تتنزّه سابين روا في إحدى قرى منطقة موز شرق فرنسا في الصباح الباكر على ظهر ثورها أستون الذي يتقدم بخطى هادئة… وقد بات هذا الحيوان «نجماً»؛ إذ يتابع عشرات الآلاف حسابات مخصصة له على الشبكات الاجتماعية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويثير أستون ردود الفعل نفسها، ما تقابله سابين روا بالضحك قائلة «بصراحة، لم أخترع أي شيء!»
ويجذب هذا الثور الفريد الانتباه في المنطقة وخارجها. على الشبكات الاجتماعية، يحرص يانيك كيرشوفر، زوج سابين، على إعطاء أكبر صدى ممكن لهذا الثور، وبات لديه 62 ألف متابع على «تيك توك»، و90 ألف مشترك على «يوتيوب» وتقريباً العدد نفسه على «فيسبوك».
بدأت قصة سابين مع أستون من حدادها على جوادها السباق الذي كانت تربيه. وتقول «كل متسابق في حياته لديه علاقة خاصة مع حصان. عندما رحل، لم أعد أرغب في سماع أي شيء عن الخيول».
وكانت سابين تعيش في لوكسمبورغ في مبنى بجوار مزرعة. على مر الأيام، كانت تراقب المواشي باهتمام، وخطرت في بالها فكرة الاتصال بصاحب المزرعة «لإعادة التواصل مع الحيوانات الضخمة».
وتوضح سابين «كنت لا أزال أعاني من مشكلة مع الخيول، ولم أكن على اتصال معها. لذلك نزلت إلى المزرعة ورأيت بقرة كانت تبدو مثيرة للاهتمام أكثر من غيرها. بدأتُ في تنظيفها. رأيتُ أنها كانت ذكية، وأنها كانت متجاوبة وترد عليّ السلام وتتفاعل عند التلفظ باسمها». ورأت سابين حينها، أن تدريب أستون قد لا يكون فكرة سيئة. وتمسكت سابين بهذا الرابط… لكنها سقطت 38 مرة في ثلاثة أشهر أثناء محاولتها امتطاء الثور.
لكنها سرعان ما اكتشفت علامات مشجعة. وتقول بحماس «عندما رآني أركب الخيول، أراد أستون أن يفعل الشيء نفسه»، مضيفة «من خلال المراقبة، تعلم الكثير من سلوكها؛ لذلك ركزنا على عنصر التقليد».
وما كانت النتيجة؟ بات أستون، البالغ حالياً تسع سنوات، يقفز على عقبات صغيرة، ويؤدي تحركات جانبية كالخيول. وتقول «عندما يرى الناس ذلك، يخبرونني أن أستون يخال نفسه حصاناً وهذا صحيح: إنه يحب تقليد الخيل».
تدهور عدد الدببة القطبية بكندا جراء تأثير تغير المناخ
ذكر تقرير حكومي صدر الأسبوع الماضي أن عدد الدببة القطبية في خليج هدسون الغربي في كندا انخفض بنسبة 27 في المائة في غضون خمس سنوات فقط مما يشير إلى أن تغير المناخ يؤثر على الحيوانات.
وفي كل خريف، تعبر الدببة التي تعيش على طول الحافة الغربية للخليج مدينة تشرشل السياحية بإقليم مانيتوبا لدى عودتها إلى مياه البحر المتجمدة. وقد جعل هذا تلك الدببة الأكثر شهرة في العالم حيث تقدر قيمة الاقتصاد المحلي الذي يعتمد على مشاهدة تلك الدببة 7.2 مليون دولار كندي (5.30 مليون دولار) سنويا.
ولكن تقييما لحكومة إقليم نونافوت وجد أن 618 دبا فقط بقيت في عام 2021 في انخفاض بنسبة 50 في المائة تقريبا عن الثمانينيات حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال جون وايتمان كبير الباحثين في مؤسسة بولار بيرز إنترناشيونال غير الربحية «الأمر المثير للقلق حقا هو أن من المتوقع أن يؤدي مثل هذا النوع من التراجع في نهاية الأمر إلى… الانقراض ما لم يتم وقف فقدان الجليد البحري».
وتعتمد الدببة القطبية على جليد البحر للصيد من خلال رصد فتحات تنفس الفقمات. ولكن حرارة مياه القطب الشمالي ترتفع الآن بمعدل أسرع أربع مرات من بقية العالم. ويذوب الجليد البحري الموسمي حول خليج هدسون في وقت مبكر من الربيع ويتشكل في وقت متأخر في الخريف مما يجبر الدببة على البقاء لفترة أطول بدون طعام.
وحذر علماء من أن وجود صلة مباشرة بين انخفاض عدد الدببة وفقدان الجليد البحري في خليج هدسون غير واضح بعد لأن أربعا من السنوات الخمس الماضية شهدت ظروفا جليدية جيدة إلى حد ما. وبدلا من ذلك، قالوا إن التغيرات الناجمة عن المناخ في أعداد الفقمة المحلية قد تكون عاملا في انخفاض أعداد الدببة.
باندا في حديقة حيوان هولندية فاجأ الجميع بأنه أنثى… لا ذكر كما كان يُعتقَد
فاجأ باندا عملاق الجميع في حديقة للحيوانات في هولندا؛ إذ تبين أنه أنثى وليس ذكراً، خلافاً لنتيجة تحديد جنسه بعد ولادته عام 2020.
وأثار هذا الاكتشاف المذهل دهشة واسعة بين أعضاء فريق حديقة أوهاندس للحيوانات في وسط هولندا، وتم التوصل إليه بعد فحص طبي دوري للحيوان، وهو أول باندا عملاق يولد في هولندا.
وتولت مسؤولة علم الحيوان في حديقة أوهاندس يوزيه كوك الإعلان عن الخبر عبر التلفزيون مساء الخميس.
ونقل بيان للحديقة عن كوك قولها: «لقد فاجأنا فان شينغ. كان جنسه واقعاً أردنا التحقق منه بواسطة الفحص تحت التخدير، فقط للتأكد».
وكان فان شينغ قد خضع بعد بضعة أشهر من ولادته في الأول من مايو (أيار) 2020 لفحص طبي قصير من دون تخدير كان ينبغي إجراؤه في أقرب وقت ممكن بهدف جمع الصغير مع والدته طبقاً لتقرير وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت كوك أن تحديد جنس دب الباندا العملاق مهمة بالغة الصعوبة وخصوصاً إذا حاول الصغير مقاومة الفحص.
وأضافت في البرنامج الحواري OP1: «لقد كنا مقتنعين تماماً بأنه ذكر، لذا لم نشك في ذلك يوماً».
وأكدت حديقة الحيوانات أن هذه المفاجأة لا تغير شيئًا فيما يتعلق بصحة فان شينغ ومهمته. وسيعاد الحيوان قريباً إلى الصين كما هو مقرر في إطار برنامج دولي للتكاثر.
وولد فان شينغ بفعل تزاوج طبيعي بين اثنين من حيوانات الباندا العملاقة التي أعارتها الصين إلى هولندا عام 2017 لمدة 15 عاماً.