قالت مجلة Newsweek الأمريكية إن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، قد رضخ لمطالب الرئيس دونالد ترامب برفع الحظر عن عقار علاج الملاريا هيدروكسي كلوروكين، الذي يدعم ترامب استخدامه لعلاج مرضى فيروس كورونا كوفيد-19، رغم قلق الخبراء الطبيين من ذلك.
حسب تقرير للمجلة نُشر الثلاثاء، 7 أبريل/نيسان 2020، فقد أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، الثلاثاء، أن الدولة ستسمح بتوريد الهيدروكسي كلوروكوين “بكميات مناسبة لجميع البلدان المجاورة لنا، التي تعتمد على قدراتنا”، بالإضافة إلى بعض الدول “التي تضررت بشدة” من جائحة فيروس كورونا، وفقاً لما ذكرته صحيفة Hindustan Times الهندية.
ترامب مارس ضغوطات على مودي
تحدّث ترامب مع مودي عبر الهاتف يوم الأحد 5 أبريل/نيسان، وحثّه على رفع الحظر عن العقار والسماح بتصديره إلى الولايات المتحدة.
المجلة الأمريكية أشارت إلى أن ترامب مارس المزيد من الضغوط على مودي يوم الإثنين 6 أبريل/نيسان، مهدداً إياه بالعواقب التي قد تترتب على عدم رفع رئيس الوزراء الهندي الحظر عن توريد هيدروكسي كلوروكوين. إذ قال ترامب في إيجاز صحفي في البيت الأبيض: “إذا لم يُسمح بتصديره فلا بأس في ذلك، ولكننا بالطبع قد ننتقم. ما الذي قد يمنعنا من ذلك؟”.
إذا تلقّت الولايات المتحدة بالفعل الهيدروكسي كلوروكين من الهند، فلا شك في أن ترامب سيعتبر هذا التطور نصراً، رغم مخاوف الوسط الطبي المتعلقة بمدى جدوى هذا العقار.
رئيس وزراء الهند مطالب بتبرير ذلك
أما في الهند، فسيضطر مودي لشرح سبب رضوخ حكومته السريع لمطالب الولايات المتحدة. وحذّر المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية أنوراغ سريفاستافا من “أي محاولات لتسييس المسألة”، لكن مودي سيواجه أسئلة خطيرة.
قبل ساعات من رفع الحظر، قال عرفان نور الدين، مدير مركز جنوب آسيا التابع للمؤسسة البحثية “المجلس الأطلسي”، لمجلة Newsweek إنه مع اقتراب فصل الرياح الموسمية في الهند، قد يؤدي السماح بتصدير عقاقير الملاريا الفعالة إلى “هجوم سياسي واسع النطاق”. وقال إنه قد يزداد حدة إذا تقرر إرسال هذه الأدوية إلى أغنى دولة في العالم.
إلا أنه أشار إلى أن مودي يمكن أن يحول هذا الموقف إلى مكسب للطرفين، وينتزع امتيازات من الولايات المتحدة في المستقبل، ربما في شكل دعم في معركتها مع فيروس كورونا، أو للتخفيف من التفاصيل المعقدة للاتفاق التجاري المقترح بين البلدين.
الاغتيال الثاني بعد تدمير نصف مستشفياتهم، السوريون يواجهون كورونا وحدهم
عندما تقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، الإثنين 6 أبريل/نيسان 2020، بتقرير تحدث فيه عن قصف المنشآت المدنية الحيوية في سوريا وعلى رأسها المستشفيات، أثار مواقف سلبية من منظمات حقوقية لأنه لم يشر صراحة إلى دور روسيا المباشر في قصف المرافق الطبية.
لكن حسابات الدول والمنظمات الدولية وتقاريرها مختلفة تماماً عن حسابات السوريين الآن، سواء الذين يعيشون في مناطق نظام بشار الأسد أو المعارضة، والذين يواجهون وحدهم خطر تفشي فيروس كورونا، الذي تتوقع منظمة الصحة العالمية انفجاراً بأعداد الإصابات بينهم، ليجدوا أنفسهم أمام سؤال مصيري: “أين سيُعالج مرضى كورونا في سوريا؟”.
خلف هذه الإجابة عن السؤال حصيلة مرعبة لعدد المستشفيات التي دمرتها العمليات العسكرية لنظام بشار الأسد وحلفائه، وسيناريو في غاية السوء لأعداد الناس الذين يُحتمل إصابتهم بكورونا، والتي تفوق قدرة النظام الصحي المتهالك في سوريا، الذي سينهار في حال التفشي الكبير للفيروس.
المشهد العام: يرجح مسؤولون أمميون، ومن بينهم روزماري ديكارلو مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، إلى احتمال أن يترك فيروس كورونا أثراً مدمراً في سوريا، وكتبت روزماري في تغريدة على تويتر: “إن كان هناك أحد بحاجة -ويا للعجب- إلى سبب لوقف القتال هناك، فها هو”، وفقاً لوكالة رويترز.
أما غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، لمجلس الأمن، فقال إنه “بعد عنف رهيب يسود هدوء غير مستقر على الأرض، يواجه السوريون الآن تهديداً مدمراً جديداً، وهو كوفيد 19”.
وعندما بدأت الحالات الأولى من كورونا بالظهور في سوريا قال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنها ليست “سوى قمة جبل الثلج”، ومن المتوقع أن يكون هناك “تأثير مدمر” لذلك على المجتمعات الضعيفة.
أشار لوكوك إلى أن حوالي نصف مستشفيات الدولة ومرافق الرعاية الصحية كانت تعمل بكامل طاقتها في نهاية عام 2019، لكن ما تحدثت عنه عشرات المنظمات السورية من أرقام عن خسائر القطاع الصحي تشير إلى خسائر أكبر من التقديرات الموجودة لدى الأمم المتحدة.
السيناريو الأسوأ: في حال تحولت مخاوف مسؤولي الصحة في العالم بسوريا إلى واقع، فمن المُحتمل أن تكون مناطق المعارضة الأكثر تضرراً، هنالك حيث شهدت المناطق قصفاً متواصلاً على مدار سنوات من طائرات نظام بشار الأسد وروسيا.
أحمد الدبس من منظمة “أوسوم” الطبية ومقرها أمريكا، يقول إن القتال في سوريا خلال 9 سنوات أدى إلى تدمير معظم المنشآت الصحية في المنطقة، ولم يترك سوى 175 جهاز تنفس، في وقت يعيش في الشمال السوري ما لا يقل عن 3.5 مليون شخص، ويفتقر هؤلاء إلى أساليب الوقاية من الفيروس.
يتساءل الدبس: “دول مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا ودول أخرى لم تستطع الهروب من أزمة فيروس كورونا، فكيف سيكون الحال في شمال غرب سوريا؟”.
أما السيناريو الأكثر سوءاً فتحدث عنه أطباء في المنطقة لصحيفة New York Time، عندما قالوا إنه بحسب التقديرات فمن المُحتمل أن يُصاب في إدلب مليون شخص، وأنه قد يقتل الفيروس ما بين 100 ألف إلى 120 ألف شخص، متحدثين عن حاجة ماسّة لأجهزة التنفس الصناعي.
في هذا الصدد، قال الطبيب عبدالرزاق زقزوق، من منظمة الجمعية الطبية السورية الأمريكية، لصحيفة New York Time: “لسوء الحظ ليس لدينا أماكن للحجر الصحي في شمال سوريا، إذا كانت هنالك أية حالة من فيروس كورونا فإن الوضع سيكون مأساوياً”.
كم خسرت سوريا من المشافي؟ في بيان عاجل إلى المجتمع الدولي أصدرته لـ70 منظمة مجتمع مدني سورية، تمت دعوة الأمم المتحدة إلى حماية السوريين من جائحة فيروس كورونا، مشيرةً إلى هشاشة كبيرة في القطاع الصحي بسوريا.
أكدت المنظمات أنه لا يعمل سوى 64% من المستشفيات، و52% من مراكز الرعاية الصحية الأولية، متحدثة عن تسجيل 595 هجوماً على 350 منشأة صحية في سوريا منذ عام 2011، مضيفةً أن 90% من الهجمات نفذها النظام وحلفائه، فضلاً عن قتل ومغادرة مئات الكوادر الطبية، وهذه الإحصاءات أكدتها أيضاً منظمة الصحة العالمية.
تُظهر إحدى الصورة التي نشرتها صفحات موالية للنظام عن ضعف النظام الصحي في سوريا مع بدء انتشار فيروس كورونا، فالإصابات بسوريا لم تتجاوز الـ 20، ورغم ذلك بدأ النظام يُجهز صالة رياضية كبيرة في دمشق، وضع بها أسرَّة تعزل بينها ألواح خشبية فقط.
الحلقة الأضعف: يتوقع أن يكون اللاجئون والنازحون السوريون الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وتقول الأمم المتحدة إن عدد النازحين داخلياً في سوريا تجاوز الـ 6.5 مليون شخص، وأكثر من مليون مدني (معظمهم نساء وأطفال) يقيمون على طول الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا في العراء أو في خيام مكتظة أو في مخيمات مؤقتة.
يُعدّ الحصول على الماء النظيف أو الصرف الصحي محدوداً للغاية في تلك المناطق. أما في سائر أنحاء البلاد، وفي أماكن أخرى من البلاد، فلا يزال عشرات الآلاف محتجزين في ظل محدودية فرص الوصول إلى الرعاية الطبية، بما في ذلك 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في مخيم الهول شرق سوريا.
بعد تهديدات ترامب بـ”رد انتقامي”.. رئيس
بعد أيام من تصريحات السنوار.. نتنياهو يدعو لـ”حوار فوري” عبر وسطاء لاستعادة إسرائيليين أسرى في غزة
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى إجراء “حوار فوري عبر وسطاء، حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة”.
حيث قال مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب، الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020 “إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، وطاقمه، بتعاون مع هيئة الأمن القومي، والمؤسسة الأمنية مستعدون للعمل بشكل بنّاء من أجل استعادة القتلى والمفقودين، وإغلاق هذا الملف، ويدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء”.
المرة الأولى لإسرائيل
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استعدادها للحوار حول الإسرائيليين المفقودين في غزة.
إلى ذلك، فقد كانت إسرائيل قالت إن حركة “حماس” تحتجز 4 إسرائيليين، منذ الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.
في المقابل تصرُّ حركة “حماس” على عدم إعطاء أي معلومات حول الإسرائيليين، إلا بعد أن تُفرج إسرائيل عن أسرى محرَّرين، أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد أن أفرجت عنهم خلال صفقة تبادل أسرى جرت عام 2010.
كان يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، قد أعلن في لقاءٍ متلفز عرضته فضائية الأقصى المحلية، مساء الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، استعداد حركته لتقديم “مقابل جزئي” لإسرائيل، لتفرج عن معتقلين فلسطينيين.
حيث قال السنوار: “هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين (المرضى والنساء وكبار السن) من سجونه، ويمكن أن نقدم له مقابلاً جزئياً”، (دون توضيح).
تفاصيل الاعتقال
يذكر أن “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، أعلنت في 20 يوليو/تموز 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشفت الحكومة الإسرائيلية في مطلع أغسطس/آب 2015، عن فقدانها الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
أما في يوليو/تموز 2015، فقد كشفت الحكومة الإسرائيلية عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فرّ إلى غزة في السابع من سبتمبر/أيلول 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فُقد على حدود غزة بداية عام 2016.
تواصل مختلف دول العالم تشديد إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا باتخاذ تدابير جديدة، بعد أن بلغ عدد مصابي كورونا حول العالم إلى غاية مساء الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، أكثر من مليون و358 ألفاً، توفي منهم أكثر من 75 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد عن 293 ألفاً، بحسب موقع “Worldometer”.
فيما يلي، آخر الإحصائيات الخاصة بانتشار فيروس كورونا في المنطقة العربية وحول العالم، إلى غاية الثلاثاء 7 أبريل/نيسان.
منظمة الصحة: الفرصة لا تزال سانحة لاحتواء كورونا في الشرق الأوسط
قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن معظم بلدان الشرق الأوسط تشهد زيادة يومية مقلقة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، لكن المنطقة لا تزال أمامها فرصة لاحتواء التفشي.
كما أكدت المنظمة تسجيل ما يتجاوز 77 ألف إصابة ونحو أربعة آلاف وفاة في منطقة شرق البحر المتوسط، التي تشمل بلدان الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان والصومال وجيبوتي لكنها لا تضم تركيا.
فيما قال ريتشارد برينان مدير الطوارئ في المكتب الإقليمي للمنظمة أن نحو 78% من هذه الإصابات في إيران فيما سجلت بقية البلدان الأخرى أقل من أربعة آلاف إصابة ومعظمها شهد أقل من ألف إصابة.
برينان أوضح في إفادة صحفية بالقاهرة أن معدل الوفاة في المنطقة يماثل المعدل العالمي، مضيفاً أن هناك مؤشرات مشجعة على استقرار معدل الحالات الجديدة في إيران في الأيام الماضية على الرغم من أن هناك بلداناً أخرى تواجه خطر زيادة الحالات. وتابع “في جميع البلدان الأخرى نشهد في معظم الأحيان زيادة مقلقة في عدد الحالات يوماً بعد يوم”. وأضاف “نحتاج بالفعل لمنهج شامل لطريقة تعزيز إجراءات الصحة العامة التي أثبتت فاعليتها مثل الرصد المبكر والفحص المبكر وعزل المصابين”.
السيسي ينتقد تعامل المصريين مع كورونا
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الدولة المصرية معنية بمواجهة فيروس كورونا في الوقت نفسه الذي تواجه فيه الإرهاب في البلاد، مطالباً بمزيد من الجهد لتخطي هذه المرحلة دون خسائر.
الرئيس المصري قال، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، خلال تفقده المعدات التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدني لمكافحة انتشار كورونا، إنه يجب على القطاع الخاص أن يحافظ على العمالة وعدم تسريحها.
أما بخصوص تعامل الشعب المصري مع أزمة كورونا، فقد تضمن كلام السيسي انتقادات بشكل غير مباشر للمصريين، حيث قال: “ساعات بأنزل لوحدي أشوف الدنيا ماشية إزاي في الشارع في الوقت اللي ما فيهوش حظر”، مضيفاً “لما بأنزل مش حاسس من إجراءات الناس إنها واخدة بالها، بأشوف ميكروباص والناس قاعدة فيه وماحدش حاطط كمامات”.
ارتفاع وفيات السعودية إلى 41
أعلنت السلطات السعودية، الثلاثاء، تسجيل 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 41. وقالت وزارة الصحة، في بيانها اليومي حول مستجدات الفيروس، إنه “تم تسجيل 272 إصابة جديدة بكورونا في المملكة، ليصل الإجمالي إلى 2795″، وفق وكالة الأنباء الرسمية “واس”.
لفتت الوزارة إلى شفاء 64 حالة جديدة، ليصل إجمالي المتعافين إلى 615. وأعداد الوفيات والمتعافين محسوبة ضمن إجمالي الإصابات.
“الداخلية” التونسية تتوعد مخالفي الحجر الصحي بإجراءات صارمة
توعد وزير الداخلية التونسي هشام المشيشي، الثلاثاء، مخالفي الحجر الصحي المفروض منعاً لتفشي فيروس كورونا، بإجراءات صارمة في تطبيق القانون.
المشيشي قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة عبداللطيف المكي، برئاسة الحكومة بالقصبة، إن “الوضع الصحي في البلاد خطير والمخاوف كبيرة”. وأوضح المشيشي: “سنكون صارمين في تطبيق القانون لمن لم يلتزم بالحجر الصحي”.
كما أضاف أن “التبعات القضائية اللاحقة للمخالفين قد تصل إلى تهم بالقتل على وجه الخطأ، أو الإضرار على وجه الخطأ”. وشدد المشيشي على أنه إن لم يتم التصدي لكورونا الآن، فإن البلاد قد تعيش أزمة كبرى. وتابع: “ستكون هناك إيقافات وقرارات بالإقامات الجبرية، مسؤوليتنا حماية الشعب، وليس تقليص الحريات”.
فرض الحجر الصحي على 10 أحياء في أربيل العراقية
أعلن مصدر طبي بدائرة الصحة في إقليم كردستان شمالي العراق، الثلاثاء، فرض الحجر الصحي الكامل على 10 أحياء في مدينة أربيل، لاحتواء فيروس كورونا.
في تصريح للأناضول، قال المصدر إن السلطات قررت فرض الحجر الصحي على 10 أحياء في أربيل، وهي: كاريزان، كاني كني، آلتون سيتي، شيخ أحمد، زانكو، جنار، ماموستايان، 124 كولان، زيان، زيلان سيتي.
أضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن هذا القرار يأتي جراء مخالطة المئات لشخص مصاب بفيروس كورونا، خلال إقامة مجلسي عزاء في حي كاريزان. وأشار إلى أن 70 إصابة مؤكدة اكتشفت لغاية الآن جراء المخالطة في الحي المذكور.
حصيلة الوفيات في إيران تقترب من أربعة آلاف
كشفت بيانات وزارة الصحة الإيرانية الثلاثاء أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا تجاوز 62 ألفاً فيما تقترب حصيلة الوفيات من أربعة آلاف شخص، لكن مسؤولاً كبيراً أشار إلى أن العدد الفعلي للإصابات قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور للتلفزيون الرسمي اليوم الثلاثاء إن عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 3872 بعد وفاة 133 شخصاً في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفاً أن هناك نحو أربعة آلاف مصاب في حالة حرجة.
ذكر أن العدد الإجمالي للإصابات زاد إلى 62589 بعد إضافة 2089 إصابة جديدة. لكن وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء نقلت عن حامد سوري العضو في المركز الوطني لمكافحة كورونا أن عدد الإصابات في إيران قد يبلغ “نحو 500 ألف حالة”.
ارتفاع عدد وفيات كورونا في إنجلترا إلى 5655
قالت هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا إن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في المستشفيات ارتفع 758 ليصل إلى 5655. وأضافت الهيئة أن 29 حالة من الوفيات الجديدة لأشخاص لم تكن لديهم أي حالات صحية مزمنة معروفة وتترواح أعمارهم ما بين 23 و99 عاماً.
حالة جونسون استقرت خلال الليل ومعنوياته مرتفعة
قال المتحدث باسم بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الثلاثاء إن حالته استقرت خلال الليل في العناية المركزة بعد تدهور أعراض إصابته بفيروس كورونا، مضيفاً أن معنوياته لا تزال مرتفعة.
وقال المتحدث للصحفيين إن رئيس الوزراء، الذي نُقل إلى المستشفى يوم الأحد، تلقى علاجاً عادياً بالأكسجين ويتنفس دون مساعدة ولا يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي. وأضاف “استقرت حالة رئيس الوزراء خلال الليل ولا تزال معنوياته مرتفعة. تلقى علاجاً عادياً بالأكسجين ويتنفس بدون أي مساعدة أخرى. لا تستدعي حالته استخدام جهاز تنفس صناعي أو أي دعم تنفسي آخر”.
حصيلة الوفيات في إسبانيا ترتفع إلى 13798 شخصاً
سجلت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا الثلاثاء زيادة طفيفة لأول مرة منذ خمسة أيام بعد وفاة 743 شخصاً خلال الليل ليصل العدد إلى 13798.
سجلت إسبانيا 637 وفاة أمس الإثنين لتكون ثاني أعلى بلد في العالم من حيث عدد الوفيات جراء الإصابة بمرض كوفيد-19. وقالت وزارة الصحة إن العدد الكلي للإصابات ارتفع إلى 140510 حالات اليوم الثلاثاء مقارنة مع 135032 أمس الإثنين.
ارتفاع أعداد المصابين في هولندا 777 لتصل إلى 19580
قالت السلطات الصحية في هولندا الثلاثاء إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع 777 لتصل إلى 19580 حالة مع استمرار تباطؤ معدل الزيادة.
وقال المعهد الهولندي للصحة في تحديثه اليومي إن عدد الوفيات بسبب الفيروس زاد 243 حالة إلى 2101 مشيراً إلى أن عدد الوفيات المسجل اليوم يشمل مرضى توفوا في مطلع الأسبوع وسجلوا لاحقاً.
ارتفاع عدد الوفيات في سويسرا إلى 641
قالت هيئة الصحة العامة الثلاثاء إن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في سويسرا وصل إلى 641 ارتفاعاً من 584 يوم الإثنين.
وأضافت أن عدد الأشخاص الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس زاد أيضاً إلى 22242 من 21652 يوم الإثنين. ومن المقرر أن تعلن الحكومة أحدث الأرقام بشأن الوضع الخاص بالوباء في وقت لاحق اليوم.
فيتنام تتبرع بـ 550 ألف كمامة لدول أوروبية
قدمت فيتنام 550 ألف كمامة كتبرع لخمس دول أوروبية الثلاثاء، لدعمها في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد التي حصدت أرواح أكثر من 75 ألف شخص حول العالم.
وقالت وزارة الخارجية الفيتنامية في بيان إن الكمامات المصنوعة من نسيج مضاد للميكروبات جرى تسليمها إلى سفراء كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في العاصمة الفيتنامية هانوي.
وقالت فيتنام، التي سجلت 245 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد دون وفيات، إنها تبرعت أيضاً بكمامات وغيرها من المعدات الطبية لدول أخرى منها الصين وكمبوديا ولاوس. وطلبت حكومة فيتنام من منتجي الكمامات لديها زيادة إنتاجهم ليصل إلى خمسة ملايين كمامة يومياً.
متدربون بمستشفى في طوكيو يصابون بكورونا بعد حفل
اعتذر مستشفى من أرقى المنشآت العلاجية في اليابان عن “خطأ فادح لا يغتفر” بعدما حضر 40 طبيباً متدرباً حفلاً فأصيب 18 منهم بفيروس كورونا. وقال مستشفى جامعة كيو إن أحد الأطباء المتدربين تأكدت إصابته بالفيروس الأسبوع الماضي وأظهر إجراء الفحص على 98 شخصاً إصابة 17 منهم بالفيروس.
أكد المستشفى أن 40 متدرباً حضروا الحفل بعد أوقات العمل وأن 14 من الذين حضروا أظهرت الفحوص إصابتهم بالفيروس.
وقال يوكو كيتاجاوا مدير المستشفى في بيان “ما حدث كان خطأً فادحاً لا يغتفر من جانب المتدربين”. وأضاف “إنهم للأسف يفتقرون للوعي الذاتي المطلوب ليكونوا أطباء”.
انخفاض عدد الإصابات في الصين ولا وفيات جديدة في ووهان
سجل بر الصين الرئيسي الثلاثاء انخفاضاً في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بعدما أغلق حدوده فعلياً أمام كل الأجانب لمنع الإصابات الوافدة فيما لم تسجل مدينة ووهان بؤرة التفشي أي وفيات جديدة للمرة الأولى.
وقالت لجنة الصحة الوطنية إن الصين سجلت 32 حالة إصابة جديدة أمس الإثنين انخفاضاً من 39 إصابة جديدة في اليوم السابق.
وأضافت أن الحالات الجديدة هي لمسافرين وصلوا إلى البلاد من الخارج فيما بلغ عدد الحالات الوافدة في اليوم السابق 38. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات الوافدة في الصين إلى 983.
وأعلنت ووهان عاصمة إقليم هوبي عن إصابتين جديدتين فحسب في آخر 14 يوماً. ومن المقرر أن تسمح المدينة لمن فيها بالمغادرة يوم الأربعاء وذلك للمرة الأولى منذ أن فرضت إجراءات العزل يوم 23 يناير/كانون الثاني، لكبح انتشار الوباء.
أطباء يضربون عن العمل في باكستان بعد خلاف حول وقايتهم من كورونا
دخل أطباء باكستانيون يعملون بمستشفيين في مدينة كويتا جنوب غرب البلاد في إضراب الثلاثاء، بعد يوم من لجوء الشرطة إلى استخدام القوة لتفريق واعتقال أطباء وطواقم طبية كانوا يتظاهرون احتجاجاً على نقص معدات الحماية من فيروس كورونا المستجد.
إذ تجمع مئات الأطباء والمسعفين الإثنين للاحتجاج على ما وصفوه بتقاعس الحكومة عن تسليمهم الإمدادات التي تعهدت بها. واعتقلت شرطة مكافحة الشغب 30 طبيباً على الأقل لتحديهم حظر التجمعات العامة الذي فرض خلال فترة مكافحة انتشار الفيروس.
وقال حنيف لوني أحد الأطباء المحتجزين وأحد قادة تنظيم الاحتجاج، لرويترز عبر الهاتف من زنزانته التي تحتجزه فيها الشرطة “نحن مضربون عن العمل من أجل حماية طواقم الأطباء والمسعفين”. وأضاف أن الأطباء لا يزالون يقدمون خدماتهم لحالات الطوارئ في أقسام القلب وأمراض النساء، وتابع أن الإضراب امتد إلى أجزاء أخرى من إقليم بلوخستان. وكويتا عاصمة الإقليم.
روسيا تسجل أكثر من ألف إصابة جديدة في يوم واحد
قال مركز الأزمات المعني بمكافحة فيروس كورونا في روسيا الثلاثاء إن البلاد سجلت أكثر من ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 7497. وأضاف المركز أن الإصابات الجديدة بلغت 1154 في حين ارتفع عدد الوفيات بواقع 11 ليصل إلى 58 حالة وفاة.
ماليزيا تسجل 170 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة
سجلت السلطات الصحية في ماليزيا الثلاثاء 170 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في البلاد إلى 3963 حالة. وتكافح ماليزيا، التي تعتبر ثالث أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا، لمواجهة أعلى معدل للإصابات بالفيروس تشهده المنطقة.
وسجلت البيانات الأخيرة أيضاً حالة وفاة واحدة، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات في ماليزيا جراء الإصابة بالفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 إلى 63 حالة وفاة.
إذا كانت دول العالم التي أصابها وباء “كورونا” تُجمع على نجاعة الحجر الصحي للمواطنين في الحد من انتشار الفيروس، فإن الانتشار الكبير للأخبار الزائفة والمعطيات المضللة أو المشكِّكة في حقيقة الفيروس، يعد من بين الأسباب التي أثرت سلباً على سلوك الناس، وخلقت حالة من الهلع ونوعاً من الاستسهال وعدم الامتثال للتدابير الوقائية في عدة بلدان. ومنذ إعلان المغرب عن أول حالة إصابة، وتعبئة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمواطنين لإنجاح الحجر الصحي، شكَّل الوباء مصدر كمٍّ هائل من الأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي ذات الاستقطاب الجماهيري المفتوح وتطبيقات التراسل الفوري على الهاتف المحمول، وبذلك تحولت الأنظار إلى جبهة أخرى لا تقل خطورة وضرراً عن الوباء نفسه، في معركة تصدي السلطات المغربية لفيروس كورونا المستجد.
وابتدأت حملات الأخبار الزائفة على مستوى تقديم الإحصاءات أو عرض البيانات والمعطيات، و”فبركة” بيانات رسمية تخص مؤسسات الدولة واجتماعات على درجة عالية من الحساسية، وادعاء أن طائرات تستعد لرش سوائل للتعقيم والتطهير على المدن المغربية، والترويج لحالات مشتبه في إصابتها بـ”كورونا”، وتطوّر الأمر إلى استعمال صور غير صحيحة وترويج لأسماء تم التشهير بها، وانتشار قصاصةٍ مفادها أن “كوفيد” غير ضار في الواقع مثل نزلات البرد ولكن يتم استخدامه للتغطية على أمراض أخرى، كما تناسلت أخبار أخرى كاذبة في مواقع مختلفة بحثاً عن البروز والإثارة وطمعاً في حصد أكبر قدر من المشاهدات والتداول، تتعلق بفرض غرامات على متأخرات فواتير استهلاك الماء والكهرباء، ومقاطع فيديو تتضمن معطيات مغلوطة وكاذبة عن تسجيل إصابات مفترضة في مناطق خالية من الوباء، وبث صور ومقاطع فيديو مجهولة الهوية، أغلبها إشاعات باطلة أو أخبار زائفة، بعضها مختلقة من الأساس أو “مفبركة”، أو مأخوذة من أفلام، أو أخبار مجتزأة من سياقها، ونشر فيديوهات لمواطنين مغمى عليهم أو يتساقطون في الشوارع، في توظيف سيئ لمقاطع من أفلام أو صور وأحداث لا علاقة لها بالواقع ولا بالفيروس.
كما اقتحم محترفو الدجل مجال الطب والصيدلة، معتقدين إيجاد الوصفات العلاجية واللقاحات المناسبة لهذا الداء، من خلال منشورات وفيديوهات يدَّعي أصحابها أن هذه المادة أو تلك النبتة أو هذه الوصفة سبيل للقضاء على الوباء. وفي ظل عدم وجود علاج طبي، يحاول بعض المحتالين ترويج وسائل وقاية وعلاجات خاطئة بين الناس لسلبهم أموالهم، ومن ذلك استخدام زيت السمسم في جميع أنحاء الجسد، أو استهلاك القنب أو تناول الكوكايين، فضلاً عن الادعاءات القائلة بأن معجون الأسنان والمكملات الغذائية والكريمات ستمنع وتعالج “كوفيد”، وهناك من يعتقد أن الناس يمكنهم حماية أنفسهم عن طريق غسل أيديهم ببول الأطفال!
وفضلاً عن تبخيسها للجهود الوطنية التي تبذلها الدولة لتطويق الوباء من خلال قانون الطوارئ الصحية، فإن الأخبار الزائفة يتم توظيفها لنشر التعصب والكراهية والتمييز على أساس عرقي، وهو ما عكسته حوادث كان ضحيتها أشخاص من أصل آسيوي أو غربي ينحدرون من منطقة ظهر فيها الفيروس أولاً، ما جعل الجهات المسؤولة تنشغل ببلاغات النفي وبيانات الحقيقة. وعلى الرغم من تطمينات المسؤولين بأن هذه الأخبار عارية من الصحة، فإن تنامي الشعور بالقلق والخوف والغموض المرتبط بسرعة انتشار الفيروس والمدى الزمني للقضاء عليه، شكَّل حاضنة أخرى للإشاعة، مما ساهم في خلق مزيد من التوجس والهلع، تجسد في التهافت غير المبرر على المواد الغذائية ومواد التطهير وغيرها.
وفي ظل التنامي المطرد للأخبار الزائفة أفادت السلطات الحكومية بأن الإجراءات المتخذة في هذا الإطار يتم الإعلان عنها من طرف المؤسسات المختصة، من خلال إصدار بلاغات عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك، داعيةً المواطنات والمواطنين إلى ضرورة توخي الحذر أمام ترويج أخبار كاذبة ووهمية منسوبة إلى جهات رسمية بواسطة تقنيات التواصل الحديثة. كما سارعت الحكومة إلى تمرير قانون يجرّم تلك الأخبار وبعض السلوكات الإجرامية الماسة بالشرف والأشخاص والقاصرين على شبكات التواصل الاجتماعي. وينص القانون المغربي على أن “كل من قام عمداً وبكل وسيلة، وضمن ذلك الأنظمة المعلوماتية، بنشر إشاعة أو أخبار مغلوطة دون وسائل إثبات صحتها، أو التقاط أو تسجيل أو بث أو توزيع أقوال أو معلومات صادرة بشكل خاص أو سري، دون موافقة أصحابها، سيعاقَب بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات، وغرامة مالية من ألفين إلى 20 ألف درهم”.
وفي هذا الإطار، جرى اعتقال عديد من “المتورطين” في مدن مختلفة وملاحقتهم قانونياً من قِبل النيابة العامة، كما تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء يوم السبت، من توقيف فتاتين للاشتباه في تورطهما في نشر أخبار زائفة والتبليغ عن حالات إصابة بوباء كورونا. وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن الوطني كانت قد رصدت شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر فيه أربع فتيات يربطن الاتصال، بشكل ساخر، بنظام اليقظة الخاص بوباء كورونا المستجد، للتبليغ عن حالات زائفة للإصابة بالوباء. كما تقرر فتح تحقيق على أثر تداول لائحة اسمية ببعض منصات التواصل الاجتماعي، تتضمن أسماء أشخاص يدَّعون إصابتهم بداء كورونا، وتحديد الجهة المسؤولة عن تسريبها من جهة ثانية، بالنظر “إلى ما يمكن أن يشكّله الفعل من مخالفات تتعلق بنشر الأخبار الزائفة أو بخرق السر المهني، والمساس بالحياة الخاصة للأفراد والمعطيات الشخصية المتعلقة بهم”.
وأمام التدفق الرهيب للأخبا وكالة المغرب العربي للأنباء الكاذبة التي تنتشر كالنار في الهشيم، أطلق صحفيون مهنيون هاشتاغ “صحفيون ضد الإشاعة”؛ للتحسيس بخطورتها وما تسببه من تهديد للسلم الاجتماعي، خصوصاً في هذه الظرفية التي تتطلب الثقة بالخبر المؤسساتي، والعمل على استقاء المعلومة من مصادرها الرسمية، كما كشفت عن خدمة عبر قصاصاتها سمَّتها “الصواب والخطأ بخصوص فيروس كورونا المستجد بالمغرب“، عبارة عن فرز بين ما هو صائب وخاطئ من المعلومات المرتبطة بهذا الداء.
ومع بدايات شبكة الإنترنت لم يكن هناك قلق كبير؛ نظراً إلى محدودية مستخدميها، علاوة على كونها مقصورة على فئة معينة، لكن مع توسُّع استخدام الشبكة العنكبوتية، بدأت تظهر جرائم على الشبكة، خاصةً بعد ازدياد أعداد المستخدمين في العالم، مما جعل الإنترنت وسَطاً ملائماً للتخطيط ولتنفيذ عدد من الجرائم وبث الأخبار الزائفة، حيث شكلت مواقع التواصل الاجتماعي تحدياً حقيقياً، لأنها غير خاضعة للرقابة على غرار وسائل الإعلام التقليدية، بالنظر إلى كونها تُستخدم للخير أو للشر، حالها حال كثير من الأجهزة الأخرى، فاستخداماتها تابعة لنيات المستخدم. فقد تكون مصدراً لشر عظيم، لمن أصر على سوء استخدامها. وقد أجرى ثلاثة باحثين من معهد “ماساشوستس للتكنولوجيا”، دراسة نُشرت في مجلة “ساينس” العلمية، وخلصت الدراسة إلى أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يميلون إلى مشاركة الأخبار الزائفة على نحو أوسع وأسرع مقارنة بالأخبار الحقيقية.
وفي ظل تفشى وباء فيروس كورونا، أصبحت الأخبار الزائفة لا تسرَّب من لسان إلى أذن؛ بل من “الكيبورد” إلى العالم.وشكَّلت جائحة كورونا فترة ذهبية لرواج الأخبار الزائفة والشائعات الإلكترونية بالنظر إلى تطور التقنيات التي جعلت العالم قرية صغيرة، فآلاف الوسائل الإعلامية تتولى نشر الشائعات، في صورة من أبشع صور الإرهاب النفسي والتحطيم المعنوي، من شأنها خلق اللبس والبلبلة والزيادة في التهويل؛ نظراً إلى عدم اشتراط التأكد من المعلومة قبل نشرها، وغياب الرقابة على ما يُكتب. وإذا كان في دنيا النبات طفيليات تلتف حول النبتة الصالحة، لتُفْسد نموها، فإن مروجي الشائعات والأخبار الزائفة أشد وأنكى؛ لما يقومون به من خلخلة البنى التحتية للمجتمع، لأنهم مرضى نفسيون، تَرَسّب الغل في أحشائهم، فلا يستريحون حتى يُفسدوا ويُؤذوا، ساعين في الأرض بالفساد للبلاد والعباد.
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الدولة المصرية معنية بمواجهة فيروس كورونا في الوقت نفسه الذي تواجه فيه الإرهاب في البلاد، مطالباً بمزيد من الجهد لتخطي هذه المرحلة دون خسائر.
الرئيس المصري قال حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، خلال تفقده المعدات التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدني لمكافحة انتشار كورونا، إنه يجب على القطاع الخاص أن يحافظ على العمالة وعدم تسريحها.
أما بخصوص تعامل الشعب المصري مع أزمة كورونا، فقد تضمن كلام السيسي انتقادات بشكل غير مباشر للمصريين، حيث قال: “ساعات بأنزل لوحدي أشوف الدنيا ماشية إزاى في الشارع في الوقت اللي ما فيهوش حظر”، مضيفاً “لما بأنزل مش حاسس من إجراءات الناس إنها واخدة بالها، بأشوف ميكروباص والناس قاعدة فيه وماحدش حاطط كمامات”.
الرئيس المصري الذي ظهر مرتدياً كمامة، قال: “الأمر لو محتاج إننا نوزع هذه الكمامات بنص التكلفة أو دون تكلفة خالص مافيش مشكلة”.
مطالباً الشعب المصري بالالتزام حتى لا تلجأ الدولة إلى إجراءات أكثر حدة ما يتسبب في تعطيل العمل، في تلميحات لإجراءات مثل الحظر الشامل في العاصمة والمحافظات المختلفة، حسبما تردد خلال الأيام الماضية من أن الحكومة ربما تلجأ لذلك لمواجهة الفيروس.
السيسي أشار إلى أن الوضع ما زال تحت السيطرة، لكنه طالب الشعب بالالتزام بإجراءات الوقاية موجهاً الشكر للأطقم الطبية، ووجه العزاء لكل الأسر التي فقدت أحد أبنائها بسبب فيروس كورونا.
في السياق ذاته قالت وزيرة التخطيط المصرية، هالة السعيد، إن عمق أزمة فيروس كورونا في بلادها “شديد جداً”، بسبب تأثيراته الواضحة على مختلف القطاعات الإنتاجية.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة مساء الإثنين؛ أوضحت خلالها أن “الوضع الاقتصادي والصحي حالياً يتسم بعدم اليقين.. ويخلف حالة ضبابية في مختلف القطاعات”.
فيما توقعت الوزيرة المصرية تراجع معدلات النمو في بلادها خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري (2019 /2020) من 6.5% إلى 4.5%.
يذكر أن مصر اتخذت عبر البنك المركزي رزمة إجراءات قالت إنها ستخفف من أضرار جائحة كورونا على البلاد، منها تأجيل أقساط الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، ورفع الحظر عن القائمة المصرفية السوداء للعملاء.
ورجحت أن يستمر معدل تراجع النمو -بسبب توقف حركة السياحة والطيران- ليصل في الربع الأخير من العام المالي الجاري، إلى 2% أو يتراجع في أسوأ الظروف إلى 1%، إذا استمرت الأزمة بشكل أكثر حدة.
فيما أعلنت الصحة المصرية، في بيان، ارتفاع الوفيات جراء الفيروس، إلى 85 بعد تسجيل 7 حالات جديدة، فيما تم تسجيل 149 إصابة جديدة، لترتفع حصيلة الإصابات إلى 1322.
إلى ذلك، فحتى ظهر الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و358 ألفاً، توفي منهم أكثر من 75 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 293 ألفاً، بحسب موقع “Worldometer”.