أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن وقوع اشكال في ساحة ابو شاكر في منطقة طريق الجديدة.
وفي التفاصيل، ان عددا من الشبان في المحلة أقدموا على حمل سكاكين وسواطير في وجه شبان آخرين من المحلة، وتم اقفال عدد من المحال والمؤسسات خوفا من مضاعفات الاشكال، وسط صريخ وتهديد وحتى للمارة من السيارات.
وتجمع عدد كبير من المواطنين يتساءلون عن سبب الاشكال والتوتر الحاصل، وافاد عدد من سكان المحلة ان هذا الاشكال تجدد اليوم بعد اشكال خلال ليل أمس من دون ان تعرف اسبابه. وحضرت دورية لقوى الأمن الداخلي والاستقصاء والجيش وبدأت تحقيقاتها.
تعبئة حرّة ومفتوحة
تعبئةٌ حرةٌ ومفتوحةٌ لأربعةِ أسابيعَ جديدة تعبئةٌ غيرُ مقيدةٍ بأحكامٍ وتَجري من تحتِها الأرقامُ .وبرَقْمٍ غيرِ مسبوقٍ سَجّل عدادُ الإصاباتِ اليومَ خمسينَ حالةً دُفعةً واحدةً مع حالةِ وفاةٍ واحدةٍ لسيدةٍ في الوردانية وعلى العددِ المستجِد كانَ مجلسُ الوزراء يمدّدُ التأهُبَ حتى الرابعِ مِن تموز لكنّه يـتأهبُ في المقابل ليومِ التظاهرِ بعدَ غدٍ ويَرسُمُ مِن حولِه الأخطار وإذ أبدى رئيسُ الحكومةِ حسان دياب خلال الجلسةِ تفهّمَهُ لصرخةِ الناس فقد ارتفع منسوبُ تخوّفِه مِن محاولاتٍ لتوظيفِ هذهِ الصرخةِ في السياسة، ما يتتسببُ بتقطيعِ أوصالِ البلدِ وإقفالِ المؤسّساتِ وتعطيلِ الأعمالِ وبالتالي صرفِ الموظّفينَ والعمال وقال: نحن مع حقِّ التظاهر لكنّ هذا الحقَّ يتحوّلُ إلى فوضىْ إذا عاد أسلوبُ قطع ِالطرقاتِ وتخريبِ الأملاكِ العامةِ والخاصة جَزَم دياب بان أحداً من اللبنانيين لن يقبلَ بهذه الممارساتِ التي لا تُشبهُ التعبيرَ الديموقراطيّ لكنه بذلك حَكم على يومِ التظاهر وأسبغَ عليه السبتَ الأسود في وقتٍ أنّ الدَّعَواتِ الى نزولِ الشارع تراكمُها مجموعاتٌ ناشطةٌ خرَجت مِن رَحِمِ تِشرينَ وبعضُها شعارُه اليوم #صرنا_عالارض وهؤلاءِ صوبوا اهدافَهم التي لا تعتزمُ نزعَ التَّرَساناتِ ولا تصنيعَ الإستراتيجيات ولا شأنَ لها في معادلاتِ السلاحِ وصواريخِه الدقيقةِ المسنونةِ على أجواءِ العدوِّ وحدَه وليس للمتظاهرين خطوطُ ارتباطٍ ببارودٍ يقيمُ توازنَ رعب ولا هُم مزوّدونَ بسلاحِ الإشارةِ السياسيِّ من بهاء وتنسيقياتِ العودة وعلى زمنِ التباعدِ ومنعِ الاختلاط اختلطت تظاهراتُ السبتِ بغيرِ مَطلَب ولمّا وجدَت مجموعةُ الإنقاذِ الوطنيّ أو ما يُعرفُ بحَراكِ العسكريينَ أنّ التنظيمَ غيرُ مُستكمَل فقد أعلنتِ انسحابَها ودَعَتِ الجيشَ إلى مواكبة ِالتحرّكاتِ لمنعِ المندسين منَ الانخراطِ وتحييد أيِّ تحرّكٍ عن أهدافِه . وبتحييدِ مجموعةِ شامل روكز نفسِها عن سبتِ التظاهر فإنّ الجماعاتِ الناشطةَ لا تزالُ على الارض دفاعاً عن أرضٍ صارت منزوعةً مِن مقوِّماتِ العيش عن دولةٍ تتلاشى يختلفُ اركانُها حتى على ارقامِ دينِها وحاجاتها من صندوقِ النقدِ الدّوليّ وأحدُ أبرزِ تجلياتِ التناقضِ والاختلافِ في الأرقامِ هو ما عبّر عنه البيانُ رقْم واحد مِن اجتماعِ بعبدا الماليّ الذي أقرّ بوجودِ تباينٍ بينَ وِزارةِ المالِ ومَصرِفِ لبناَن خلالَ المفاوضاتِ الجاريةِ معَ الصندوق ودعا الى إلزاميةِ توحيدِ الأرقامِ والتقاريرِ تسهيلاً للمفاوضات . أي إنّ المفاوضينَ اللبنانيين ما زالوا يذهبون الى اجتماعاتِ الصندوقِ بوفدَينِ ورقْميِن وتقريرين بوجهينِ لعُملةٍ واحدة. وبفرق عملة لكنْ إعلاميًا تبدأُ الجديد سلسلةَ تحقيقاتٍ اقتصاديةٍ يُعِدُّها الزميل فراس حاطوم للإضاءةِ على جوانبَ مختلفةٍ مِن الأزْمةِ عدا ونقدا” وليرة ورا ليرة ” لعلّ تعريفَ الناس بما كان يجري من حولِها طَوالَ السنينَ الماضية يساعدُ في تحديدِ المسؤولياتومن قُماشةِ العُمُلاتِ السياسيةِ الوطنيةِ النادرة يودّعُ لبنانُ غداً رجلاً لا تكرّرُهُ الثوراتُ والجَبَهاتُ والأنديةُ الفكرية . محسن ابراهيم الى جنوبِه بعدَما زرَعَ في بيروتِه أولَ الرصاص ِالمقاومِ ضدّ احتلالِ عاصمةٍ عربية مكافأٌ مَحظيٌّ مَن عاش زمنَ محسن ابراهيم الرجل ِالمتوقّدِ اللامعِ المخطِّط صديقِ الدولِ الثائرةِ وزعمائِها الذي عَرَفَ متى يتكلّمُ ويَخطُبُ ويُطلِقُ الموقف لكنّه قرّر احترافَ الصمتِ عندما نَطَقَ الآخرونَ باسمِ الوصاية . محسن ابراهيم صفحةٌ مِن لبنانَ تُطوى غداً ليتمَّ تشييعُه على توقيتِ الخامسِ مِن حَزِيران ذكرى نكسةٍ ترَكَت آثارَها ندوبًا في ذاكرتِه العروبية.