الجيش الأمريكي يقصف سوريا والعراق واليمن وروسيا تدين الضربات
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السبت، إن روسيا تدين الضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا، وإن الوضع يحتاج إلى دراسة من قبل مجلس الأمن الدولي.
وقالت زاخاروفا في بيان “من الواضح أن الضربات الجوية مصممة عمدا لزيادة تأجيج الصراع، فمن خلال مهاجمة، دون توقف تقريباً، منشآت الجماعات الموالية لإيران في العراق وسوريا، تحاول الولايات المتحدة عمداً دفع أكبر الدول في المنطقة للصراع “.
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية في العراق وسوريا ضد أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يدعمها، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصا، ردا على الهجوم على القوات الأمريكية في المنطقة.طهران تصف الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا بالمغامرة وتطلب من مجلس الأمن التدخل
نددت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، بالضربات الجوية الأمريكية خلال الليل داخل العراق وسوريا ووصفتها بأنها “انتهاكات لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما”.
وفي أول رد فعل لطهران على الضربات الأمريكية، قال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان له “إن الهجمات تمثل خطأ استراتيجيا ومغامرة ولن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
ورغم أن الضربات لم تستهدف مواقع داخل إيران، إلا أنها حملت رسالة إلى طهران وقد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط الذي توتر كثيرا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أربعة أشهر تقريبا.
وأوضح كنعاني أن الهجمات الأمريكية تهدف إلى “التعتيم على مايجري في غزة ولم يوضح إن كانت إيران سترد على الهجوم. وطالب كنعاني مجلس الأمن الدولي للتدخل لمنع الهجمات الأمريكية غير القانونية والأحادية الجانب في المنطقة”. وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال قال قبيل الهجوم “إن إيران لن تبدأ حربا لكنها سترد بقوة على أي شخص يحاول التنمر عليها”.
الولايات المتحدة تؤكد بعد شن غارات على سوريا والعراق بأنها لاتريد توسعة الصراع
تتزايد المخاوف من توسع دائرة الحرب في الشرق الأوسط، فقد استهدفت الولايت المتحدة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة 85 موقعا في العراق وسوريا، وأكد جون كيبربي المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي أن الرد الأمريكي “بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة”.
وحذرت سوريا في أول رد فعل لها على الغارات من أن تلك الضربات “ستؤجج الصراع في الشرق الأوسط بشكل خطير”. وقال الإعلام السوري إن معظم المواقع التي استهدفها القصف الأمريكي كانت قد أخليت بشكل كامل. وأدانت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، السبت، الانتهاك الأمريكي السافر لأجوائها على حد قولها، وعبرت عن رفضها لما وصفته “الذرائع والأكاذيب التي تروّجها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الهجوم”.
وقال الجيش السوري إن الضربات الأمريكية داخل دمشق أسفرت عن مقتل مدنيين وعسكريين وتسببت في أضرار جسيمة.
وقالت مصادر عراقية أمنية إن الضربات الأمريكية استهدفت منشآت يستخدمها الحشد الشعبي بالقرب من الحدود العراقية السورية، وأدى القصف على العراق إلى مقتل 16 شخصا بينهم مدنيون وإصابة 25 أخرين ووقوع خسائر وأضرار بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين.
ونفى باسم العوادي الناطق باسم الحكومة العراقية في بيان له وجود تنسيق مسبق للهجوم واصفا الإعلان الأميركي بالادعاء الكاذب هدفه تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية.
وقال يحيى رسول، المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية “إن الهجمات يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة وتعتبر انتهاكا للسيادة العراقية وتهديدا قد يجر العراق والمنطقة إلى عواقب غير مرغوب فيها، وستكون نتائجها وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، بأنها ستسدعي القائم بالأعمال لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الهجمات الأمريكية على منطقتي عكاشات والقائم مساء يوم أمس.
وأكدت سلطنة عمان خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية العماني مع نظيره العراقي، مساندة العراق في مواقفه واحترام سيادته، والتأكيد على أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات والمشاكل ولا بديل عنه.
وبحسب سائل إعلام سورية اندلع حريق داخل قاعدة للقوات الأمريكية في حقل كونيكو للغاز شمال شرق دير الزور.
وفي محاولة لتهدئة المخاوف من تصاعد وتيرة الحرب فقد قالت شبكة سي إن الإعلامية نقلاً عن مسؤول أمريكي إن البنتاغون لن يشن غارت داخل إيران.
-
شنت الولايات المتحدة ليلة السبت هجموماً على أهداف في العراق وسوريا، وذلك على إثر مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم مسيّرةٍ على قاعدة في الأردن قرب الحدود مع سوريا.
تالياً ملخص لأبرز الأحداث والتصريحات التي رافقت تلك الضربات:
- أعلنت الولايات المتحدة أنها قامت باستهداف مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والفصائل المرتبطة به، في العراق وسوريا.
- شاركت في الهجوم عدة طائرات أمريكية، بما فيها قاذفة القنابل بعيدة المدى من طراز B1 التي انطلقت من الولايات المتحدة.
- استهدفت الضربات 85 هدفاً موزعا في سبعة مواقع، أربعة في سوريا وثلاثة في العراق، واستغرقت العملية 30 دقيقة، بحسب الإعلان الأمريكي.
الضربات الأمريكية داخل العراق وسوريا: ما أبرز أحداث الليلة؟
- امتدت الأهداف في سوريا على طول 130 كيلومتراً، وأسفرت عن مقتل 18 عنصرا مرتبطا بإيران، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما أكد مصدر أمني عراقي لبي بي سي مقتل شخصين في العراق، في حصيلة أولية.
- جاءت الضربات ردا على هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية في شمال شرق الأردن في 28 يناير/كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
- وعدت الولايات المتحدة بالردّ على مقتل جنودها، فيما نفت إيران في عدة تصريحات رسمية علاقتها بالهجوم على القاعدة الأمريكية.
- قبيل تنفيذ الضربات العسكرية، شارك الرئيس الأمريكي جو بايدن بمراسم نقل جثامين الجنود القتلى، ووقف برفقة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في استقبال الجثامين الثلاثة في الولايات المتحدة.
- اعتبر العراق الضربات الامريكية انتهاكا لسيادته، فيما أكدت واشنطن أنها أبلغت بغداد بالهجوم قبل تنفيذه.
- فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على حرس الثورة الإيراني بالتزامن مع الضربات العسكرية.
الهجمات الأمريكية على الأهداف “المدعومة من إيران” كانت محسوبة بعناية
بول آدامز
مراسل الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي
تُصنف الهجمات التي شنتها أمريكا اليوم في العراق وسوريا، ضمن نطاق الإجراءات التي توقعها المحللون، بعدما تعرضت القوات الأمريكية للهجوم في الأردن نهاية الأسبوع الماضي.
وكما كان متوقعا، ضربت الولايات المتحدة مليشيات سورية وعراقية، فضلا عن داعمها الإيراني، المتمثل بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وكان الهجوم محسوبا للغاية.
عند النظر إلى عدد الأهداف (85 في المجموع)، ونوعية الأسلحة المستعملة (125 ذخيرة دقيقة التوجيه)، فهذه أكبر هجمات نفذتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكنها أقل مما طالب به منتقدو إدارة جو بايدن.
ولم تنفذ أي غارات في الأراضي الإيرانية، كما أن سفينة إيرانية في البحر الأحمر، يعتقد أنها كانت تساعد الحوثيين في الهجوم على السفن التجارية، لم تتعرض لأي أذى.
فالولايات المتحدة أرادت أن تسجل موقفا حازما، وتوجه إنذارا لإيران وحلفائها، بأن مقتل الجنود الأمريكيين لن يذهب سدى، ولكنها لم تكن تريد أن تثير ردا “ضروريا” من إيران.
لم يتضح بعد حجم الخسائر التي سببتها الغارات الأمريكية، ولكن كشف الولايات المتحدة عن نواياها خلال الأيام الماضية، ربما كان متعمدا لمنح فرصة لإيران وحلفائها بإبعاد جنودهم عن مكان الخطر.
وهذا يعكس بشكل من الأشكال ما فعلته إيران في 2020، ردا على اغتيال الجنرال قاسم سليماني، فبعد 5 أيام من الاغتيال، أطلقت إيران عددا من الصواريخ على قواعد أمريكية في سوريا، ولكن بعد ساعات من إعطاء إشارات للولايات المتحدة
اليمن يتعرض لسلسلة من الغارات الأمريكية والبريطانية تركزت على محافظة صعدة
شنت الطائرات الأمريكية – البريطانية، اليوم السبت، بحسب موقع المسيرة نت التابع للحوثيين في اليمن، 3 غارات على شرق مدينة صعدة، وكان الطيران قد أغار في وقت سابق على منطقة الجر في مديرية عبس في محافظة حجة.
وعلى مناطق شمال مدينة صعدة ومنطقة الجبانة في محافظة الحديدة.
وكانت حيث شن العدوان 73 غارة جوية على العاصمةَ صنعاءَ ومحافظاتِ الحديدةَ وتعزَّ وحجةَ وصعدةَ، وفي اليومين التاليين تعرضت الحديدة والعاصمة صنعاء لغارتين جويتين.
وزير الخارجية الفرنسي ونظيره الأمريكي في جولة شرق أوسطية
يبحث وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه خلال جولته في الشرق الأوسط التي تبدأ اليوم السبت الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة ومن المقرر أن يلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاثنين المقبل. وهذه الجولة هي الأولى للوزير الجديد في المنطقة وستشمل مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.
وتتزامن الأنشطة الدبلوماسية الفرنسية مع جولة مماثلة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وتبدأ يوم غد الأحد، يزور خلالها مصر وقطر والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
وسيركز بلينكن خلال زيارته الخامسة منذ اندلاع الأزمة على سبل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، مقابل هدنة طويلة في القطاع، بحسب إعلان الخارجية الأمريكية.
كما أنه سيسعى إلى منع انتشار الصراع، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر.
مستجدات اليوم :
الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ120
12 مجزرة جديدة للاحتلال بغزة خلال 24 ساعة.. الغارات تركزت في رفح وسط تحذيرات أممية من تحرك محتمل نحوها
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 27 ألفاً و238 شهيداً، و66 ألفاً و452 مصاباً، فيما ركز الاحتلال هجماته على خان يونس ورفح، جنوبي القطاع.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان مقتضب، السبت 3 فبراير/شباط 2024، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و165 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أشارت إلى أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
مصادر فلسطينية قالت إن الهجمات الإسرائيلية، الليلة الماضية، تركزت في رفح جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أسفرت عن استشهاد 24 فلسطينياً على الأقل، وإصابة عدد آخر جراء القصف الذي طال ثلاثة منازل.
كما قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم السبت، منزلاً في شارع الطرزي بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
في السياق، أكدت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من المدنيين في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، وأجبرت آخرين على إخلاء منازلهم والنزوح إلى دير البلح.
اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال غرب غزة
المناطق الغربية لمدينة غزة مازالت تشهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتمركزة في تلك المنطقة.
الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية ومدفعية عنيفة، طالت أحياء الصناعة والجوازات والجامعات غربي مدينة غزة.
من جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) إنها فجرت آلية عسكرية لجيش الاحتلال غرب مدينة غزة بعبوة “عاصف”، وقذيفة “آر بي جي”، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.
ومساء الجمعة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أجهزت على 15 جندياً إسرائيلياً من مسافة صفر في منطقة الجوازات، بالإضافة إلى تفجير عدد من الآليات في المنطقة الواقعة غرب مدينة غزة.
فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها أسقطت طائرة بدون طيار إسرائيلية من نوع “كواد كابتر”، وسيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء محور التقدم جنوب غرب خان يونس جنوبي القطاع.
تحذير أممي من تحرك الاحتلال تجاه رفح
في السياق، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من أن تصريحات إسرائيل بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح الفلسطينية “مقلقة وتدق ناقوس الخطر” لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرتهم بالتوجه إلى هناك.
تورك كتب في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة “إكس”، إننا “نشعر بالقلق البالغ إزاء تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، بشأن التحرك العسكري إلى رفح، جنوبي قطاع غزة”.
وأضاف أن “هذه التصريحات تدق ناقوس الخطر بشأن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، ومزيد من النزوح لمكان غير معلوم لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرهم الجيش الإسرائيلي بالتوجه إلى رفح”.
يشار إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي، ذكر الخميس الماضي، في بيان، إننا “نحقق مهمتنا في (مدينة) خان يونس (جنوبي غزة)، وسنصل أيضاً إلى رفح”.
