تعميم من مصرف لبنان.. سعر صرف جديد للمصارف بدلاً من الـ3900!
في الخميس الأغلى تكلفة اختلطت التطورات المفاجئة بأمطار كانون وانسدت أكثر فأكثر مجاري الصرف والتصريف وتراكمت الهموم كالجبال على كتف مواطن موجود لكنه شبه مفقود فمن تعميم المركزي رفع الدولار عن سطح المصارف إلى ثمانية آلاف ليرة مرورا باستضافة لبنان مباراة المتحور أوميكرون سريع الانتشار، وصولا الى أزمة سوق العمل واللغط الذي أحدثه قرار الوزير مصطفى بيرم كلها قضايا تصاعدت كأنابيب مثقوبة ولا سلطة مجهزة لمعالجة الضرر وبينما كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد استبعد قبل أيام قليلة الإقدام على خطوة “رفع سعر الدولار” جاء التعميم اليوم ليرسم الدهشة على وجوه اللبنانيين بين مستفيد من “دوبلة” دولاره في المصرف وآخرين يتحسبون للأسوأ مع زيادة الكتلة النقدية على التضخم وسعر صرف الدولار في السوق الموازية وفي كلا الخيارين فإن السيد الاخضر لم ينتظر بدء تطبيق التعميم الجديد “وفز” صعودا ليلامس سطوح الستة والعشرين ألفا واعدا على ما يبدو بمؤشر “ما بيوقف بوجو حدا” يهيم الدولار محلقا مصطحبا معه كل تسعيرة في السوق وترتطم الحكومة بقرارات متعثرة بينها ما أحدث ثورة ردا على قرار وزير العمل توسيع المهن التي يمكن أن يمارسها الفلسطينيون في لبنان ولم تنقض على بيان الوزير بيرم ساعات حتى مارس الرجل حق النقض الفيتو على قراره وقال إن الإعلام “فهم عليه غلط” لكن ردود الفعل جاءت من نقابات المهن الحرة والسياسيين وبينهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي هدد بالطعن وقال: “ما بتمرق هيك قصة! وما رح نسمح بتشليح اللبنانيين وظائفهم بهالظروف وفي سوق العمل الموازية قرر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التصريف في السوق العربية المشتركة وزار مصر والتقى رئيسها وعرج على جامعة الدول وبينما تردد أن الاشتراكي والقوات أرسلا مندوبين إلى السعودية هما وائل أبو فاعور وملحم رياشي أكدت مصادر أن زيارة رياشي هي لعمل خاص وأن أبو فاعور لم تثبت رؤية هلاله في المملكة لكن ثبتت رؤية المواقف التي كررها من الدوحة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في البيان السعودي القطري المشترك الذي أكد مرة جديدة أهمية إجراء إصلاحات شاملة في لبنان تضمن تجاوزه أزماته، وعلى ألا يكون منطلقا لأي أعمال تزعزع أمن المنطقة فيما كرر وزير الخارجية فيصل بن فرحان الكلام عن أن ليس هناك أزمة بين السعودية ولبنان وقال إن الأزمة هي بين حزب الله والشعب اللبناني وأضاف: يجب أن نرى أفعالا لا أقوالا من الحكومة اللبنانية، وأن نرى إصلاحات حقيقية على أن الأقوال من الحكومة والرئاسة اللبنانية على حد سواء كانت تغلب على الأفعال ومن هذه الأقوال المأثورة للرئيس ميشال عون اليوم وفي الذكرى الثامنة عشرة لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، أن الممانعة الشرسة التي واجهت تصميمه على وضع حد للهدر، والمحسوبيات، والفساد في مؤسسات الدولة نجحت للأسف في عرقلة مسيرة الإصلاح وما لم يجزمه عون أن الجميع سينجح أيضا في تطيير الانتخابات وسيخترع المتضررون كل الذرائع غدا لقلعها من ربيعها وقد يأتي ذلك على شكل “متحور كورنا مستجد” او على صورة تحركات مطلبية غب الطلب
الحجة ستكون جاهزة والمهم “النيّات “وغالبًا ما يحافظ السياسيون على ” نوايا سيّئة “.