هل حصل على تذكرة ذهاب؟ بوكيتينو يصل إلى مانشستر مع باريس سان جيرمان وسط تكهنات بأن يونايتد يريده أن يصبح رئيسه الجديد على الفور – مع زيدان المفضل لتولي مقاليد الأمور في باريس\
وصل ماوريسيو بوكيتينو (في الوسط) الى مانشستر قبل مواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا مع سيتي مساء الأربعاء. ويرتبط الأرجنتيني بشكل كبير بالمقعد الساخن لمانشستر يونايتد منذ إقالة أولي جونار سولسكاير يوم الأحد، ووصل إلى المدينة لحضور المواجهة الأوروبية لعمالقة الدوري الفرنسي على ملعب الاتحاد.
بعد يومين من إقالة مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير سيكون مانشستر يونايتد الإنجليزي على موعد مع لقاء صعب ضد مضيفه فياريال الإسباني اليوم في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا التي تشهد مواجهة بين تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب مع يوفنتوس الإيطالي على صدارة المجموعة الثامنة، واختبار قاري أول لبرشلونة الإسباني بقيادة مدربه الجديد تشافي هرنانديز أمام بنفيكا البرتغالي الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
في المجموعة السادسة، يأمل مانشستر يونايتد طي صفحة بداية موسمه المخيبة التي شهدت إقالة مدربه سولسكاير الأحد، بعد خسارة أمام واتفورد المتواضع 1 – 4 أنزلته إلى المركز الثامن في ترتيب الدوري المحلي، لكنه سيكون على موعد مع اختبار صعب على ملعب فياريال.
وتسلم لاعب الوسط السابق مايكل كاريك الإشراف على يونايتد في مبارياته المقبلة وبشكل مؤقت حتى يتوصل النادي إلى اتفاق مع مدرب من أصحاب الخبرة.
وستكون مواجهة فياريال مصيرية لفريق «الشياطين الحمر» الذي يتعين عليه تجنب الخسارة، قبل الجولة الأخيرة التي ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات في حال سقوطه.
ويتساوى يونايتد في الصدارة مع فياريال بسبع نقاط، بفارق نقطتين عن أتالانتا الإيطالي الجاهز للانقضاض على ثنائي الصدارة الذي يحل على يانغ بويز السويسري الأخير (3 نقاط).
وتنتظر يونايتد مباراتان قويتان أيضاً في الدوري المحلي، وتحديداً ضد تشيلسي وآرسنال توالياً في 28 الحالي والثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ولم يفز مانشستر يونايتد، وصيف الدوري المحلي الموسم الماضي، سوى 4 مرات في آخر 13 مباراة في مختلف المسابقات.
وقال كاريك عشية المباراة ضد الفريق الإسباني: «تسلمت مهمتي قبل يوم واحد، ومباراة فياريال تأتي بعد يوم واحد، بطبيعة الحال هذا تحد كبير بالنسبة لي»… في إشارة إلى الفترة الزمنية القصيرة لإعداد الفريق لمباراة شبه حاسمة.
وتابع: «لدينا مباراة أخرى هامة في نهاية الأسبوع (ضد تشيلسي) لكننا سنتطرق إليها عندما يحين الموعد، يتعين علينا الفوز في مباراة فياريال لأن النتيجة هي الأهم بنظر أنصارنا. ولأنها أيضاً تمنحنا فرصة التأهل. في هذا النادي عليك مسؤولية كبيرة عندما تدافع عن ألوانه ليست موجودة عندما تلعب لأندية أخرى».
وعن إمكانية البقاء في منصبه لفترة طويلة لا سيما أن النادي يبحث عن مدرب مؤقت بحسب ما أعلن في بيان رسمي، أجاب كاريك الذي توج بطلاً في صفوف مانشستر يونايتد بالدوري خمس مرات وبطلاً لأوروبا مرة واحدة: «هذا الأمر يقرره مجلس الإدارة ولا علاقة لي به على الإطلاق… هل سأستمر في منصبي لفترة طويلة؟ لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال الذي لا يشغل بالي إطلاقاً في الوقت الحال». ولا تتوافق مسيرة يونايتد مع مجموعة الأسماء الكبيرة في تشكيلته وبمقدمتها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أعرب عن أسفه لمغادرة سولسكاير ووصفه بـ«الإنسان الرائع».
وقال رونالدو متحدثاً عن سولسكاير: «لقد كان مهاجمي (زميلي) عندما جئت إلى مانشستر يونايتد للمرّة الأولى وكان مدرّبي منذ عودتي إلى صفوف الفريق. لكن الأهم من ذلك كله، أن أولي هو إنسان رائع. أتمنى له كل الخير بكل ما سيقوم به في حياته. حظاً سعيداً يا صديقي».
وكان رونالدو عاد إلى صفوف مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي ورغم تسجيله 9 أهداف في 13 مباراة في مختلف المسابقات، فإنه لم يجنّب فريقه التقهقر في سلم ترتيب الدوري المحلي في الآونة الأخيرة.
وفي المجموعة الخامسة يتطلع برشلونة قيادة تشافي إلى تحقيق انتصار على بنفيكا البرتغالي غريمه المباشر على البطاقة الثانية في المجموعة لمرافقة بايرن ميونيخ الألماني الذي ضمن تأهله.
وفي أول مباراة لبرشلونة تحت قيادة تشافي الأحد نجح الفريق في انتزاع فوز صعب على إسبانيول 1 – صفر بالدوري المحلي ليرتقي إلى المركز السادس. واحتاج برشلونة إلى ركلة جزاء من مهاجمه الهولندي ممفيس ديباي لحسم فوزه الأول في الدوري في خمس مباريات، لكن الفريق قدم عرضاً هجومياً قد يكون بداية لاستعادة أسلوب «تيكي تاكا» الذي يعتمد على الاستحواذ وتخلى عنه الفريق تحت قيادة مدربه السابق رونالد كومان.
ويرزح برشلونة تحت ديون كبيرة أدت إلى تخليه عن أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي مطلع الموسم لباريس سان جيرمان الفرنسي، لكن أمام تشافي تشكيلة تضم لاعبين يافعين، أمثال جافي وإلياس أخوماش والمغربي عبد الصمد الزلزولي والنمساوي يوسف دمير وريكي بوتش ونيكو غونزاليس والمهاجم الواعد أنسو فاتي. وقال تشافي بعد الفوز على جاره اللدود إسبانيول: «لا يمكننا تجاهل مبادئنا… يجب أن نخاطر أكثر». لكن أمام بنفيكا، قد يكون ثمن المخاطرة باهظاً، لأن الأخير يتطلع أيضا لحصد البطاقة الثانية في المجموعة. وبعد بداية مخيبة شهدت خسارته مرتين أمام بايرن وبنفيكا بنتيجة واحدة صفر – 3، عوّض برشلونة جزئياً بفوزين على دينامو كييف الأوكراني بنتيجة واحدة أيضاً 1 – صفر، ليحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن بنفيكا الثالث. وفيما تعرّض برشلونة للضغط في نهاية مواجهته الأخيرة مع إسبانيول، شرح تشافي بعض مبادئه التوجيهية: «لا أرى مشكلة بدنية، بل هي مشكلة لفهم اللعبة. يجب أن نواجه الخصم، نسيطر ونستحوذ، لا توجد مشكلة بدنية بل كروية». وأضاف: «نحن هادئون بعد فوزنا في المباراة الأولى، هذا الفوز يمنحنا الطمأنينة ويرفع من معنوياتنا… لكن الثلاثاء معركة جديدة، ولا يمكننا تجاهل مبادئنا. هذا نهائي جديد لنا».
وفي المجموعة نفسها، يحلّ بايرن ميونيخ الذي ضمن تأهله إلى دور الستة عشر ضيفاً على دينامو كييف متذيل الترتيب. ويغيب عن الفريق البافاري في رحلته إلى العاصمة الأوكرانية خمسة لاعبين محجورين بسبب «فيروس كورونا»، بينهم يوزوا كيميش الذي أشعل فتيل النقاش في ألمانيا بعد رفضه التطعيم بسبب «مخاوف شخصية».
وحُجر كيميش الجمعة مرة ثانية هذا الموسم بعد أن كان على اتصال مع شخص أصيب بفيروس كورونا. وأكّد بايرن الأحد دخول لاعبيه غير الملقحين سيرج غنابري، وجمال موسيالا، والكاميروني إريك مكسيم تشوبو-موتينغ والفرنسي مايكل كويزانس إلى الحجر.
وفي ظلّ معمعة كورونا التي أزعجت مدرب الفريق يوليان ناغلسمان، تعرّض بايرن لخسارة مفاجئة أمام أوغسبورغ 1 – 2 الجمعة في الدوري المحلي، حيث تقلصت صدارته لنقطة واحدة أمام بوروسيا دورتموند. ورفض ناغلسمان تحميل المسؤولية لغياب كيميش الذي يتعرّض لانتقادات كبيرة في ألمانيا بسبب رفضه التطعيم وقال: «هذا ليس عذراً».
وأشارت تقارير صحافية إلى نية بايرن في خصم نسبة من أجور لاعبيه غير الملقحين حال حجرهم، علماً بأن راتب كيميش السنوي يصل إلى 20 مليون يورو. ويعني الحجر الصحي لمدة أسبوع تكبّده خسائر تبلغ حوالي 384 ألف يورو.
وفي المجموعة الثامنة يتصارع تشيلسي «حامل اللقب» مع يوفنتوس على الصدارة مع أفضلية للثاني الذي يتصدر بأربعة انتصارات كاملة وضمن التأهل مقابل ثلاثة لتشيلسي الذي خسر ذهاباً أمام «السيدة العجوز» بهدف فيديريكو كييزا.
وسيضمن الفريق اللندني بطاقة التأهل الثانية بحال تعادله، بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين زينيت الروسي (3 نقاط) ومالمو السويدي (صفر).
وأكد ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس أنه سيخوض اختباراً مهماً في معركته مع تشيلسي لاحتلال صدارة المجموعة، ومعترفا بأن فريقه لا يزال يكافح من أجل تسجيل الأهداف منذ رحيل كريستيانو رونالدو.
وقال أليغري فامس: «سنخوض مباراة تشيلسي من أجل الفوز وحسم الصدارة».
وقد يستعيد تشيلسي اليوم صفقته القياسية روميلو لوكاكو بعد تعافيه من الإصابة للمساعدة أمام يوفنتوس، وحول ذلك قال أليغري: «في وجود روميلو سيلعبون بشكل مختلف. بدونه سيعتمدون على الهجمات المرتدة من خلال الاعتماد على لاعبين يتميزون بالسرعة. سيكون اختباراً مهماً لنا».
ويعاني يوفنتوس محليا هذا الموسم، حيث فاز في ست من 13 مباراة في الدوري بينها الانتصار 2 – صفر على لاتسيو في روما السبت الماضي ليحتل المركز الثامن في المسابقة. ويتصدر باولو ديبالا هدافي الفريق هذا الموسم بستة أهداف في جميع المسابقات، لكن أليغري أشار إلى أن مهاجمه الدولي الأرجنتيني قد لا يشارك أمام تشيلسي، نظراً لأنه لا يزال يعاني من الإصابة. وقال: «يتعين علينا تحسين إنهاء الهجمات. نصنع فرصاً جيدة لكن نرتكب الأخطاء في اللمسة الأخيرة. نعاني هجومياً منذ رحيل رونالدو، في كل مكان ذهب إليه كريستيانو كان دائماً الهداف. لدينا العديد من اللاعبين القادرين على تسجيل الأهداف لكن حاليا لا نجدهم».
ويُعدّ الشق الدفاعي راسخاً في فريقي تشيلسي ويوفنتوس، ويجسّده بقوة قلبا الدفاع الألماني أنطونيو روديغر مع الأول، وليوناردو بونوتشي في الثاني. بالنسبة للألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي كما لماسيميليانو أليغري في يوفنتوس، يصعب على المدرّبين حالياً الاستغناء عن اللاعبَين اللذين خاضا أكبر عدد من الدقائق لنادييهما هذا الموسم، نظراً للتأثير البدني وقوّة الشخصية التي يمتلكانها. ويمثل روديغر وبونوتشي صخرتين أمام حارسيهما، إلا أنهما يتألقان أيضاً في الجانب الهجومي كما حدث نهاية الأسبوع الفائت عندما افتتح الأول التسجيل في فوز تشيلسي بثلاثية نظيفة أمام ليستر سيتي ليعزّز صدارته للبرميرليغ، فيما سجّل بونوتشي ركلتي جزاء ضد لاتسيو في العاصمة روما (2 – صفر) في ظل معاناة فريقه القابع في المركز السابع في «سيري أ».
وفي المجموعة السابعة، يدور صراع قوي على التأهل، حيث يحلّ ريد بول سالزبورغ النمساوي المتصدر (7 نقاط) ضيفاً على ليل الفرنسي الوصيف (5)، فيما يبحث إشبيلية الإسباني الأخير (3) عن فوزه الأول عندما يستقبل فولفسبورغ الألماني (5).