ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية الأربعاء، أن مركبة فضاء صينية غير مأهولة حصلت على بيانات مصوَّرة تغطي كوكب المريخ بأكمله منها صور لقطبه الجنوبي بعد أن دارت حول الكوكب أكثر من 1300 مرة منذ أوائل العام الماضي.
ووصلت مركبة الفضاء «تيانوين – 1» بنجاح إلى الكوكب الأحمر في فبراير (شباط) 2021 في أول رحلة فضائية للصين. وتم إنزال عربة آلية على سطح الكوكب بينما قامت مركبة مدارية برصده من الفضاء، كما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
ومن بين الصور التي التُقطت من الفضاء أول صور صينية للقطب الجنوبي للمريخ حيث تتركز تقريباً كل موارد الكوكب من المياه.
وفي عام 2018 اكتشف مسبار تابع لوكالة الفضاء الأوروبية وجود مياه تحت الجليد في القطب الجنوبي للكوكب.
المصري القديم عرف البناء الموفر للطاقة
تتكون المعابد المصرية القديمة، وخصوصاً التي بنيت بعد عصر الدولة الحديثة، من ثلاث غرف، وهي الفناء، وقاعة الأعمدة، والمعبد.
ويتم ترتيب الأعمدة في مصفوفة، بينها فواصل قصيرة لدعم سقف أفقي، وهو ما أثار فضول العلماء منذ وقت طويل، وتساءلوا عن السبب في وجودها، وتم تقديم بعض النظريات، منها أنها ترمز إلى عمود يحمل السماء، ولكن دراسة يابانية لفريق بحثي من كلية الهندسة المعمارية بجامعة كوجاكوين بالعاصمة طوكيو، أوجدت أسباباً عملية، تتعلق بمهمة وظيفية للأعمدة، تحقق نفس وظائف أساليب البناء الموفرة للطاقة حديثاً، حيث تعمل على تنظيم البيئة الحرارية داخل المعبد.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من «مجلة العمارة والتخطيط»، قام الباحثون بتقييم تأثيرات الأعمدة على البيئة الحرارية كمياً، وذلك من خلال محاكاة قاموا بإجرائها لأعمدة معبد آمون في الكرنك بمدينة الأقصر، وأظهرت نتائجهم أن البيئة الحرارية تتحسن بشكل كبير مع تركيب الأعمدة.
ووفقاً لما جاء في المحاكاة التي أجراها الباحثون بالدراسة، فإن وجود الأعمدة يعمل على تقليل التقلبات الناتجة عن التغيرات اليومية في درجات الحرارة إلى الحد الأدنى وتساعد على تقليل درجة الحرارة الداخلية، حتى خلال فصل الصيف.
وتستخدم حالياً أساليب في البناء تهدف إلى تحقيق هذه المزايا مثل استخدام أساليب العزل الحراري، وتشير النتائج التي توصل لها الباحثون إلى أن المصري القديم لم يستخدم تلك الأساليب بطبيعة الحالة، لكنه بدلاً من ذلك، عمل على تعزيز السعة الحرارية للجدران، وتعزيز مساحة السطح في الوقت نفسه، عن طريق زيادة عدد الأعمدة.
ويقول الباحثون إن المعابد المصرية القديمة تم تشييدها باستخدام الطوب ذي السعة الحرارية العالية، ولكن بالإضافة لذلك، كان يلزم وجود مقاومة حرارية صغيرة لتثبيت درجة الحرارة بحيث يمكن امتصاص الحرارة وتبديدها بسرعة، ويزيد تعدد الأعمدة من السعة الحرارية، وكذلك قدرة امتصاص الحرارة والتبديد من خلال توسيع مساحة السطح.