نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن مصادر في كابينت الحرب انتقادها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسبب الشرط الذي وضعه لإجراء مفاوضات وهو استلام قائمة بأسماء الأسرى الأحياء.
وبحسب صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، رأت المصادر أن القائمة يمكن أن تكون جزءاً من المطالب، وأن تكون المطالبة بها في نهاية المفاوضات، كما كان الحال في المفاوضات السابقة، لأنّ طرحها كشرط في هذه المرحلة المبكرة من شأنه أن يعرقل التفاوض ويصعب أي صفقة مستقبلية.
ولفتت المصادر للصحيفة إلى أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق على المساعدات الإنسانية، ولا على عدد أيام الهدنة، ولا على معايير إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وغير ذلك من النقاط، وفق “الميادين”.
وأفادت الصحيفة أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أبلغ رئيس الموساد ديفيد برنياع أنّ حركة حماس لم توافق على تقديم القائمة.
وكان وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية قد وصل إلى القاهرة، أمس الأحد، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفاد مسؤولٌ كبيرٌ مطلعٌ على المحادثات وكالةَ “رويترز”.
وكشف مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية أنّ “المفاوضات متعثرة”، مُشدّداً على أنّه قد اتضح لجميع الأطراف والوسطاء وجود قرارٍ لدى الاحتلال، ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، بـ”تعطيل أي عملية تفاوضية جدية”، لافتاً إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي “يروج لمعلومات غير صحيحة” بشأن المفاوضات، في سياق رواية تخدم أهداف بنيامين نتنياهو السياسية.
مُفاوضات القاهرة بدأت باجتماعٍ بين وفد حماس والوسطاء والوفد الإسرائيلي امتنع عن الحُضور بسبب قوائم الأسرى.. الاتجاه فرض صفقة قبل رمضان مهما كانت الصّعوبات.. والخلاف بين نتنياهو وبايدن وصل ذروته مع استقبال واشنطن مُنافسه بني غانتس فهل يقول البيت الأبيض لنتنياهو “كفى”؟
بيروت ـ خاص بـ”رأي اليوم” ـ من نور علي:
بدأ أول اجتماع في القاهرة ضمن مفاوضات الوصول إلى اتفاق وقف نار مؤقت في القاهرة وقد وصل فد حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفود الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين.
وأفادت المصادر بأن الاجتماع الأول سيجمع وفد حماس مع الوسطاء “الأمريكيين والمصريين والقطريين”، ولم ترد معلومات عن وصول الوفد الإسرائيلي الى القاهرة، وسط انباء عن امتناعه عن الحضور بذريعة ان حماس لم تقدم للان قائمة بأسماء من سيفرج عنهم من الاسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وهذا يعني ان نتنياهو مصمم على تخريب جهود الإدارة الامريكية للوصول إلى اتفاق، لكن مصادر متابعة قالت لـ”رأي اليوم” إن نتنياهو سوف يضطر في النهاية إلى إرسال وفده في الساعات المقبلة، لأن عدم حضور الوفد المفاوضات سيكون مكلف جدا لإسرائيل.
وحسب مصادر متابعة في القاهرة فإن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، أما أهم القضايا العالقة والتي سيجري التفاوض حولها هو مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعبور السكان من الجنوب الى الشمال.
وتسعى الإدارة الأمريكية بجدية للوصول إلى اتفاق وقف للنار مؤقت في غزة، وتحاول فرض ذلك لإدراكها أهمية وقف تهوّر نتنياهو المُضر بالمصلحة الأمريكية، والذي بات يؤثر بشكل مباشر بحظوظ الرئيس بايدن في التجديد لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبالتفاهمات التي تجهد الإدارة إلى الوصول إليها على مستوى الإقليم، الإدارة حتى الآن لم تقل “كفى” صريحة لنتنياهو وأركان حكومته من المتطرفين، لكنها تحاول تفعيل هذا الاتجاه بطرق أخرى، وتنقل صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مسؤولين أمريكيين كبار أن الولايات المتحدة تواصل الضغط من اجل التوصل الى صفقة رهائن ووقف اطلاق نار بين حماس وإسرائيل، وحذروا حسب الصحيفة بانه اذا ثبت ان نتنياهو يقوم بتخريب هذا الامر لأسباب سياسية فسيؤدي ذلك إلى تصادم مباشر مع البيت الأبيض “.
زيارة عضو مجلس الحرب ورئيس حزب الوحدة الوطنية “بني غانتس” لواشنطن دون التنسيق مع رئيس الحكومة، ولقائه مع نائبة الرئيس كمالا هاريس ومستشار الامن القومي جيك سوليفان غدا الاثنين، رسالة أمريكية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وفهم من إدارة بايدن لغايات نتنياهو وعلى راسها المساهمة في اسقاط بايدن بالانتخابات الرئاسية المقبلة لصالح الرئيس السابق والمرشح المنافس دونالد ترامب. ردود فعل نتنياهو تجاه القفز على موقعه جاء بتوجيه أوامر للسفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم تقديم أي خدمات لغانتس والوفد المرافق له. وهذا أوضح مشهد للخلاف المستتر بين الإدارة الامريكية ونتنياهو. وفي سياق ردود فعله تعمد نتنياهو شن حملة على المساعدات الإنسانية لغزة، رغم مطالبة البيت الأبيض له بزيادتها، وتسهيل إدخالها، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة الطحين قبل أيام، ثم قصف اليوم شاحنة مساعدات في دير البلح، بعد يوم من قيام الطائرات الامريكية بإلقاء المساعدات من الجو فوق القطاع.
نظرية نتنياهو التي صدرها للجمهور الإسرائيلي كإنجاز تاريخي وملخصها بانه الوحيد في إسرائيل من يقول “لا” للولايات المتحدة من دون ثمن، بدأت تتلاشى، وبدأت حركة تمرد داخل كابينت الحرب نفسه الذي شكل غطاء لكل قرارات نتنياهو السابقة، وبدأ منافسه اللدود بني غانتس يتقدّم في استطلاعات الرأي، ويحظى بثقة نسبة معتبرة من الجمهور الإسرائيلي والإدارة الامريكية. ليس هذا فحسب فانتقال بني غانتس من واشنطن الى لندن، يعطي زيارة غانتس بعدا سياسيا اكثر ازعاجا وخطورة لنتنياهو.
وباختصار تلوح إدارة بايدن لنتنياهو بالمنافس والبديل، مقابل فعله الشيء نفسه تجاه بايدن، انتظارا لعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض.
رئيس الاستخبارات الإسرائيلية “ديفيد برنياع” الذي من المفترض أن يرأس وفد بلاده في القاهرة بهدف الوصول إلى “تفاهمات رمضان” كما تسميها الولايات المتحدة، هو الآخر يميل إلى دائرة التمرد على رئيس الحكومة نتنياهو، الرجل أبدى استياء كبيرا سابقا بسبب تقييد نتنياهو له، ومنع وفده من الكلام في باريس، واقتصرت الأوامر له على الاستماع فقط، قبل ان ينتزع لاحقا بعض الصلاحيات اثناء قيادته للتفاوض.
هذا المشهد يؤشر إلى أن مسألة الذهاب نحو الاتفاق لوقف نار بات حاجة أمريكية ودولية، وربما نكون خلال أيام قليلة امام اتفاق بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل خلال شهر رمضان المبارك رغم العقبات ورغم مماطلة ومناورات نتنياهو، ومن الواضح أن الإدارة تُحاول فرض الاتفاق عبر ضغوط مكثفة على نتنياهو أدت إلى إغضابه، ولكن لدى الإدارة ما تفعله أكثر من ذلك إذا أرادت أن تقول ” كفى” صريحة.
نائبة الرئيس الأمريكي تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وتدعو الحكومة الإسرائيلية العمل على إعادة الخدمات الأساسية في القطاع
دعت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والضغط على إسرائيل بالقوة لزيادة تدفق المساعدات لتخفيف ما وصفتها بأنها ظروف “غير آدمية” و”كارثة إنسانية” بين الشعب الفلسطيني.
وتعليقات هاريس من بين أكثر التعليقات حدة حتى الآن على لسان كبار القادة في الحكومة الأمريكية ممن دعوا إسرائيل إلى تخفيف الأوضاع في غزة.
وفي كلمة خلال زيارة لمدينة سيلما بولاية ألاباما حثت هاريس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على قبول اتفاق للإفراج عن الرهائن من شأنه تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع والسماح بتدفق مزيد من المساعدات.
وقالت هاريس “يتضور الناس جوعا في غزة. الظروف غير آدمية وإنسانيتنا المشتركة تلزمنا بالتحرك”. وأضافت “لا بد أن تفعل الحكومة الإسرائيلية المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار”.
وذكرت صحيفة إسرائيلية أن إسرائيل قاطعت محادثات وقف إطلاق النار في غزة اليوم الأحد بعد رفض حماس مطلبها بإرسال قائمة كاملة تحوي أسماء الرهائن الذين ما يزالون على قيد الحياة.
وذكرت هاريس “حماس تقول إنها تريد وقف إطلاق النار. حسنا، ثمة اتفاق على الطاولة. ومثلما قلنا، حماس بحاجة إلى الموافقة على ذلك الاتفاق”. وتابعت “فلنطبق وقف إطلاق النار. فلنعد الرهائن إلى أسرهم. ولنقدم الغوث الفوري إلى شعب غزة”.
“تقدم بطيء” في محادثات الهدنة بغزة! تقارير: تل أبيب تطلب أعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة
كشف مسؤولون مصريون لصحيفة “وول ستريت جورنال”، الإثنين 4 مارس/آذار 2024، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع حلول شهر رمضان، تشهد تقدماً بطيئاً، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المسؤولين يطالبون بأعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء بغزة، وليس الأسماء بخلاف ما طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء بغزة وليس الأسماء
صحيفة “يديعوت أحرونوت” ذكرت أن المسؤولين الإسرائيليين يطالبون بالحصول على أعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، وليس الأسماء، إلى جانب عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حركة حماس عن كل مختطف.
وفقاً للصحيفة، فإن إسرائيل تعتقد أن هناك نحو 40 محتجزاً على قيد الحياة يمكن إطلاق سراحهم في صفقة التبادل، لكن العدد الدقيق غير معروف، ويجب على حماس تحديد أعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من أجل المضي قدماً في المفاوضات.
لكن ما تطرحه الصحيفة الإسرائيلية بشأن أعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مخالف لما يطالب به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في 29 فبراير/شباط 2024، طالب نتنياهو في مؤتمر صحفي، بـ”معرفة أسماء جميع الأسرى المحتجزين في غزة، الذين سيكونون ضمن الصفقة المحتملة، مسبقاً”، مضيفا: “لا يمكنني أن أقطع وعداً بشأن التوصل إلى الاتفاق حالياً”.
مجلس الحرب رفض شرطين وضعهما نتنياهو
في الإطار، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن المجلس الوزاري الحربي رفض شرطين وضعهما نتنياهو أحدهما أسماء وأعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وباتا يعرقلان محادثات التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة “حماس” ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.
الهيئة الإسرائيلية أوضحت أن “كابينت إدارة شؤون الحرب رفض الموافقة على الشرط الذي وضعه رئيس الوزراء نتنياهو للتقدم في مفاوضات التبادل، وهو الحصول (أولاً) على قائمة بأسماء وأعداد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء (في غزة)”.
بل “انتقد الكابينت نتنياهو بداعي أنه لم يكن ينبغي أصلاً طرح هذا الشرط في بداية المحادثات؛ لأنه يمكن التباحث بشأنه عند نهايتها مثلما حدث في الصفقة السابقة”، بحسب الهيئة.
هيئة البث أضافت أن “الكابينت وجه أيضاً انتقاداً إلى شرط نتنياهو تحديد أعداد المفرج عنهم”، أي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب “حماس” بإطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي، فيما نقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمه: “لم يكن هناك داعٍ لهذه الخطوة التي تصعب المفاوضات”.
وانتهت الأحد، مباحثات اليوم الأول من المباحثات بالقاهرة بمشاركة مصر وأمريكا وقطر وحركة حماس.
“تقدم بطيئ” في محادثات القاهرة
مسؤولون مصريون قالوا لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن المفاوضين يعتقدون أن هناك “تقدماً بطيئاً” في المباحثات، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن تل أبيب وافقت على إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه أواخر الشهر الماضي في باريس، والذي يتضمن وقفاً للقتال لمدة ستة أسابيع، وتدفقاً للمساعدات إلى غزة، لكن حماس لم تقدم بعد رداً مفصلاً.
الأحد، قررت تل أبيب عدم إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات بعد أن أبلغها وسطاء أن مسؤولين من حماس وصلوا إلى العاصمة المصرية دون إجابات على العديد من المطالب الإسرائيلية الرئيسية، بحسب المسؤول الإسرائيلي.
حماس تصر على مطالبها المتعلقة باتفاق شامل
مصادر لـ”عربي بوست” كشفت أن المباحثات في قطر، مؤخراً، بين الوفود لم تحدث أي اختراق بشأن مطالب الحركة، معربة عن أملها بإمكانية التوصل إلى اتفاق في القاهرة.
كما شددت المصادر من حماس على أن الحركة تصر على مطالبها المتعلقة بعودة النازحين إلى الشمال دون قيود، وانسحاب آليات الاحتلال من المنطقة التي تفصل مدينة غزة عن جنوبها، والحصول على تعهد وضمانات بوقف شامل لوقف إطلاق النار وانسحاب كامل للآليات الإسرائيلية من القطاع مع نهاية المرحلة الثانية.
كما ترفض حركة حماس اقتصار المحادثات في القاهرة، على المرحلة الأولى الموضوعة ضمن إطار باريس، وتؤكد على اتفاق شامل.
وول ستريت جورنال زعمت أن الرسالة الأخيرة التي تم إرسالها إلى القيادة السياسية لحماس في قطر من يحيى السنوار، قالت إنه يجب ألا يكون هناك استعجال بشأن الصفقة، وفقاً لمصادر.
وفقا للمصادر، فإن السنوار يأمل في دفع الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل، إلى انتفاضة خلال شهر رمضان.
تعتقد إسرائيل الآن أيضًا أن السنوار قد يفضل زيادة التوترات خلال شهر رمضان بدلاً من التوصل إلى وقف للقتال، وفقًا للمسؤول الإسرائيلي.
قناة عبرية تفضح الجيش الإسرائيلي وتنشر تسجيلا لثلاثة أسرى إسرائيليين بغزة قبل أن يتم قتلهم رغم استغاثتهم.. (فيديو)
الجيش الإسرائيلي يعدم فلسطينيًا ويشن حملة اعتقالات واسعة ويفجر منزلاً بالضفة.. ويعترف بإصابة مجندة خلال المواجهات