مع تناقص أعدادها وأهميتها لتكاثر ثلاثة أرباع النباتات في العالم
الأحد – 22 جمادى الآخرة 1441 هـ – 16 فبراير 2020 مـ
درست جماعة من العلماء أكثر من 1500 رقصة للنحل لمعرفة أنواع الغذاء التي تفضلها (أ.ف.ب)
معروف منذ زمن بعيد أن النحلة تهزّ مؤخرتها للتواصل مع زميلاتها في حقول الزهور إلا أن هذه الرقصة المميزة باتت الآن محط دراسة عملية معمّقة.
فقد قام فريق من علماء الأحياء الأميركيين بفكّ رموز أكثر من 1500 «رقصة» مماثلة لفهم أكبر لما يفضله النحل من أغذية والمساعدة تالياً في حماية النحل الذي تتراجع أعداده. تقول مورغن كار – ماركل، وهي طالبة دكتوراه في جامعة مينيسوتا والمعدة الرئيسية للدراسة التي صدرت في مجلة «بلوس وان» العلمية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الأمر الأكثر إثارة للاهتمام لدى النحل هو طريقة التواصل فيما بينها. وهو ما أردت استكشافه لمساعدة مربّي النحل على الاستفادة منه».
عملياً، يطرح الباحثون في هذه الدراسة سؤالين رئيسيين وهما: ما أنواع الزهور المفضلة نظراً إلى رحيقها وحبوب اللقاح اللذين يعدّان مصدر التغذية الأساسي للنحل؟ ومتى يذهب النحل للبحث عن الطعام؟
وضع العلماء مستعمرات نحل في خلايا مراقبة زجاجية في موقعين مختلفين في ولاية مينيسوتا.
قبل استعمارها من قبل الأوروبيين، كانت مينيسوتا التي تقع في الجزء الأوسط من شمال الولايات المتحدة، مغطّاة بالمروج التي لا تشكّل حالياً سوى 2 في المائة من مجمل مساحة الولاية. وهو ما يعدّ راهناً السبب الرئيسي في انخفاض أعداد النحل، بما يشكّل خطراً على النظام البيئي بكامله، خصوصاً أن هذه الحشرات لديها دور مهمّ في التلقيح.
على مدى عامين (2015 – 2017)، سجّل فريق العمل رقصات إناث النحل على «حلبة الرقص»، وهي عبارة عن مساحة موجودة على مدخل الخلايا. يشار إلى أن ذكور النحل لا تقوم بأي دور سوى التلقيح. وتمّ شرح الرقصة عبر فيديو أعدته، مارغرت كوفيون، إحدى المشاركات في الدراسة، ويمكن الاطلاع عليه بالإنجليزية على هذا العنوان: http:–y2u.be-1MX2WN – 7Xzc.
تؤدّي النحلة رقصة تقوم خلالها بهزّ بطونها بدرجات متفاوتة بحسب زاوية الشمس، للإشارة إلى اتجاه الغذاء. على سبيل المثال، 270 درجة بالنسبة إلى الشمس (درجة صفر هي اتجاه الشمس، 180 درجة هو الاتجاه المعاكس، فيما 270 درجة تقع على اليسار).
أمّا بالنسبة إلى المسافة، فتقوم النحلة بتعديل مدّة هزّ جسمها، بحيث توازي كلّ ثانية هزّ نحو 750 متراً.
أخيراً، كلما كان مصدر الطعام أكثر وفرة، كرّرت النحلة الرقصة وقيامها بدوران سريع. وبيّنت النتائج المستخلصة من مراقبة نحو 1528 رقصة أن «النحلات تتواصل بشكل متكرّر مع شقيقاتها للدلالة على مصادر الرحيق في المروج، خصوصاً في نهاية موسم البحث عن الطعام».
وهو ما يحصل في شهري أغسطس (آب) سبتمبر (أيلول)، وفقاً لمورغن كار – ماركل. ما يمكن تفسيره باستعداد خلايا النحل لموسم الشتاء. واكتشف العلماء أيضاً أنواع الزهور التي تعدّ الأكثر أهمّية بالنسبة إلى النحل. وقد تم التوصّل إلى ذلك عبر عزل بعض النحل وجمع حبوب اللقاح التي تحملها وتحليلها.
وتابعت مورغن كار – ماركل: «يمكننا القول إن النحل يصنّف سبع أنواع من المروج على أنها مصادر جيّدة لحبوب اللقاح». ويعدّ النحل مفيداً لتكاثر نحو ثلاثة أرباع النباتات في العالم، من خلال نقل حبوب اللقاح من ذكور الزهر إلى إناث الزهر.
فقد قام فريق من علماء الأحياء الأميركيين بفكّ رموز أكثر من 1500 «رقصة» مماثلة لفهم أكبر لما يفضله النحل من أغذية والمساعدة تالياً في حماية النحل الذي تتراجع أعداده. تقول مورغن كار – ماركل، وهي طالبة دكتوراه في جامعة مينيسوتا والمعدة الرئيسية للدراسة التي صدرت في مجلة «بلوس وان» العلمية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الأمر الأكثر إثارة للاهتمام لدى النحل هو طريقة التواصل فيما بينها. وهو ما أردت استكشافه لمساعدة مربّي النحل على الاستفادة منه».
عملياً، يطرح الباحثون في هذه الدراسة سؤالين رئيسيين وهما: ما أنواع الزهور المفضلة نظراً إلى رحيقها وحبوب اللقاح اللذين يعدّان مصدر التغذية الأساسي للنحل؟ ومتى يذهب النحل للبحث عن الطعام؟
وضع العلماء مستعمرات نحل في خلايا مراقبة زجاجية في موقعين مختلفين في ولاية مينيسوتا.
قبل استعمارها من قبل الأوروبيين، كانت مينيسوتا التي تقع في الجزء الأوسط من شمال الولايات المتحدة، مغطّاة بالمروج التي لا تشكّل حالياً سوى 2 في المائة من مجمل مساحة الولاية. وهو ما يعدّ راهناً السبب الرئيسي في انخفاض أعداد النحل، بما يشكّل خطراً على النظام البيئي بكامله، خصوصاً أن هذه الحشرات لديها دور مهمّ في التلقيح.
على مدى عامين (2015 – 2017)، سجّل فريق العمل رقصات إناث النحل على «حلبة الرقص»، وهي عبارة عن مساحة موجودة على مدخل الخلايا. يشار إلى أن ذكور النحل لا تقوم بأي دور سوى التلقيح. وتمّ شرح الرقصة عبر فيديو أعدته، مارغرت كوفيون، إحدى المشاركات في الدراسة، ويمكن الاطلاع عليه بالإنجليزية على هذا العنوان: http:–y2u.be-1MX2WN – 7Xzc.
تؤدّي النحلة رقصة تقوم خلالها بهزّ بطونها بدرجات متفاوتة بحسب زاوية الشمس، للإشارة إلى اتجاه الغذاء. على سبيل المثال، 270 درجة بالنسبة إلى الشمس (درجة صفر هي اتجاه الشمس، 180 درجة هو الاتجاه المعاكس، فيما 270 درجة تقع على اليسار).
أمّا بالنسبة إلى المسافة، فتقوم النحلة بتعديل مدّة هزّ جسمها، بحيث توازي كلّ ثانية هزّ نحو 750 متراً.
أخيراً، كلما كان مصدر الطعام أكثر وفرة، كرّرت النحلة الرقصة وقيامها بدوران سريع. وبيّنت النتائج المستخلصة من مراقبة نحو 1528 رقصة أن «النحلات تتواصل بشكل متكرّر مع شقيقاتها للدلالة على مصادر الرحيق في المروج، خصوصاً في نهاية موسم البحث عن الطعام».
وهو ما يحصل في شهري أغسطس (آب) سبتمبر (أيلول)، وفقاً لمورغن كار – ماركل. ما يمكن تفسيره باستعداد خلايا النحل لموسم الشتاء. واكتشف العلماء أيضاً أنواع الزهور التي تعدّ الأكثر أهمّية بالنسبة إلى النحل. وقد تم التوصّل إلى ذلك عبر عزل بعض النحل وجمع حبوب اللقاح التي تحملها وتحليلها.
وتابعت مورغن كار – ماركل: «يمكننا القول إن النحل يصنّف سبع أنواع من المروج على أنها مصادر جيّدة لحبوب اللقاح». ويعدّ النحل مفيداً لتكاثر نحو ثلاثة أرباع النباتات في العالم، من خلال نقل حبوب اللقاح من ذكور الزهر إلى إناث الزهر.
«حبر حيوي» لدعامات الأنسجة البشرية المصابة
الاثنين – 23 جمادى الآخرة 1441 هـ – 17 فبراير 2020 مـ
يمكن لحبر «حيوي» أن يستخدم في مجال الطباعة المجسمة بغرض صناعة دعامات للأنسجة البشرية المصابة التي تحتاج إلى جراحات أو عمليات زراعة.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في مجال التكنولوجيا، بأن الباحثين في جامعة «روتجرز» بولاية نيوجيرسي الأميركية، استخدموا نوعيات من أحماض «الهالورونيك» ومادة الجيل المصنوعة من «البولي إيثيلين» لصناعة الحبر الحيوي الذي يمكن تدعيمه من خلال تفاعلات كيميائية معينة، وبالتالي استخدامه كدعامات للأنسجة داخل جسم الإنسان.
ونقل موقع «ساينس ديلي» عن الباحث ديفيد شرايبر، رئيس قسم الهندسة الحيوية في جامعة «روتجرز» قوله: «بدلاً من الحبر العادي الذي يتم استخدامه في الطابعات التقليدية، طورنا هذا المزيج الذي يتميز بالمواصفات الصحيحة، من أجل تكاثر ونمو الخلايا البشرية، بحيث تتحول الدعامة المطبوعة إلى نسيج بشري مناسب». وأضاف: «نقوم حالياً بالتركيز على صلابة مادة الحبر، والأماكن التي تصلح لتركيب هذه الدعامات المطبوعة؛ بحيث يمكن أن تنمو عليها الخلايا البشرية».
ويسعى فريق الدراسة إلى تطوير أنواع من عبوات الحبر الحيوي التي تصلح لطباعة دعامات لمختلف أنواع الخلايا أو الأنسجة.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في مجال التكنولوجيا، بأن الباحثين في جامعة «روتجرز» بولاية نيوجيرسي الأميركية، استخدموا نوعيات من أحماض «الهالورونيك» ومادة الجيل المصنوعة من «البولي إيثيلين» لصناعة الحبر الحيوي الذي يمكن تدعيمه من خلال تفاعلات كيميائية معينة، وبالتالي استخدامه كدعامات للأنسجة داخل جسم الإنسان.
ونقل موقع «ساينس ديلي» عن الباحث ديفيد شرايبر، رئيس قسم الهندسة الحيوية في جامعة «روتجرز» قوله: «بدلاً من الحبر العادي الذي يتم استخدامه في الطابعات التقليدية، طورنا هذا المزيج الذي يتميز بالمواصفات الصحيحة، من أجل تكاثر ونمو الخلايا البشرية، بحيث تتحول الدعامة المطبوعة إلى نسيج بشري مناسب». وأضاف: «نقوم حالياً بالتركيز على صلابة مادة الحبر، والأماكن التي تصلح لتركيب هذه الدعامات المطبوعة؛ بحيث يمكن أن تنمو عليها الخلايا البشرية».
ويسعى فريق الدراسة إلى تطوير أنواع من عبوات الحبر الحيوي التي تصلح لطباعة دعامات لمختلف أنواع الخلايا أو الأنسجة.