أشارت دراسة أميركية لباحثين من جامعة ولاية أوهايو، إلى أن «تناول التوت الأسود قد يقلل من الالتهاب المرتبط بحساسية الجلد». وخلال الدراسة التي أجريت على الفئران، ونشرت في العدد الأخير من مجلة «العناصر الغذائية»، وجد الباحثون أن «النظام الغذائي الغني بالتوت الأسود يقلل من الالتهاب الناجم عن فرط الحساسية بسبب التلامس، وهي حالة تسبب الاحمرار والتهاب الجلد».
وقال ستيف أوغمو، أستاذ مساعد علم الأمراض بجامعة ولاية أوهايو، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة أول من أمس: «في كثير من الأحيان، يتم تطبيق العلاجات مباشرة على الجلد، أشياء مثل المنشطات، وكان من المثير للاهتمام أن مجرد استهلاك الفاكهة يمكن أن يحقق التأثيرات نفسها».
ووضع الباحثون مجموعة من الفئران في نظام غذائي يحتوي على توت أسود، يعادل وجبة واحدة في اليوم للبشر، كما احتفظوا بمجموعة مراقبة تم إطعامها النظام الغذائي نفسه، ولكن من دون التوت الأسود. وبعد ثلاثة أسابيع من بدء النظام الغذائي، وضع الباحثون مادة مهيجة في إحدى أذني كل فأر، تسببت في التأثير نفسه لفرط الحساسية للتلامس، ثم قاموا بقياس انخفاض التورم، ومقارنة آذان كل فأر.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تتغذى على نظام غذائي يحتوي على التوت الأسود، انخفض لديها التورم، مقارنة بتلك التي لم تأكل التوت. كما وجدوا أن التوت الأسود يبدو أنه يعدل «الخلايا التغصنية» التي تعمل كمرسلة للجهاز المناعي في الجسم، ووظيفتها أن تطلب منه أن يبدأ أو لا يبدأ في أداء دوره.
وأضاف أوغومو أن «جهاز المناعة معقد للغاية، وبمجرد أن تبدأ في تحديد الخلايا الفريدة التي تتأثر بالتوت، فإن ذلك يساعدنا على معرفة كيف يثبط التوت الالتهاب. فكثير من التأثيرات السيئة التي نراها لا ترجع دائماً إلى مسببات الأمراض أو مسببات الحساسية نفسها، ولكن بسبب الطريقة التي يستجيب بها جسمنا لهذه المحفزات»، موضحاً أنه «في حالة فرط الحساسية التلامسية، على سبيل المثال، يصادف جلد الشخص مسببات الحساسية، ويستجيب الجسم عن طريق غمر المنطقة بالخلايا التي تسبب الالتهاب والحكة، ولذلك فإن إحدى طرق إدارة هذه الأنواع من الأمراض هي السيطرة على هذه الاستجابة، وهذه من الأشياء التي يبدو أن التوت الأسود قادر على القيام بها».