خلال مزاد نظمته دار «سوذبيز» من بعد ودون حضور، بيعت لوحة ثلاثية لفرنسيس بيكون بسعر 84.6 مليون دولار. وكانت هذه اللوحة الثلاثية القطعة الأساسية خلال الأمسية التي وصفها رئيس «سوذبيز أوروبا» أوليفر بايكر بأنها «تاريخية». وهو تولى تقديم المزاد من لندن.
وكان العمل ملكا لجامع القطع الفنية النروجية هانس راسموس استروب منذ العام 1984 وسعره مقدرا بين 60 و80 مليون دولار. وقد بيعت اللوحة في غضون عشر دقائق بعد مزايدات بين شخص شارك مباشرة عبر الإنترنت من الصين وآخر في اتصال هاتفي مع خبير من دار «سوذبيز» في نيويورك. وقد فاز هذا الأخير الذي لم يكشف عن هويته، باللوحة في نهاية المطاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت ثلاثية أخرى لبيكون بعنوان «ثلاث دراسات للوسيان فرويد» بيعت بسعر 142.4 مليون دولار العام 2013 لدى دار «كريستيز» في نيويورك ما جعلها من بين أغلى عشر لوحات تباع في مزاد.
وبانتظار مبيعات «كريستيز» الكبيرة المقررة في العاشر من يوليو (تموز)، فإن مزاد «سوذبيز» يؤشر إلى أن البعض لم يعدد يتردد بدفع الملايين عبر الإنترنت لشراء أعمال فنية مع انتشار وباء كوفيد – 19.
ففيما كانت المزادات عبر إنترنت نادرا ما تتجاوز خمسة ملايين دولار بيعت لوحة لجون ميتشل (غاردن بارتي) بسعر 7.9 مليون دولار ورسم لرأس من جان ميشال باسكيا «من دون عنوان (رأس)» بسعر 15.2 مليون ما شكل سعرا قياسيا جديدا لعملية بيع عبر الإنترنت لدى دار «سوذبيز». وبسبب الجائحة، أرجأت «سوذبيز» و«كريستيز» مزادات الربيع الكبرى وجمعتها.