شنّت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على غزة خلال الليل وفق ما أعلنت حركة «حماس» في حين أكدت الدولة العبرية أن الهجوم الإيراني لن يصرف اهتمامها عن الحرب.
استخدمت حكومة الحرب الإسرائيلية عبارات مجربة وموثوقة لوصف إمكانية ردها على إيران، وقالت إن إسرائيل ستردّ “بالطريقة، وفي الوقت الذي تختاره”.
أما بيني غانتس، زعيم المعارضة الذي انضم إلى حكومة الحرب بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فقد شدد على تماسك إسرائيل وحلفائها الغربيين، وقال: “إسرائيل ضد إيران، العالم ضد إيران، هذه هي النتيجة .. هذا إنجاز استراتيجي يجب علينا الاستفادة منه من أجل أمن إسرائيل”.
لم تستبعد الكلمات التي استخدمها غانتس أي هجوم آخر قد تنفذه إسرائيل على أهداف تابعة لإيران، أو حتى ضربة إسرائيلية علنية تكون الأولى من نوعها داخل الأراضي الإيرانية (لطالما استهدفت إسرائيل البرنامج النووي الإيراني مراراً وتكراراً، بهجمات إلكترونية واغتيالات ضد مسؤولين وعلماء إيرانيين، لكنها لم تتبنَّ ذلك علانية)، وقد يكون هناك وقت أيضاً للرد الدبلوماسي الذي يريده الرئيس جو بايدن من مجموعة السبع التي تضم الدول الغربية الكبرى.
بدأ التصعيد الأخير للحرب التي بدأت في منطقة الشرق الأوسط قبل أسبوعين، عندما تم استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بغارة جوية يُرجّح أنها إسرائيلية، في الأول من أبريل/نيسان، وأدت إلى مقتل جنرال إيراني كبير ونائبه ومساعدين آخرين.
ولم يتم تنسيق قرار الهجوم مع الأمريكيين، ويبدو أن إسرائيل قيّمت فرصة استهداف كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، على أنها فرصة تستحق المخاطرة.
“إسرائيل تدرس تقديم موعد اجتياح رفح”! جيش الاحتلال: تعبئة الاحتياط تهدف لإمكانية العمل في المدينة
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2024، أن قرار تجنيد لواءين من قوات الاحتياط يهدف إلى إمكانية العمل في رفح، فيما ذكرت إذاعة الجيش أنه في “إسرائيل يدرسون تقديم موعد العملية”، وذلك بخلاف التقارير التي تشير إلى تأجيلها.
الأحد، أعلن جيش الاحتلال أنه “بناءً على تقييم الوضع، سيجنّد الجيش خلال الأيام المقبلة حوالي لواءين من جنود الاحتياط، من أجل القيام بالمهام العملياتية في منطقة غزة”.
الاحتلال يدرس تقديم موعد اجتياح رفح
في هذا الصدد قالت إذاعة جيش الاحتلال: “في إسرائيل يدرسون تقديم موعد اجتياح رفح”، دون تحديد الموعد.
كما أضافت أن “لواءيْ الاحتياط اللذين حشدهما الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية هما كرملي (2)، واللواء المدرع 679”.
وتوقعت “أن يدخل كلاهما إلى وسط القطاع، حيث سيوجد لواء واحد في ممر نتساريم (يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه)، وسيقوم آخر بتأمين الرصيف الأمريكي الواقع على شواطئ غزة”.
وأشارت إلى أن “تعبئة الاحتياطيات تهدف من بين أمور أخرى،إلى إمكانية العمل في رفح”.
يأتي ذلك بخلاف ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرر تأجيل الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي القطاع، وذلك غداة هجوم انتقامي إيراني غير مسبوق على “إسرائيل”، مساء السبت.
فيما تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم جيش الاحتلال إليها بزعم أنها آمنة ثم شنّ عليها لاحقاً غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.