رئيسة وزراء ولاية راينلاند الألمانية مالو دريير خلال زيارتها مصنعاً لإنتاج الكمامات
كمامة من مصاصة القصب لمواجهة فيروس «كورونا»
يتسابق العلماء حول العالم لتكثيف أبحاثهم لإيجاد حلول للأزمات العديدة التي أثارتها جائحة فيروس «كورونا» المستجد. ومن بين أهم تلك المشكلات نقص أعداد الكمامات. ويعمل دكتور توماس ريني من جامعة كوينزلاند البريطانية وفريقه البحثي، على تكثيف العمل على مادة جديدة لإزالة الجسيمات النانوية، كانوا يقومون بتطويرها من أجل أقنعة مكافحة التلوث القابلة للتحلل.
ويقول الدكتور ريني في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «لقد طورنا واختبرنا مادة نانو سليلوز عالية التهوية، مستخلصة من الباغاس (مصاصة القصب)، يمكنها إزالة الفيروسات والجسيمات التي يقل حجمها عن 100 نانومتر».
ويضيف: «أرى عديداً من الأشخاص يرتدون أقنعة لم يتم اختبارها بحثاً عن الفيروسات. لقد اختبرنا المادة المستخدمة حديثاً، ووجدنا أنها أكثر كفاءة في قدرتها على إزالة الجسيمات النانوية بحجم الفيروس من الأقنعة عالية الجودة المتوفرة تجارياً التي قمنا باختبارها ومقارنتها بها».
واختبر الفريق البحثي أيضاً فاعلية المادة الجديدة للتهوية، والتي تعني الضغط أو الجهد الذي يجب على مرتديها استخدامه للتنفس من خلال القناع، وكلما زادت التهوية زادت الراحة وقل التعب، وهذا عامل مهم جداً للأشخاص الذين يضطرون إلى ارتداء الأقنعة لفترات طويلة، أو أولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الحالية. وأظهرت الاختبارات أن المادة الجديدة تعطي قدرة أكبر على التنفس من أقنعة الوجه التجارية، بما في ذلك الأقنعة الجراحية، كما أنها أكبر قدرة على إزالة أصغر الجسيمات.
وإضافة لهذه المزايا، فإن هذا القناع المصنع من ألياف السليلوز النانوي التي يمكن الحصول عليها من النفايات النباتية مثل مصاصة القصب، قابل للتحلل البيولوجي، ويمكن تصنيعه باستخدام معدات بسيطة نسبياً، وبالتالي يمكننا إنتاج كميات كبيرة منه بسرعة. ووفق ريني فإنه يجري البحث حالياً عن شركاء صناعيين بعد انتهاء عملهم البحثي.