By ANDREA CAVALLIER and JAMES GORDON FOR DAILYMAIL.COM and ASSOCIATED PRESS
ترودو يؤجج الانقسامات من خلال وسم قافلة الحرية التي يبلغ قوامها 7000 شخص في أوتاوا بأنها “عدد قليل من الناس يصرخون ويلوحون بالصلبان المعقوفة”: المتظاهرون المناهضون للولاية يحاصرون أكثر المعابر الحدودية ازدحاما إلى الولايات المتحدة في ديترويت
منع قاض كندي سائقي الشاحنات من التزمير باستمرار لأبواقهم خلال الاحتجاجات ضد ولايات اللقاح التي أدت إلى توقف أوتاوا. أصدر قاضي المحكمة العليا في أونتاريو هيو ماكلين أمرا قضائيا لمدة 10 أيام، اعتبارا من يوم أمس، على شاحنات ثابتة تدق أبواقها في قافلة الحرية.
وقال: “التزميير ليس تعبيرا عن أي فكرة كبيرة أنا على علم”. وأضاف أن من حق السكان المحليين التمتع بالسلام والهدوء وهو يفوق حق سائقي الشاحنات في الاحتجاج. يأتي ذلك في الوقت الذي ضرب فيه جاستن ترودو سائقي الشاحنات الذين شلوا منطقة الأعمال في أوتاوا لأكثر من أسبوع عن طريق إغلاق الطرق
. وخلال مناقشة طارئة في البرلمان يوم الاثنين، بينما استمرت الاحتجاجات في الخارج، قال ترودو: “يجب أن تتوقف. “يحاول الأفراد حصار اقتصادنا وديمقراطيتنا والحياة اليومية لمواطنينا. وقال ترودو وهو يرفع صوته إن “هذا الوباء قد امتص جميع الكنديين. الجميع تعب من (كوفيد) لكن هذه الاحتجاجات ليست الطريقة لتخطي ذلك
ترودو غاضبا: اخرجوا من أوتاوا
وقال ترودو الذي عاد لحضور جلسات البرلمان بعد أسبوع من الحجر الصحي بسبب كوفيد-19: “يجب أن يتوقف ذلك”. وأضاف وقد بدا عليه غضب واضح من الاحتجاجات “لقد أثر هذا الوباء على جميع الكنديين!” وتابع ترودو “لكنّ الكنديين يعرفون أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الاستمرار في الإصغاء إلى العلم” قبل أن يواجه انتقادات من أحزاب المعارضة لغيابه في الأيام الأخيرة. أما المحافظون فيعتبرون أنه مسؤول عن “انقسام لم يسبق له مثيل في البلاد”.
ورغم الوضع الذي يزداد توترا، لم يتدخل رئيس الوزراء الذي يقيم حاليا في مكان لم يكشف عنه، في التظاهرات التي خيّمت على العاصمة الكندية ومدن أخرى نهاية الأسبوع، تاركا المسؤولية لوزرائه.
ومساء الاثنين، تعهد أن “تستجيب الحكومة الفدرالية” من دون إعلان إجراءات جديدة، طالبت بها سلطات مدينة أوتاوا. من جانبه، طلب رئيس بلدية المدينة جيم واتسون الاثنين تعزيزات فدرالية من أجل إنهاء “الحصار” الذي تواجهه أوتاوا ودعا إلى إرسال 1800 شرطي إضافي.
وكانت 400 إلى 500 شاحنة ركنت في 29 يناير أمام البرلمان وتحت نوافذ ترودو، ما زالت تغلق وسط المدينة الاثنين.
سائقو الشاحنات الكنديين يغلقون أكثر المعابر ازدحاما مع أمريكا
وسائقو الشاحنات الذين يتنقلون بين كندا والولايات المتحدة، الذين يحتجون على قانون جديد دخل حيز التنفيذ في 15 يناير، أصبح عليهم بموجبه الحصول على التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا، بدأوا بقطع حركة المرور عبر الحدود إلى أوتاوا لأول مرة في 28 يناير واستولوا تدريجيا على وسط العاصمة الكندية.
وعندما بدأت الشرطة في استعادة السيطرة، قام المتظاهرون بنقل تركيزهم إلى جسر “أمباسادور” الذي يربط بين مدينة ديترويت الأمريكية ومدينة ويندسور الكندية.
وبدأت الشاحنات في عرقلة حركة المرور في وقت متأخر من يوم الاثنين وأظهر موقع إلكتروني للحكومة الكندية أن الجسر أغلق في كلا الاتجاهين صباح اليوم الثلاثاء.
وترسل كندا 75% من صادراتها من البضائع إلى الولايات المتحدة، وتلعب الشاحنات دورا حاسما في نقل البضائع وعادة ما يمر عبر الجسر 8000 شاحنة في اليوم.
بلدية أوتاوا تعلن حالة الطوارئ وتقطع الإمدادات عن سائقي الشاحنات
أعلن عمدة أوتاوا، جيم واتسون، حالة الطوارئ اليوم الأحد في العاصمة الفدرالية بعد 10 أيام من احتجاجات سائقي الشاحنات وسط المدينة ضد الإجراءات الصحية المتصلة بجائحة ’’كوفيد – 19‘‘.
وفي بيان أصدرته بعد الظهر أشارت بلدية أوتاوا إلى ما تشكله التظاهرات الاحتجاجية من ’’خطر جسيم‘‘ و’’تهديد على سلامة السكان وأمنهم‘‘ في شرحها قرارها.
’’بالإضافة إلى ذلك ، لا أفهم لماذا يتظاهرون في أوتاوا، فالإجراءات الصحية تصدر عن حكومات المقاطعات، وعليهم بالتالي التظاهر هناك‘‘، قال عمدة أوتاوا.
لا أستطيع أن أخبركم متى سينتهي الأمر، لكننا نريده أن ينتهي بسلام
وحسب عضوة المجلس البلدي عن حيّ إينيس، العمدة المناوبة لورا دوداس، يجب اعتبار التظاهرة الاحتجاجية الآن ’’احتلالاً‘‘، وبالتالي ’’قرّر العمدة التعامل معها كما ينبغي‘‘.
ستتيح لنا حالة الطوارئ أن نطلب بشكل واضح جداً أن تعمل المقاطعة (أونتاريو) والحكومة الفدرالية مع بلدية أوتاوا وجهاز الشرطة (التابع لها) لوضع حد لهذا الاحتلال
’’رسالتي إلى المتظاهرين هي (أنّ عليهم) احترام أنظمة بلدية أوتاوا وقوانينها ومغادرة المناطق السكنية في المدينة والتحقق، في حال قرروا الاستمرار، من ألّا يكون ذلك على حساب حرية الآخرين‘‘، أضافت دوداس.
وقالت دوداس إنه من المقرّر أن تقدّم البلدية طلباً رسمياً صباح الاثنين، خلال اجتماع للجنة طوارئ، للحصول من حكومة أونتاريو ومن الحكومة الفدرالية على مساعدة لوجستية ومالية.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال العمدة واتسون في مقابلة مع إذاعة محلية إنّ ’’الوضع (…) خرج تماماً عن نطاق السيطرة‘‘ ورأى أنّ ’’المحتجين باتوا هم الذين يضعون القانون‘‘ في وقت أصبح ’’المتظاهرون أكثر عدداً بكثير من عناصر الشرطة لدينا‘‘.
ومساء الأحد نشر جهاز شرطة أوتاوا تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل قال فيها إنّ ’’أيّ شخص يحاول تقديم دعم مادي للمتظاهرين قد يتعرض للتوقيف‘‘.
وبعد ذلك بقليل قامت الشرطة بعملية استولت خلالها على قوارير غاز وصفائح وقود في موقع ’’كوفنتري‘‘ قرب ملعب بيسبول في محيط وسط أوتاوا.
وشارك في العملية 100 شرطي على الأقل واستعان جهاز الشرطة بطائرة مسيَّرة قبل بدء العملية. وانتشر عناصر من الشرطة على أسطح الأبنية في محيط الموقع المذكور من أجل ضمان الأمن.
وأعرب سائقو الشاحنات الذين كانوا متجمعين في موقع ’’كوفنتري‘‘ عن استيائهم لقوات الشرطة، فعملية المصادرة التي قامت بها الشرطة عرقلت الإمدادات التي كانت متاحة للمتظاهرين المتواجدين في وسط المدينة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)