أعلن الاتحاد الألماني للأطباء أنه يوجد في ألمانيا – عددياً – طبيب لكل 200 مواطن تقريباً.
وذكر الاتحاد الألماني للأطباء أمس، أن إجمالي عدد الأطباء المسجلين لديه بلغ العام الماضي نحو 402 ألف طبيب، بزيادة قدرها نحو 10 آلاف طبيب مقارنة بعام 2018. وبحسب البيانات، فإن نصف هؤلاء الأطباء يعملون في مستشفيات، كما يعمل نحو 160 ألف طبيب في عيادات خارجية. وذكر الاتحاد أن عديداً من الأطباء المسجلين لا يعملون في الرعاية المباشرة للمرضى؛ بل على سبيل المثال في الإدارات الصحية أو الإعلام الطبي أو المجال الصناعي.
وأشار الاتحاد إلى أن هناك حاجة ماسة إلى كوادر طبية في ألمانيا، موضحاً أن الحاجة إلى العلاج تزداد على نحو متواصل بسبب شيخوخة المجتمع.
وذكر الاتحاد أن الهجرة من الخارج تخفف من العبء في القطاع الصحي حالياً في ألمانيا، موضحاً أن عدد الأطباء الأجانب المسجلين في ألمانيا ارتفع العام الماضي بواقع نحو 3800 طبيب إلى 58168 طبيباً.
ومن أكثر الدول التي يأتي منها أطباء مهاجرون إلى ألمانيا: رومانيا (4433 طبيباً)، وسوريا (4486 طبيباً)، واليونان (2811 طبيباً)، وروسيا (2321 طبيباً)، والنمسا (2381 طبيباً).
وبحسب البيانات، ارتفع عدد حالات العلاج في المستشفيات خلال الفترة من عام 2009 إلى عام 2017، من 8.17 مليون حالة إلى 5.19 مليون حالة. ومن المحتمل أن يترك نحو 20 في المائة من الأطباء حياتهم المهنية قريباً، بعد بلوغهم سن الستين.
وقال رئيس الاتحاد، كلاوس راينهارت: «جائحة (كورونا) أظهرت لنا بشكل كبير مدى اعتماد حياتنا الاقتصادية والاجتماعية على قطاع صحي يعمل بشكل جيد»؛ مضيفاً أنه يتعين على السياسة إعطاء الأولوية القصوى مستقبلاً لتعزيز الكوادر الشابة وتوفير المتخصصين في القطاع الصحي.
أخبار ذات صلة
وليد ياباني يحصل على خلايا جذعية كبدية لأول مرة في العالم
نجح الأطباء في اليابان في زرع الخلايا الكبدية المستمدة من الخلايا الجذعية للأجنة في جنين حديث الولادة، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي من شأنها أن توفر خيارات علاجية جديدة للأطفال حديثي الولادة.
وكان الطفل المولود حديثاً في مستشفى ياباني يعاني من اضطرابات في دورة اليوريا في الجسم، حيث كان كبده غير قادر بصورة كافية على تحطيم الأمونيا السامة في الجسم.
ولكن الطفل البالغ من العمر ستة أيام فقط كان أصغر من أن يخضع لعملية زراعة كبد كاملة، التي لا تعد آمنة بدرجة كافية حتى يبلغ وزن الطفل نحو 6 كيلوغرامات (13 رطلاً) وبلوغه سن 3 إلى 5 أشهر من عمره على الأقل.
كان الأطباء في المعهد الوطني لصحة ونمو الأطفال في طوكيو قد قرروا تجربة العلاج المؤقت، حتى يكبر الطفل ويبلغ مرحلة عمرية تؤهله لتحمل العملية الجراحية، وذلك عن طريق حقن الوليد الصغير بـ190 مليون خلية كبدية مستمدة من الخلايا الجذعية الجنينية في الأوعية الدموية في كبد الطفل المصاب.
وبعد العلاج، صرح المعهد المذكور في بيان صحافي: «لم يشهد الطفل المريض ارتفاعاً في تركيز الأمونيا في الدم وتمكن بعد ذلك من استكمال العلاج اللاحق بنجاح»، ما يعني عملية زراعة الكبد.
وكان الطفل، الذي لم يكشف المعهد عن جنسه، قد خضع لعملية زراعة الكبد من والده، ثم غادر المستشفى بعد مرور 6 أشهر من الولادة.
وقال المعهد في بيانه أيضاً: «يعكس نجاح هذه التجربة معايير السلامة المرعية في أولى التجارب الإكلينيكية التي أُجريت على مستوى العالم باستخدام الخلايا الجذعية للأجنة البشرية للمرضى المصابين بأمراض الكبد».
ومن الجدير بالذكر، أنه في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، غالباً ما تكون خلايا الكبد متاحة للاستخدام بعد إزالتها من المتبرعين الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية، ولكن لا تزال الإمدادات ذات الصلة في اليابان محدودة للغاية حتى الآن.
ولقد أوجدت تلك الندرة قدراً من الصعوبات في إدارة صحة الأطفال في اليابان حيث يلزمهم الانتظار حتى يبلغون مرحلة عمرية معينة من أجل إجراء جراحات زراعة الكبد.
ويجري جمع الخلايا الجذعية للأجنة من البويضات المخصبة، ولقد أثار استخدامها موجة من الانتقادات الأخلاقية لأن الأجنة التي تؤخذ منها تلك الخلايا يتم تدميرها لاحقاً.
ويعدّ المعهد الوطني لصحة ونمو الأطفال في اليابان واحداً من هيئتين مسموح لهما في البلاد بتطوير الخلايا الجذعية الجنينية والاستعانة بها في أبحاث ودراسات العلاجات الطبية الجديدة.
ويعمل المعهد المذكور باستخدام البويضات المخصبة شريطة موافقة المتبرعين على الاستخدام ممن استكملوا بالفعل علاج الخصوبة، وفقاً لبيان المعهد.