-
بوتين يقول لا نهدف إلى تدمير أوكرانيا ولا نية لإجراء تعبئة إضافية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي بعد قمة إقليمية في أستانا في كازاخستان إن مابين 200 و 220 ألفا تم حشدهم من جنود الاحتياط، وليس لدينا نية لإجراء تعبئة إضافية.
وأضاف أن 16 ألفا منهم يشاركون في مهام قتالية. وأشار إلى أن التعبئة كانت ضرورية لأن خط التماس مع أوكرانيا يبلغ 1.1 ألف كم ومهمتهم حماية هذا الخط.
كما أكد بوتين أن لا حاجة الآن لشن ضربات كبيرة ومكثفة على أوكرانيا، لكنه شدد على أن وزارة الدفاع لايزال لديها أهداف معينة لم تضربها بعد.
وتناول بوتين قضايا عديدة في حديثه:
تناول احتمال لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة العشرين وقال: لايوجد أي حديث عن أي لقاءات ولا أرى حاجة لذلك.
وعن تفجير جسر القرم قال: إذا ثبت أن صفقة الحبوب استخدمت في نقل المتفجرات، فإننا سنعيد النظر في الصفقة.
فيما يلي أبرز تصريحات الرئيس الروسي:
بوتين: صيغة روسيا-آسيا الوسطى مهمة في تعزيز التعاون بين روسيا وهذه المنطقة من خلال إعادة إنشاء المؤسسات، بما في ذلك التكنولوجية والمالية، وهو ما يساعد في عملية التحول إلى العملات الوطنية، وتبادل المعلومات البنكية وغيرها من الأسئلة التي تهم دول المنطقة.
بوتين: علاقاتنا مع الشركاء في هذه الصيغة (روسيا-آسيا الوسطى) مطلوبة، على الرغم من وجود بعض التوترات بين دول المنطقة. والشركاء مهتمون بمستقبل تطور العلاقات، ونحن نعرض موقفنا فيما يخص الأزمة الأوكرانية، وذلك لا يؤثر على عمق ونوعية ونطاق العلاقات مع دول المنطقة.
بوتين: معلوماتنا عن الحدود بين أذربيجان وأرمينيا أكثر من المعلومات الموجودة لدى الأطراف، ونحن ننقل هذه المعلومات، واللقاء مع الدولتين كان مثمرا.
بوتين: ارتباط الشركاء الألمان بحلف "الناتو" أثر سلبا على الاقتصاد وأوساط الأعمال هناك، وتلك ليست مشكلتنا، وإنما مشكلة من لا يراعي تلك المصالح.
بوتين: على الرغم من عدم تشغيل "السيل الشمالي-2" إلا أن الأمل كان دائما موجود لإعادة تشغيله. الآن هذه الفرصة لم تعد موجودة.
بوتين: ممتنون لجهود الوساطة والجهود الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة. الإمارات مستعدة للوساطة، وجهود التبادل ناجحة.
بوتين: الرئيس أردوغان عمل شخصيا على قضية تبادل الأسرى مع أوكرانيا، وروسيا ممتنة له على ذلك.
بوتين: ليست هناك منصة للحوار مع بايدن، السؤال يجب أن يوجه له وليس لي. لا يوجد أي حديث عن أي لقاءات.
بوتين: إذا ثبت استخدام صفقة الحبوب في نقل المتفجرات التي استخدمت في تفجير جسر القرم، فذلك يعني أننا سنعيد النظر في الصفقة التي لا تستخدم لنقل المواد الغذائية إلى الدول الفقيرة، وإضافة لذلك تستخدم في إلحاق الضرر بنا.
بوتين: بمجرد انسحاب القوات الروسية من منطقة كييف، فقدت السلطات الأوكرانية رغبتها في التفاوض.
بوتين: منع الثقافة الروسية والثقافة الأوكرانية هو رد فعل عاطفي لا يجب أن نستسلم له. لا يجب منع الثقافة تحت أي ظرف من الظروف. ودعم النازية من جانب النظام في كييف لا علاقة له بالثقافة الأوكرانية.
بوتين: وزارة الدفاع الروسية حددت رقما أقل من 300 ألف شخص للتعبئة ولا ننوي إجراء تعبئة إضافية.
بوتين: 200-220 ألف تم حشدهم من جنود الاحتياط، وسوف تنتهي عملية التعبئة خلال أسبوعين.
بوتين: التعامل مع التقاعس عن أداء الواجب الوطني يجب أن يتم في إطار القانون وحده.
بوتين: خط المواجهة مع أوكرانيا طوله 1100 كيلومتر، لذلك أصبح من الصعب السيطرة عليه بدون إعلان تعبئة جزئية.
بوتين: 33 ألفا من الجنود الذين تمت تعبئتهم موجودون بالفعل في الوحدات العسكرية، و16 ألفا يشاركون في العمليات القتالية.
بوتين: ما يحدث اليوم ليس جيدا، إلا أن حدوثه كان حتميا، لكنه كان سيحدث في وقت لاحق، وفي ظروف أصعب.
بوتين: لا نضع أمام أعيننا تدمير أوكرانيا كهدف.
بوتين: ليس هناك داع لمزيد من الضربات المدمرة، لكن ننتظر لنرى.
المصدر: RT
قبل أيام من التدريبات الضخمة للناتو ينقل بوتين قاذفاته إلى أعتاب أوروبا قبل أيام من تدريبات الناتو الضخمة في قطعة كلاسيكية من قعقعة السيوف الكرملين ، نقلت موسكو أسطولًا من 11 طائرة ذات قدرة نووية على بعد أكثر من 1500 ميل إلى الدائرة القطبية الشمالية. تم نشر الطائرات في قاعدة أولينيا الجوية ، بالقرب من فنلندا والنرويج ، وهي قادرة على إطلاق أسلحة طويلة وقصيرة المدى. يأتي ذلك في الوقت الذي يكمل فيه سلاح الجو الملكي الاستعدادات في اللحظة الأخيرة لتمرين Steadfast Noon ، والذي سيشهد مشاركة ما يصل إلى 60 طائرة من طائرات الناتو في رحلات تدريبية فوق بلجيكا وبحر الشمال وبريطانيا لممارسة استخدام القنابل النووية الأمريكية المتمركزة في أوروبا.
روسيا لا تخطط حاليا لنقل التكنولوجيا إلى مينسك لتجهيز الطائرات بأسلحة نووية
الى ذلك قال قنسطنطين فورونتسوف، نائب رئيس الوفد الروسي في اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة إن روسيا حاليا لا تخطط لنقل التقنيات إلى بيلاروس لتجهيز الطائرات بأسلحة نووية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن فورونتسوف قوله "في هذه المرحلة، نتحدث حصريا عن نقل منظومة "إسكندر-إم" إلى بيلاروس من المعدات المزدوجة بصواريخ في المعدات التقليدية، بالإضافة إلى منح بعض طائرات"سو-25" القدرة التقنية على حمل أسلحة نووية".
وأشار في الوقت نفسه، أنه ليس من المفترض أن تنقل تقنيات تحويل الطائرات إلى حاملات أسلحة نووية إلى بيلاروس.
وأضاف الدبلوماسي أن الجيش البيلاروسي لن يتم تدريبه على استخدام الرؤوس الحربية النووية.
وفي وقت سابق، قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو إن الدول الغربية تحاول زعزعة استقرار الوضع بسبب رفض مينسك امتلاك أسلحة نووية.
المصدر: RT
مقارنة عسكرية بين روسيا وحلف الناتو
تمتلك روسيا ثاني أقوى جيش في العالم وفقا للاحصائيات العالمية، لكن موقعها الجغرافي وكونها أكبر دولة في العالم من ناحية المساحة يجعلها قوة قادرة على الوقوف في وجه خصومها أيا كان حجم تحالفاتهم العسكرية.
ورغم المشاكل الداخلية التي يعاني منها حلف "الناتو" وتوتر العلاقات بين أعضائه إلا أنه لا يزال تحالفا عسكريا قوية ولو "على الورق" كما يقول موقع "غلوبال فير بور الأمريكي"، الذي أورد إحصائية تشمل 27 جيشا في الحلف، الذي يضم 30 دولة.
اعتبارًا من عام 2022، كان لدى حلف الناتو ما يقرب من 3.37 ملايين فرد عسكري نشط، مقارنة بـ1.35 مليون فرد عسكري نشط في الجيش الروسي.
وتفوق القدرات العسكرية الجماعية للدول الثلاثين التي يتألف منها الناتو، عدد ما تمتلكه روسيا من حيث عدد الطائرات، من 20723 إلى 4173، والقوة البحرية، مع 2049 سفينة عسكرية، إلى 605.
ومع ذلك، فإن المركبات القتالية البرية الروسية أكثر قدرة على المنافسة، مع 12420 وحدة، إلى 14682. بلغت الترسانة النووية المجمعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا 6065 رأساً حربياً نووياً، مقارنة بـ6255 في روسيا.
الناتو مقابل روسيا.. من سينتصر إذا حدثت المواجهة في أوروبا؟/ تعبيرية
عندما اجتاحت روسياالحدود نحو أوكرانيا وضمت إليها شبه جزيرة القرم في عام 2014، وقع حلف الناتو في حيرة من أمره بسبب حملة موسكو العسكرية المفاجئة وغير التقليدية. ورغم تكرار الأمر ذاته الآن لكن على شكل اجتياح أوسع لأوكرانيا، فإن حلف شمال الأطلسي لم يُقدم على التدخل بشكل مباشر، وحرص على الاكتفاء بتقديم أسلحة دفاعية إلى الحكومة في كييف وفرض عقوبات على موسكو.
ويحاول الطرفان الآن على العمل بهدف معلن، هو تجنب تصعيد مسلح عابر للقارات، من شأنه أن يجعل العديد من أقوى القوات العسكرية في العالم تنخرط به، ولكن إذا كان لا يمكن تجنب الصراع، فمن الذي سيخسر إذا تواجه الناتو وروسيا في ساحة المعركة؟
من الأقوى الناتو أم روسيا؟
بعد أن وصلت التوترات إلى نقطة الغليان في شرق أوروبا بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا، تم منح القادة العسكريين لحلف شمال الأطلسي "الناتو" سلطة نشر القوات "حيثما دعت الحاجة" عقب الإجراءات الروسية الأخيرة، وطمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء الناتو الآخرون حلفاءهم في شرق أوروبا بأنهم لن يكونوا وحدهم إذا واجهوا تهديدات أمنية من روسيا.
وأعلن حلف الناتو بُعيد الاجتياح الروسي لأوكرانيا إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا، كما أعلن ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف السبت، 26 فبراير/شباط 2022 أنه تم اتخاذ قرار بتفعيل قوة الرد السريع كإجراء دفاعي رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
قوات تابعة لحلف الناتو في شرق أوروبا/ getty images
وعُزّزت قوّة المهام الخاصة المشتركة التابعة للحلف من أمريكا وبريطانيا وأصبحت تضم نحو 40 ألف جندي، تحسباً لأي احتمال. وفي وقت لاحق، قال ستولتنبرغ إن الحلف سيرد إذا حدث هجوم على أي دولة حليفة مثل بولندا أو دول البلطيق. لكن كيف يمكن المقارنة بين قوات حلف الناتو وروسيا؟
ما حجم قوة حلف الناتو؟
يتمثل المبدأ الأساسي لتحالف الناتو العسكري الدولي في نظام الدفاع الجماعي، بمعنى أنه إذا تعرضت أي دولة عضو لهجوم من قِبَل طرف ثالث، فيجب على كل دولة عضو التدخل للدفاع عنها.
لحسن الحظ بالنسبة لدول عضو بالحلف مثل الجبل الأسود، التي تنفق 67 مليون جنيه إسترليني فقط سنوياً على الدفاع، هناك بعض الضاربين العسكريين الكبار في التحالف، الذين يمكن لهم الإنفاق بشكل ضخم والدفاع عنها وعن باقي دول الحلف، كما يقول تقرير لمجلة the week البريطانية.
وتنفق الولايات المتحدة على الدفاع أكثر من ضعف ما تنفقه بقية دول الناتو مجتمعة، مع إنفاق 2021 يقدر بنحو 705 مليارات دولار، وفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية.
إلى جانب كونها أكبر مُنفق على الدفاع في العالم، تمتلك الولايات المتحدة ترسانة أسلحة قوية وكمية هائلة من القوى العاملة (1.3) مليون جندي نشط، مع 865000 جندي احتياطي آخر، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها عام 2017.
من جانبها، تأتي بريطانيا في المرتبة الثانية بالنسبة لإجمالي الإنفاق في الناتو، بما يقرب من 50 مليار جنيه إسترليني في الدفاع سنوياً مقارنة بـ 45 مليار جنيه إسترليني في ألمانيا، و42 مليار جنيه إسترليني في فرنسا، و20 مليار جنيه إسترليني لإيطاليا.
على الأرض، يمكن لدول البلطيق (ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا) المشاركة بحوالي 20500 جندي نشط، و80.000 جندي احتياطي و247 مركبة قتال مشاة وحوالي 300 قطعة مدفعية من جميع الأقطار. وفي البحر، تمتلك دول البلطيق الثلاث قوة مجمعة من 14 سفينة، بينما ليس لديها أسطول طائرات كبير وتعتمد على الناتو للدفاع الجوي.
حلف شمال الأطلسي، الناتو، أرشيفية/ wikimedia commons
ويمكن للدول الإسكندنافية (الدنمارك والنرويج وفنلندا والسويد – وهي ليست عضواً في الناتو) نشر حوالي 72000 جندي نشط، و380.000 جندي احتياطي و 415 دبابة و783 مركبة قتال مشاة وحوالي 1730 قطعة مدفعية من كل الأقطار. ويمكن للدول الإسكندنافية أن تستخدم أيضاً 55 سفينة حربية مختلفة الأحجام و11 غواصة.
وفي الجو، تبلغ القوة المشتركة للإسكندنافيين حوالي 250 طائرة حربية، بما في ذلك JAS 39 Gripen (السويد) وF-16 (النرويج والدنمارك) وF-35 (النرويج والدنمارك) وF-18 Hornet (فنلندا).
في الوقت نفسه، تمتلك دول الاتحاد الأوروبي نحو 6700 دبابة، و48971 عربة قتال مصفحة، و5804 مدافع و1069 نظام إطلاق صاروخي متعدد.
وبالطبع، هذه الأرقام ليست شاملة ولا تأخذ في الحسبان فريق عمل الناتو المنتشر في المنطقة أو القوات المسلحة البولندية أو أي تشكيلات أمريكية في ألمانيا وشرق أوروبا.
ما حجم قوة الجيش الروسي؟
لا يمكن الاستهانة بالقدرة العسكرية الروسية، التي تعتبر من بين أقوى القوى في العالم. ووفقاً لموقع globalfirepower، يمتلك الجيش الروسي ما يقرب من مليون فرد في الخدمة الفعلية وحوالي مليوني جندي احتياطي. وخلال الحرب الباردة، كان لدى الجيش الروسي ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين جندي، على أن القوات الروسية في وقتنا الحالي باتت تشكل مصدر قلق خطيراً.
والجيش الروسي الذي ينفق سنوياً على ميزانيته الدفاعية 62 مليار دولار بحسب موقع forces، يمتلك أيضاً أكثر من 4000 طائرة و1500 طائرة مروحية. كما أن روسيا لديها 13 ألف دبابة و27 ألف عربة قتال مدرعة وحوالي 6 آلاف مدفع ذاتي الحركة في المدفعية، بالإضافة إلى 336 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.
وفي حين أن القوة التقليدية للجيش الروسي قد لا تكون بحجم قوته في الحرب الباردة، فهو يحرص على تحديث وصيانة أجزاء من أسلحته ومنظوماته الآلية. على سبيل المثال، طوَّر الجيش الروسي الدبابة الروسية T-72 مرات عديدة منذ ابتكارها لأول مرة في السبعينيات.
قوات مشاة من الجيش الروسي/ Getty Images
وفيما يتعلق بالقوة البحرية، يقدر موقع Globalfirepower أن البحرية الروسية تملك 600 سفينة، تضم حاملة طائرات و15 مدمرة و63 غواصة. ويعد البحر الأسود منطقة ذات أهمية استراتيجية لروسيا من حيث الاعتبارات الاقتصادية والجيوسياسية حيث يضمن وصول موسكو إلى البحر المتوسط.
لكن الصحفي والمحلل العسكري الروسي بافيل فيلجنهاور قال لشبكة دويتشه فيله الألمانية، إن موسكو أضعف من الناتو في بعض مجالات التكنولوجيا العسكرية الحديثة، بما في ذلك قدرات الطائرات بدون طيار والمكونات الإلكترونية والرادار واستطلاع الأقمار الصناعية.
قال فيلجنهاور: "هذا ما يتحدث عنه الجيش الروسي: نعم، لدينا أسلحة، بما في ذلك أسلحة بعيدة المدى، لكن قدراتنا الاستطلاعية أضعف من قدراتنا الهجومية". لذلك لدينا أسلحة طويلة المدى، وأحياناً موجهة بدقة، لكننا لا نعرف دائماً مكان الهدف"، حسب تعبيره.
روسيا أم الناتو.. من سينتصر إذا حدثت المواجهة في أوروبا؟
يقول بحث نشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) في عام 2019 إن القوات البريطانية "ستتفوق بشكل شامل في أي صراع مع روسيا في أوروبا الشرقية".
لكن البحث يقول إن الجيش البريطاني وحلفاءه في الناتو يعانون من "نقص" في المدفعية والذخيرة مقارنة مع روسيا، مما يعني أنهم سيكافحون من أجل الحفاظ على موقع دفاعي موثوق ومتقدم، إذا كانت روسيا ستختار العدوان الشامل.
ولكن المملكة المتحدة لن تحتاج إلى الوقوف بمفردها ضد روسيا، ويقول المحلل العسكري الروسي ألكسندر غولتس لدويتشه فيله، إن أكبر لاعب في الناتو، الولايات المتحدة، لديها ميزة ساحقة على روسيا في القوات التقليدية.
الجيش الروسي في شبه جزيرة القرم، فبراير 2022/ رويترز
وفي عام 2018، قام مركز HSC للأبحاث في بريطانيا بتقييم قال فيه، إنه في حالة الوقوع حرب البرية بين الناتو وروسيا، يمكن لموسكو "الانخراط في ضربات تقليدية موجهة بدقة باستخدام صواريخ كروز والباليستية ضد أهداف عسكرية واقتصادية وسياسية حساسية في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، وربما تحاول روسيا إغراق السفن التي تجلب القوات والدبابات من الولايات المتحدة، وقد يتصاعد الصراع أيضاً في منطقة القطب الشمالي، حيث يتمتع الناتو بميزة بحرية كبيرة.
وبينما وافق فيلجنهاور على المميزات العسكرية للولايات المتحدة، فقد حذر من أن الحرب المفتوحة غالباً ما تنخفض إلى ما هو أكثر بكثير من المخزونات التي يمكن لكل طرف من أطراف الصراع أن يستدعيها. وقال لـ DW إن الأمر يشبه التنبؤ بنتيجة مباراة في كرة القدم، مضيفاً: "نعم، أساساً، يجب على البرازيل أن تهزم أمريكا في كرة القدم، لكني رأيت الأمريكيين يهزمون البرازيل في جنوب إفريقيا في كأس القارات. أنت لا تعرف النتيجة أبداً حتى تُلعب المباراة".
خلال الحرب الباردة كان ينظر للحجم الهائل للقوات السوفييتية، باعتباره يمثل خطراً هائلاً وأن غزو روسيا لأوروبا أمر يصعب وقفه إلا بالأسلحة النووية، وبعد نهاية الحرب الباردة، تراجعت هذه النظرة مع تردي حال الجيش الروسي، حتى إن ألمانيا باعت أعداداً كبيرة من دباباتها الشهيرة من طراز ليوبارد التي كانت معدة للتصدي لاحتمال حدوث سيناريو غزو روسيا لأوروبا.
ولكن اليوم وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، عاد الخطر ليلحّ على صانعي القرار في أوروبا وفي الولايات المتحدة، فالجمع بين الحجم الكبير والأسلحة المتقدمة والتكنولوجيا الجديدة سينتج عنه تهديد أشد خطراً.. فهل يكون الناتو مستعداً للمواجهة القادمة؟
وحلف الناتو يعلن عن تدريبات نووية تتزامن مع مناورات روسية