ارتفعت حصيلة حرب الاحتلال على قطاع غزة، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، إلى “28 ألفاً و775 شهيداً” فلسطينياً منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتُحاكم على إثرها بتهمة الإبادة الجماعية، في وقت قالت فيه منظمة الصحة العالمية إنها تحاول الوصول لأكبر مستشفى لا يزال يعمل في قطاع غزة، وهو مستشفى ناصر.
وأضافت الصحة العالمية أنه “لا يزال هناك مرضى ومصابون بجروح خطيرة داخل المستشفى”.
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش :”لا يزال هناك مرضى ومصابون بجروح خطيرة داخل المستشفى”٫ وأضاف “هناك حاجة ملحة لتوصيل الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمات المنقذة للحياة… نحاول الوصول لأن الأشخاص الذين ما زالوا في مجمع ناصر الطبي يحتاجون إلى المساعدة”
وبالتزامن قالت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها اليومي عن الخسائر في القطاع، بـ”ارتفاع حصيلة شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفاً و775 و68 ألفاً و552 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول”. وأضافت: “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجاز ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيداً و157 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وذكرت الوزارة أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
اقتحام مستشفى ناصر بخان يونس
وفي وقت سابق اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب غزة، وتداولت حسابات عبرية صوراً تظهر اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أطباء ومسعفين ومرضى مسنين داخل مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بزعم أنهم “عناصر من حركة حماس”.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجمع ناصر الطبي وسط حالة من القلق والخوف في صفوف النازحين والمرضى.
وكشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن قواته لم تعثر على أي أسرى في المستشفى، فيما قالت حركة حماس إن مزاعم الاحتلال اعتقال مقاتلين فلسطينيين بمستشفيات خان يونس، محاولة لتبرير جريمة الحرب ضد المنظومة الصحية.
وقالت الحركة في بيان أصدرته بعد تصريحات لمتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، زعم فيها اعتقال مقاتلين فلسطينيين تابعين للحركة في مستشفى ناصر بعد اقتحامه أن “ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، استخدام المقاومة مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس، لأغراض عسكرية، وزَعْمه اعتقال عناصر من المقاومة فيهما، هو حلقة جديدة في سلسلة الأكاذيب التي يسوقها لتبرير جريمة الحرب بحق المستشفيات والقطاع الصحي”.
يأتي ذلك بينما دخلت حرب الاحتلال الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس متسببة في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة، ما أدى إلى محاكمة تل أبيب بتهمة “جرائم إبادة” أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى منذ تأسيسها.