وفي اليوم 201 لحرب الابادة الاسرائيليه استمرار قصف غزة وعمليات إخلاء جديدة بشمال القطاع وتحذير من المجاعة.. والمقاومة تُطلق صواريخها.. واكتشاف 51 جثة إضافية بالمقبرة الجماعية بمستشفى ناصر
غزة- (رويترز) -الاناضول- قال سكان اليوم الثلاثاء إن إسرائيل كثفت ضرباتها في أنحاء قطاع غزة اليوم الثلاثاء في بعض من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع بينما أمر الجيش بعمليات إخلاء جديدة في شمال القطاع محذرا المدنيين من أنهم موجودون في “منطقة قتال خطيرة”.
ووردت أيضا أنباء عن ضربات جوية وقصف بالدبابات في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع فيما قال سكان إنه قصف شبه مستمر.
وحث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس سكان أربع مناطق في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة على الانتقال إلى منطقتين محددتين للاحتماء، قائلا “تتواجدون في منطقة قتال خطيرة”.
وأضاف أن الجيش “سيعمل بقوة شديدة ضد البنى التحتية الإرهابية والعناصر التخريبية في المنطقة”.
وفي بيان صدر في وقت لاحق اليوم قال الجيش “في تناقض صارخ مع هجمات حماس المتعمدة على الرجال والنساء والأطفال الإسرائيليين، يتبع الجيش الإسرائيلي القانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين”.
ويأتي تجدد القصف الجوي والمدفعي لشمال غزة بعد نحو أربعة أشهر من إعلان الجيش الإسرائيلي خفض عدد قواته هناك، قائلا إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لم تعد تسيطر على تلك المناطق.
وسحبت إسرائيل هذا الشهر معظم قواتها في جنوب غزة. ولكن الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار باءت بالفشل، كما أن القصف الإسرائيلي والغارات الجوية على الأراضي التي انسحبت منها قواتها يجعل من الصعب على النازحين في غزة العودة إلى ديارهم المهجورة.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن دبابات الجيش توغلت مجددا شرقي بيت حانون على الطرف الشمالي لقطاع غزة الليلة الماضية، لكنها لم تتوغل كثيرا في المدينة. ووصل إطلاق النار إلى بعض المدارس التي يحتمي بها نازحون هناك.
وجاء القصف اليوم بعد أن دوت صفارات الإنذار محذرة من سقوط صواريخ في بلدتين بجنوب إسرائيل لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأعلن الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية على سديروت وتجمع نير عام السكني، مما يشير إلى أن المقاتلين ما زالوا قادرين على إطلاق صواريخ بعد مرور نحو 200 يوم من الحرب التي سوت مساحات كبيرة من قطاع غزة بالأرض وشردت جميع سكانه تقريبا، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، اليوم إنه بعد مرور 200 يوم على شن الحرب “العدو عالق في غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة”.
ودعا في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة إلى تصعيد الصراع على جميع الجبهات، وأشاد بإيران في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل هذا الشهر.
وقال أبو عبيدة “ندعو كل جماهير أمتنا إلى تصعيد الفعل المقاوم بكل أشكاله وفي كل الساحات”.
وأضاف “رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو”.
وقال أيضا إن حماس متمسكة بمطالبها في محادثات وقف إطلاق النار بأن تنهي إسرائيل حربها بشكل دائم وتسحب جميع قواتها من غزة وتسمح للنازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
وأضاف “لن نتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا، وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم”.
وترفض إسرائيل الوقف الدائم لإطلاق النار قائلة إن ذلك سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.
* خطر المجاعة
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد للصحفيين في واشنطن اليوم الثلاثاء إن خطر المجاعة “شديد جدا” في غزة خصوصا في شمال القطاع.
وأضاف أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لتسهيل الجهود الرامية إلى تجنب المجاعة وإيصال المساعدات لمن هم في حاجة إليها.
وقال فيليب لازاريني مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة بلغ 310 وهو أعلى إجمالي يومي منذ بدء الحرب.
وكتب على موقع التواصل الاجتماعي إكس “هذا يدل على أنه عندما تكون هناك إرادة (لإيصال المساعدات، يكون هناك سبيل (لذلك). ولا يمكن تجنب المجاعة في شمال غزة إلا من خلال إمدادات مجدية وغير منقطعة، عبر جهات منها أونروا”.
وشوهد دخان أسود كثيف يتصاعد في شمال غزة عبر الحدود الجنوبية الإسرائيلية. وكان القصف مكثفا شرقي بيت حانون وجباليا واستمر صباح اليوم الثلاثاء في أحياء مثل الزيتون، أحد أقدم ضواحي مدينة غزة، حيث أفاد السكان بوقوع 10 غارات على الأقل في غضون ثوان على طول الطريق الرئيسي.
وقالت أم محمد (53 عاما)، وهي أم لستة أطفال وتعيش على بعد 700 متر من حي الزيتون، “كانت واحدة من ليالي الرعب التي عشناها في بداية الحرب. لم يتوقف قصف الدبابات والطائرات”.
وأضافت لرويترز عبر تطبيق للدردشة “اضطررت للتجمع مع أطفالي وأخواتي الذين أتوا للاحتماء معي في مكان واحد والدعاء من أجل نجاتنا بينما كان المنزل يهتز”.
وقال مسعفون إن غارة جوية استهدفت مسجدا غربي بيت حانون في بيت لاهيا مما أدى إلى استشهاد صبي وإصابة عدد آخر، بينما استشهد مسعف في قصف قرب استاد المدينة.
وفي أماكن أخرى من القطاع، أصاب القصف شرقي مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية غداة قصف الدبابات للمنطقة.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة أربعة أشخاص في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. وأضافوا أن شخصين استشهدا في غارة أخرى على منزل شرق رفح جنوب القطاع.
وتقول إسرائيل إنها تسعى للقضاء على حماس، التي تسيطر على القطاع، في أعقاب هجوم شنته الجماعة المسلحة في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، حسب الإحصائيات الإسرائيلية.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إنه تم التأكد من استشهاد أكثر من 34 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، ولم يتم بعد انتشال آلاف الجثث.
وفي مستشفى ناصر، وهو المرفق الصحي الرئيسي في جنوب غزة، انتشلت السلطات 35 جثة أخرى مما تقول إنها واحدة من ثلاث مقابر جماعية على الأقل تم العثور عليها في الموقع، ليصل إجمالي الجثث التي تم العثور عليها هناك إلى 310 في أسبوع واحد.
ويقول فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دفنت الجثث هناك بالجرافات لتخفي جرائم. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استخرجت الجثث في الموقع وأعادت دفنها بعد فحصها للتأكد من عدم وجود رهائن بينهم.
وتقول إسرائيل إنها اضطرت للقتال داخل المستشفيات لأن مقاتلي حماس كانوا يعملون هناك، وهو ما تنفيه الأطقم الطبية وحماس.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأربعاء، انتشال 51 جثمانا إضافيا من المقبرة الجماعية المكتشفة في مستشفى “ناصر” بمدينة خانيونس جنوب القطاع عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي، للأناضول: “تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 51 شهيدا فلسطينيا من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة”.
وأضاف: “تم التعرف على 30 جثمانا، فيما لا يزال 21 مجهولي الهوية”.
وتابع أن “اكتشاف 51 جثمانا يرفع عدد الجثامين في المقبرة الجماعية في مجمع ناصر إلى 334”.
ودعا الثوابتة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى “العمل على محاسبة إسرائيل على ارتكابها جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.
والاثنين، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية في مجمع “ناصر” الطبي.
وفي 7 أبريل/ نيسان الجاري انسحب الجيش الإسرائيلي من خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
وفي وقت سابق، دعت جمهورية جنوب إفريقيا المجتمع الدولي إلى إطلاق تحقيق عاجل وشامل في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مستشفيي “ناصر” و”الشفاء” بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منهما.
وحثت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا في بيان، المحكمة الجنائية الدولية على إطلاق تحقيق شامل ومحايد في هذه القضية، وفقا لمعايير القانون الدولي، للكشف عن الحقائق وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.
وأشارت إلى أن القانون الإنساني الدولي يحمي حياة الإنسان في أوقات الحرب بحظر الهجمات ضد المدنيين، ومن الواجب المشترك للمجتمع الدولي ضمان التحقيق بشكل مناسب في الفظائع المرتكبة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
يواصل الآلاف من الطلاب الاحتشاد في حرم جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأمريكية، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، فجر الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، تضامناً مع فلسطين وغزة، واحتجاجاً على ما واجهه زملاء لهم من قمع واعتقال، وسط ترقب لانتهاء المهلة التي حددتها إدارة الجامعة لإنهاء الاعتصام مهددة بالسماح للحرس الوطني باقتحام الجامعة لفض التجمع.
وفي أحدث تطور على الأحداث التي أشعلت وسائل الإعلام في أمريكا الأسبوع الجاري، أكد طلاب جامعة كولومبيا الذين يرفضون إنهاء احتجاجهم ضد الحرب الإسرائيلية في غزة، أنهم لن يشاركوا في مفاوضات مع إدارة الجامعة، بحسب ما نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وفي وقت سابق، هددت الجامعة بإحضار الحرس الوطني والشرطة لقمع الاحتجاج، وذلك بعد أن سمحت جامعة كولومبيا لقسم شرطة نيويورك باعتقال أكثر من 100 من الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، الخميس.
وقال الطلاب المتظاهرون في بيان: “على مر التاريخ، شهدنا قمع المتظاهرين السلميين ومهاجمتهم بعنف من قبل الحرس الوطني: من متظاهري حركة “حياة السود مهمة”، إلى الطلاب الذين احتجوا على حرب فيتنام في ولاية كينت في أوهايو، والذين تعرضوا للضرب الوحشي والقتل بسبب تحدثهم سلمياً”.
وأضافوا: “لن نستسلم للتهديدات الجبانة والترهيب الصارخ من إدارة تتصرف باستمرار بسوء نية وتتجاهل بشكل متكرر سلامة الطلاب”.
فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن قائد احتجاجات بجامعة كولومبيا قوله: “على الجامعة فعل شيء بشأن الإبادة الجماعية بغزة والتوقف عن الاستثمار فيها”.
وأظهرت فيديوهات نشرها ناشطون وبعضها من الجو حشداً كبيراً للطلاب المتظاهرين والمحتشدين في حرم الجامعة.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، حددت موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق مع الطلاب لإخلاء مخيم الاعتصام، أو “سيتعين النظر في خيارات بديلة”.
وشكّلت جامعة كولومبيا مركز الأحداث، بعدما اعتقلت الشرطة أكثر من 100 متظاهر مناهض للحرب على غزة الخميس، كانوا قد اعتصموا في الساحة الخضراء للجامعة قبلها بيوم.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات ضد رئيستها والمطالبات باستقالتها، فإن أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة برينستون في نيوجيرسي، طالبوا جامعة كولومبيا بإبعاد الشرطة عن الحرم الجامعي، وإعادة الطلاب الموقوفين على الفور.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه بعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة كولومبيا، إلى تنحي مينوش شفيق، مستشهدين بتصريحات لها أمام لجنة الكونغرس الأسبوع الماضي، تتضمن قيوداً على آراء الأساتذة في الأوساط الأكاديمية، فيما اعتبر آخرون أنها داست على حقوق الطلاب في حرية التعبير من خلال استدعاء الشرطة الأسبوع الماضي لفض المظاهرة.
بعد إحراج إدارة بادين.. دعوات لتحريك الحرس الوطني الأمريكي للتصدي لطلاب مناهضين لإسرائيل في جامعة كولومبيا
دعا سيناتوران من الكونغرس الأمريكي لاستخدام وحدات “الحرس الوطني” للتصدي لطلاب مناهضين لإسرائيل في جامعة كولومبيا بنيويورك.
وفي رسالة من السيناتور الجمهوري جوش هولي إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ادعى أن طلاب جامعة كولومبيا يشكلون “خطرا على الطلاب اليهود الأمريكيين” بسبب التظاهرات المناهضة لإسرائيل.
ووصف هولي التظاهرات في الجامعة بأنها “معادية للسامية”.
ودعا هولي، بايدن إلى تحريك الحرس الوطني واستخدام الإجراءات الضرورية الأخرى لضمان سلامة يهود أمريكا الطلاب منهم والمواطنين.
أوامر اعتقال محتملة لقادة إسرائيل من الجنائية الدولية.. القناة 12: مسؤولون يتخوفون من ضوء أخضر أمريكي
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2024، عن مخاوف إسرائيلية متزايدة لاحتمالية إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة الاحتلال بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي طلب مساعدة من بريطانيا وألمانيا بالقضية.
القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مصدر مطلع، أن المدعي العام للجنائية الدولية، كريم خان، ما كان ليعمل على إصدار أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين دون ضوء أخضر من البيت الأبيض.
حيث تشير التقارير التي وصلت مؤخراً إلى تل أبيب، إلى أن إمكانية إصدار مذكرات اعتقال زادت بشكل كبير، ربما في الشهر المقبل.
مناقشات سرية في مكتب نتنياهو
كما أوضحت القناة الإسرائيلية أنه في الأسبوع الماضي جرت مناقشة عاجلة حول هذه القضية في مكتب نتنياهو، حيث أثيرت مخاوف جدية بشأن السماح بإصدار مذكرات اعتقال ضد كبار القادة الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه.
وقد شارك بالمشاورات السرية كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير القضاء ياريف ليفين، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، بالإضافة لمختصين ومحامين يتعاملون مع هذه القضية في وزارة الخارجية والأمن.
القناة الإسرائيلية، في تقرير سابق، أشارت إلى أن المشاورات السرية التي عقدت بعيداَ عن الإعلام في مكتب نتنياهو بمشاركة كبار قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية والقضائية بإسرائيل، تؤكد جدية المخاوف الإسرائيلية.
في نهاية جلسة الاستماع السرية، تقرر التحرك أمام المحكمة في لاهاي، والتوجه لجهات دبلوماسية دولية ذات نفوذ وتأثير من أجل منع صدور أوامر الاعتقال.
حيث كشفت القناة، أن نتنياهو، في لقاءاته مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا بالقدس، طلب مساعدتهما في القضية أمام المحكمة الدولية.
وأوضحت أن ذلك يعد “تعقيداً قانونياً ليس بسيطاً، وهو ما تدركه إسرائيل من الماضي، لكنه يبدو الآن أكثر قوة وتعقيداً بعد الحرب في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
فيما لم تستبعد صحيفة معاريف، في تعليقها على التحركات ضد إسرائيل بالمحكمة الدولية، أن يتم تقديم نتنياهو إلى المحكمة الدولية في حال لم يتم الامتثال للأوامر الصادرة عنها.
وقدرت الصحيفة أن الرسائل التحذيرية جدية، مستذكرة انضمام المزيد من الدول إلى الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل واتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومنع دخول المساعدات والإغاثة، وعدم تجنبها استهداف المدنيين، وهو ما يشكل انتهاكاً لاتفاقية جنيف عام 1949، بشأن حماية الأشخاص المدنيين.
وبشأن الإجراءات الرسمية التي تقوم بها تل أبيب لمنع ذلك، لفتت الصحيفة إلى تجند بعض الدول الأوروبية إلى جانب إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، مستشهدة بإعلان الحكومة الألمانية قبالة المحكمة أن أمن إسرائيل هو “جوهر” أمنها القومي، وذلك رداً على الدعوى القضائية التي رفعتها نيكاراغوا ضدها واتهامها بالتواطؤ مع “الإبادة الجماعية بغزة”، بسبب المساعدة الأمنية لإسرائيل.
مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام “عيد الفصح”.. شهيدة بالخليل، وإغلاق الحرم الإبراهيمي
استشهدت فتاة فلسطينية، الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، بعد إطلاق النار على رأسها من جنود الاحتلال الإسرائيلي، قرب دوار قرية بيت عينون شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما قررت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي بالمدينة، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحجة “عيد الفصح” اليهودي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الفتاة عبد الحميد حراحشة (20 عاماً) برصاص الاحتلال شمالي الخليل.
وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” قالت إن جيش الاحتلال تعمّد ترك الشهيدة حراحشة تنزف، دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليها، على الطريق الالتفافي 60، قرب مفترق 35، وما زال يحتجز جثمانها.
إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين
في السياق، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، وفتحه أمام المستوطنين، اعتباراً من اليوم الأربعاء، ولمدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
حيث استنكر مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبراً ذلك تعدياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم، بحسب وكالة “وفا“.
الإعلام العبري يعترف: بعد 200 يوم على حرب غزة إسرائيل فشلت في القضاء على “حماس” وتغرق بساحات القتال
يبدو واضحاً اليوم أنّه من الصعب أن تجد أحداً من المسؤولين الإسرائيليين يتحدث عن تحقيق مكاسب سوى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو الذي يردد شعار “النصر الحاسم الساحق”، فبعد أكثر من 200 يوم على اندلاع الحرب لم تحقق “إسرائيل” أهدافها في أيّ ساحة من ساحات القتال ولا حتى في الجانب السياسي ولا يزال الأسرى الإسرائيليين في قبضة المقاومة، وهذا ما يعترف به الإعلام الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنّ “الجيش” الإسرائيلي لم يحقق أهدافه في أيّ ساحة من ساحات القتال، لافتةً إلى أنّ معظم قوات “الجيش” الإسرائيلي انسحبت من أراضي قطاع غزّة في الأسابيع الأخيرة، في حين لم يتم القضاء على مسؤولي حماس، في الوقت الذي لا يزال 133 إسرائيلياً في الأسر.
… [+]