عبر جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة (سي.إن.إن) يوم الأربعاء عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين.
وردا على سؤال عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار قد أصبح قريبا، قال كيربي “نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد”.
وتابع “لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. ونؤمن بأن هذه الفجوات يمكن تضييقها، وهذا ما يحاول بريت ماكجورك (المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط) ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز القيام به الآن”.
يقبع سكان مدينة غزة اليوم (الخميس) وهم محاصرون في منازلهم بينما تتناثر الجثث في الشوارع وسط هجوم إسرائيلي مكثف جديد.
واشنطن بوست: اتفاق الهدنة في غزة أصبح في متناول الجميع.. وهذا ما تم التوافق عليه
جنود من جيش الاحتلال داخل قطاع غزة /رويترز
عبر جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة (سي.إن.إن)، الأربعاء 10 يوليو/تموز 2024 عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين، في حين ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن اتفاق الهدنة في غزة أصبح في متناول الجميع وأنه “تم الاتفاق بين الطرفين على إطار العمل” والآن يتم التفاوض على كيفية تنفيذه”.
هذه الجولة الجديدة من المفاوضات، تقوم على أساس الطرح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر مايو/أيار ويتكون من ثلاث مراحل، يهدف إلى وقف إطلاق النار، وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة فلسطينيين معتقلين لدى الاحتلال، إضافة إلى انسحاب إسرائيل من غزة وإعادة إعمار القطاع.
تفاصيل ما يجري التفاوض حوله
بحسب الصحيفة الأمريكية فإن الاتفاق الذي يجري العمل عليه الآن يشمل 3 مراحل: الأول هو وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تقوم حماس خلاله بإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بما في ذلك جميع الأسيرات، وجميع الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً وجميع الجرحى وستطلق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين من سجونها وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقية لغزة، وسوف تتدفق المساعدات الإنسانية، وسيتم إصلاح المستشفيات، وستبدأ الطواقم في إزالة الأنقاض.
وكان حجر العثرة هو عملية الانتقال للمرحلة الثانية، حيث ستطلق حماس سراح الجنود الذكور الذين ما زالوا كرهائن، ويوافق الطرفان على “وقف دائم للأعمال العدائية” مع “الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة” بحسب الصحيفة الأمريكية.
وكان كل جانب يخشى أن يستغل الطرف الآخر فترة التوقف الأولية لإعادة التسلح والعودة إلى المعركة، وأرادت إسرائيل التأكد من أنها حققت هدفها الأساسي المتمثل في منع حماس من حكم غزة مرة أخرى، لكن الاختراق جاء مؤخراً بحسب الصحيفة الأمريكية، عندما تراجعت حماس عن مطلبها بالحصول على ضمانة مكتوبة بشأن الوقف الدائم للقتال، وبدلاً من ذلك، قبلت اللغة المطمئنة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي تم إقراره الشهر الماضي، والذي يؤكد الاتفاق الذي تم التفاوض عليه من قبل الولايات المتحدة.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي من حركة حماس حول هذه النقطة.
أما فيما يتعلق بوقف الحرب، فينص الاتفاق على أنه “إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات”، كما يقول قرار الأمم المتحدة، وسيعمل الوسطاء الأمريكيون والقطريون والمصريون على ضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات والبدء في المرحلة الثانية.
من يحكم غزة بعد الهدنة؟
بحسب الصحيفة الأمريكية فقد أشارت كل من إسرائيل وحماس إلى قبولهما لخطة “الحكم المؤقت” التي ستبدأ بالمرحلة الثانية، والتي لن تحكم فيها حماس أو إسرائيل غزة وسيتم توفير الأمن من خلال قوة تدربها الولايات المتحدة ويدعمها حلفاء عرب معتدلون، من مجموعة أساسية تضم نحو 2500 من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة الذين قامت إسرائيل بالفعل بفحصهم.
وقال مسؤول أمريكي إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها “مستعدة للتخلي عن السلطة لترتيبات الحكم المؤقت”، فيما لم تؤكد حماس ذلك بعد.
ومع اتساع نطاق الأمن في غزة ما بعد الحرب، تتصور خطة السلام مرحلة ثالثة، مع ما وصفه قرار الأمم المتحدة بأنه “خطة إعادة إعمار متعددة السنوات”.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي برز كجهة اتصال رئيسية في المفاوضات، بيانا يوم الأربعاء أشار فيه إلى “التقدم … مع مصر” نحو خطة “من شأنها وقف محاولات التهريب وستقطع الإمدادات المحتملة عن حماس”.
تفاؤل حذر أمريكي
رسمياً لم تتعجل أي جهة في الإعلان رسمياً عن وجود اختراق حقيقي في المفاوضات، وكان ذلك واضحاً على لسان جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض الذي عبر لشبكة (سي.إن.إن) يوم الأربعاء عن تفاؤل حذر من جانب بلاده بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين.
وردا على سؤال عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار قد أصبح قريبا، قال كيربي “نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد”.
وتابع “لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. ونؤمن بأن هذه الفجوات يمكن تضييقها، وهذا ما يحاول بريت ماكجورك (المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط) ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز القيام به الآن”.
هذه الأنباء انعكست أيضاً في الصحافة الإسرائيلية، قد بدات العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر بعض التفاصيل التي جرى الحديث عنها في المفاوضات وجرى إحراز تقدم حولها.
القناة 12 الإسرائيلية أكدت أن الحلول التي جرى الحديث عنها في اجتماع القاهرة لا تتضمن وجوداً إسرائيلياً على الأرض في غزة، وهذا يعني أن الاحتلال لا يحكم القطاع بعد انتهاء الحرب.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أن الاحتلال طلب ضمانات من واشنطن بإمكانية مهاجمة قطاع غزة مجدداً إذا ثبتت عودة مسلحين إلى شماله.
أما القناة 13 الإسرائيلية فقد ذكرت في تقرير لها أن الاتفاق بشأن المبادئ العامة لصفقة التبادل بات قريباً.
أكد تقرير لـ”القناة 12″ الإسرائيلية أنّ السبب وراء اللهجة الحادة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في حزب “الليكود”، وبين وزير الأمن يوآف غالانت، هو نية نتنياهو إبعاد غالانت في أقرب فرصة.
وبحسب التقرير، فإن التقدير يتزايد في “الليكود” في الأشهر الماضية، بأن غالانت “ليس جزءاً من الائتلاف”، وأنه يجب إبعاده عن منصبه ودفعه إلى الانسحاب بنفسه من “الليكود”، في ما يبدو أنه ابتعاد “بمحض إرادته”.
غزة / محمد ماجد:
قالت حركة حماس، الخميس، إنها لم تُبلغ بأي جديد من الوسطاء، بشأن المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وأضافت الحركة في بيان على تلغرام: “لم نُبلَّغ حتى الآن من الوسطاء (مصر وقطر) بأي جديد بشأن المفاوضات الهادفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس” للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بفلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي السياق، اتهمت الحركة إسرائيل بـ”الاستمرار في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعلت في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته”.
أصيب إسرائيلي بجروح “خطيرة”، الخميس، بعد سقوط طائرة بدون طيار (مسيرة) أطلقت من لبنان في الجليل الغربي.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “تم تسجيل إصابة بجروح خطيرة جراء سقوط طائرة بدون طيار في الجليل الغربي في منطقة كابري”.
وكانت صفارات الإنذار دوت في العديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس”: “بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الأعلى، نجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض عدد من الأهداف الجوية التي كانت في طريقها إلى إسرائيل من الأراضي اللبنانية”.
قال كبير المعلقين في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناتيوس في مقال رأي له: “أخبرني مسؤول أميركي الليلة الماضية أن هناك اتفاقاً على أسس صفقة تبادل اسرى، وهم الآن يناقشون سبل تنفيذها. تتضمن الصفقة 3 مراحل، وهذه تفاصيلها.
وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، تطلق حماس خلاله سراح 33 محتجزا إسرائيليا، من بينهم جميع النساء المحتجزات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وجميع الجرحى. وفي المقابل، تفرج إسرائيل عن مئات الاسرى من السجون، وينسحب جيش الاحتلال من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وستتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسيتم استعادة المستشفيات.
رأت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن سياسة الاغتيالات التي تمارسها إسرائيل مستهدفةً بها مسؤولين كبار في حزب الله، باتت مجرد بديل عن “الإنجازات الاستراتيجية” التي وعدت بها سابقاً ولم تتحقق، وبمثابة “علاج مهدئ” للمطالبة في إسرائيل بشن حرب شاملة في الشمال.
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان “حماقة الاغتيالات”، أنّ الاغتيالات توفر مادة اشتعالية للتصعيد، مستعرضةً الأثمان الكبيرة التي تتكبدها إسرائيل من جراء ردود الحزب على عمليات الاغتيال، حيث تؤدي دائماً إلى مقتل إسرائيليين في الشمال وفي الجولان.
عارض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس، التوجه الى انتخابات برلمانية مبكرة أثناء الحرب، واصفا هذه الدعوات بأنها “أمر غير مسؤول”.
وقال زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “الذهاب إلى الانتخابات أثناء الحرب أمر غير مسؤول، فالانتخابات ستنهي الحرب في الجنوب (غزة) والشمال (لبنان)، وسكان الشمال (إسرائيل) لن يعودوا إلى منازلهم بسلام”.
وأضاف: “نهاية الحرب ستعني أن حماس ستبقى وستعود خلال عامين إلى الوضع الذي كانت عليه يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (حين نفذت الحركة هجوما على مستوطنات وبلدات في المنطقة المحاذية لقطاع غزة”.
دبي – (رويترز) – نقلت صحيفة اعتماد ملي الإيرانية اليوم الخميس عن علي باقري كني القائم بأعمال وزير الخارجية في إيران قوله إن إيران ما زالت تجري محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان.
وجاءت تعليقات باقري كني بعد تصريحات لمتحدث باسم البيت الأبيض يوم الاثنين قال فيها إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في عهد الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان.
ونقل عن باقري كني قوله “تجري محادثات غير مباشرة عبر عمان لكن عملية التفاوض سرية ولا يمكن الحديث عن تفاصيلها”.
علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، على تعبير “لا رجعة فيه” Irreversible الذي ورد في البيان الختامي لقمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في واشنطن بشأن مسار أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.
جاء ذلك في تدوينة لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق “تليغرام”، حيث نقل حرفيا (باللغة الإنجليزية) فقرة البيان الختامي لقمة “الناتو” التي تنص على أن دول الحلف “ستواصل دعم أوكرانيا في مسارها الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي التام، بما في ذلك نحو عضوية (الناتو)”.
قال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان إن بلاده “مستمرة في دعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه واسترداد حقوقه وتحرير القدس”.
جاء ذلك في رسالة بعثها الخميس، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وفق بيان للحركة.
وقالت “حماس” إن بزشكيان أكد لهنية أن “إيران تعتبر نصرة الشعب الفلسطيني ونضاله في مواجهة الاحتلال ونظام الآبارتايد (الفصل) العنصري الصهيوني، واجبا إنسانيا وتكليفا إسلاميا”.
وأكد “استمرار إيران بدعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه السامية، واسترداد حقوقه وتحرير القدس الشريف”، وفق البيان.