جدال مباشرة على الهواء في نقابة أطباء الأسنان.. وشهود عيان يروون ما حصل!
بينما كان لبنان ينتظر فك َرموزِ صور ِالاقمارِ الصناعية الروسية بات اليوم منهمكاً بتحليل صور ِالاقمار الطبية لانتخاباتِ نقابة اطباء الاسنان .
فهناك وقعت ام المعارك وانتهت الى فوضى وتدافع ٍوتكسيرِ صناديق ثم الغاءِ العملية الانتخابية .. لكن الاكثرَ تعقيدا هو فرزُ الاحزابِ المتسببة بالإشكال والوصول الى قرار اتهامي يدين الفاعلين
إذ إن الفوضى انسحبت على الجناة انفسِهم بحيث تحولت باحة ُالاقتراع الى اضراس ٍبلا عقل ..وتم سحبُ العصب السياسي والحزبي ..ولم تنته المعركة
“بقبع ” الاسنان من الفكين .. حزبيا ومدنيا .
هي حرب ُ تركيب ” الوجبة” السياسية على كل انتخابات نقابية والاصرار على خوض صراع من داخل العرين النقابي .
وخلال نهار طويل من الاقتراع اعطت المعركة صورة محدثّة عن لبنان وانتخاباته وصناديقه ولجؤئه الى الفوضى المدمرة عند الفرز .
وإذا كانت حرب الاطباء الاولى قد خلصت الى ” صرير اسنان ” فإن اتهاماتِها جاءت معادِلة للاتهامات السياسية وتحديدا بعدما كشف رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عن عناصرَ مسلّحةٍ من حزب الله اعتدَوا على موظفي الفرز وحطموا الصناديق في مشهد لا يبشر خيرًا للانتخابات النيابية المقبلة.
لكن الكتائب لم يورد ان مرشحتَه الدكتورة ايميلي حايك كانت اول من طالب بوقف علمية الفرز بعد استشعارها بامر مريب ما تسبب بوقوع اولى الاشكالات ورمي الصناديق وتطيير اوراقها علما ان الصناديق الخمسة التي كانت قد فُرزت اعطت مرشح نقابة الاطباء ينتفضون رونالد يونس تقدما في الاصوات .
وبالفوضى .. لم يقصّر احد .. من ثنائي امل وحزب الله الى ثلاثي حزبيون, وعناصر ُ غير اطباء, وفوضويون , دخلوا المعركة التي لم يكن الكتائب فيها جمعية ًخيرية .. والنتيجة ان الاحزاب هَزمت الانتخابات ِ التي كان يتقدم فيها مرشح التغيير .. واحيلت نقابة اطباء الاسنان الى ” كسر العضم”.
وفي نقابة الصيدلة تنافست اربع لوائح خلصت الى تنافس على موقع النقيب بين كل من فرج سعادة عن لائحة الصيادلة ينتفضون وجو سلوم عن لائحة نقابتي سندي وعلمت الجديد ان توافقا حزبيا عابرا للانقسامات السياسة جرى على اسم المرشح سلوم
وبذلك كان اللبنانيون اليوم على موعد مع فك الالغاز بين مرشح حزبي وآخر مقنّع وثالث ممّوه ..وكلُه تجنباً لمنح قوى التغيير مكسب النصر .
لكن الحالة الفوضوية برمّتها جاءت ” بروفا ” عن انتخابات نيابية مهدَّدَةٍ بالتكسير والالغاء
ما دفعَ بالبطريرك الراعي الى اطلاقِ صرخةٍ جديدة متسائلا : “بأي حقٍ يُمنَعُ مجلسُ الوزراءمن الانعقاد؟ هل يَنتَظِرُ المُعَطِّلونَ مزيداً من الانهيار ومن سقوطِ الليرة ومن الجوعِ والفقرِ وهجرة الشباب؟”، وأكد أنه “لا يجوز لمجلسِ الوزراء ان يبقى رهينة ذلك او ذاك”.
لكن المجلس هو فعلا رهينة وحبيسَ الصراعات ِ والشروط وتحديدا من الثنائي الشيعي ..ولم تعد علامات ُ الاستفهام والتساؤل لتجدي نفعا او لتعلّم في الجلد السياسيي.
والفراغ المحلي يأتي على نقيض التعبئة الدولية لبدء مفاوضات فيينا غدا..
حيث اجمعت مواقف الخمسة زائد واحد واميركا وايران على مرحلة بناءة يتفهمها دول ً الخليح ..وظلت اسرائيل ُ وحدَها خارج ما سمي بالصفقة .. فأوفدت وزيرَ خارجيتِها الى جولة اوربية لتعميم الحداد ..فيما قرأ رئيس ُ وزرائِها نفتالي بينت على حكومته اوراق َالنعوة ايذاناً بعصر نووي جديد .. تتحلل فيه ايران من قيودها