الصبحية الرئاسية لأن أيا من العقد لم يجر حلها بعد وقد انتقلت التعقيدات من الغرف السياسية إلى الغرف القضائية حيث اجتمعت الهيئة العامة لمحكمة التمييز للمذاكرة في دعويي مخاصمة الدولة من دون أن يصدر أي قرار إذ لم تكن هناك أجواء توافق في هذا الاجتماع الذي رأسه رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ورؤساء غرف التمييز وعدم التوافق داخل من القضاء في أعلاه يشكل بحد ذاته نكسة تسببت بها الغرف السياسية السود لاسيما مع بدء تسريبات عن مساع لإقالة القاضي سهيل عبود بالتراضي السياسي وهو ما حذر منه نادي القضاة اليوم مستغربا خبرا مفاده بأن تغيير رئيس مجلس القضاء الأعلى هو أحد شروط حل الأزمة الحكومية وقال: كفى تهديدا وتهويلا، فرئيس مجلس القضاء لا يقال بحسب الرغبات”. على أن النزاع الداخلي المتأزم لا يشبه الطرود الدولية والتركية وبعض العربية التي تصل الى بيروت تباعا .. فمن التركي إلى القطري المنتظر يحط غدا وفد الكونغرس الأميركي في لبنان ويتحرك كل هؤلاء لملء الفراغ السعودي بالدولة المناسبة .. وعلى برامج زياراتهم لوائح إنمائية لا سياسية وحسب على أن تستكمل تركيا برامجها التنموية من خلال دعوة رئيس الحكومة إلى أنقرة .. وعند المشاريع يحج الرئيس نجيب ميقاتي إلى الإمبراطورية العثمانية “بنفس خضراء ” غير عابىء بمركزية الحج والعمرة . ومع الوفود المتدحرجة الى بيروت تقف فرنسا على طرفي تساؤل لاسيما أنها الدولة المؤسسة لإعادة إعمار المرفأ ..ومنه مساعدة لبنان وتكوين أول تفاهماته السياسية . لكن كل العتب في لبنان مرفوع .. فهو البلد الذي يقف اليوم عند ضوء أصفر ينتظر شارة المرور الإقليمية الدولية التي ستسمح له بالعبور أو التوقف مع الاحالة إلى الشرطة وهذا التقاطع ستتضح ألوانه من محطة فيينا المركزية ..وحيالها كان وفد الخارجية الاميركية يصل الى الرياض ليقدم لمجلس التعاون الخليجي ” حبوبا مهدئة” ويعدها بجنة عدن اقتصادية وتحالف إستراتجي متى سارت المفاوضات مع إيران بإيجابية .