ماكنزي وتاج الدين في بيروت والرئيس عون يطعن بقانون آلية التعيينات
بكاملِ أناقتِها الطائفية خرَجت تعييناتُ مجلسِ إدارةِ كهرَباءِ لبنانَ إلى النور اليوم وجَرى استقبالُها بردودٍ اتَّهمتِ الحكومةَ “بالأكل عن أبو جنَب” بحسَبِ تعبيرِ وليد جنبلاط والإعوجاج تَبَعًا لتقويم سمير جعجع والغريب كانَ “صالح” الرجلَ الذي تقاسَم دمَ قبرشمون معَ جبران إلى أنْ صَعَقَه التيارُ اليومَ بضربةِ تعييناتٍ لم تأخذْ بمرشّحِه إلى مجلسِ الإدارة فغضِبَ الوزيرُ السابقُ على وزيرِ الطاقة ومَنحَه لقبَ اديسون غجر لكنَّ ظاهرةَ التعيينِ الكهروسياسيةَ كانت تَشحَنُ كفاءاتِها على المعاييرِ المذهبية وتُجري تقنينًا لأصحابِ الشهاداتِ الخارجينَ على الطاعةِ والأحزاب ثمانيةَ عَشَرَ اسمًا دَخلَت تخرّج منها ستةُ أسماءٍ بالتعيينِ “الجنائيّ” سياسيًا تحتَ مُسمّياتِ الوفاقِ والعيشِ الكهرَبائيِّ المشتركِ المحسوبِ بالميغاواط الطائفيِّ القادرِ على الاستمرارِ في سياسة ٍقامَت على سُمعةِ الفيولِ المغشوش. والإيجابيةُ الوحيدةُ في التعيين أنّ مجلسَ الوزراءِ لم يُطفِئْ شَمعةَ أحدِهم على طاولةِ مجلسِ الوزراء ولم تتزامنْ أعيادُ ميلادِهم معَ انعقادِ الجلسة. أما الهيئةُ الناظمةُ فلم تنتظمِ اليومَ في مجلسِ الوزراءِ لارتباطِها بمسارٍ طويلٍ من الإجراءات لكنّ هذه المنظومةَ ستَصلُ إلى مجلسِ الوزراءِ “عاريةً” بعدما انتُزعَت عنها ورقةُ التوت وأصبحت تحتَ رَحمةِ الوزير وأولادِ السوء. ومجلسُ الوزراءِ سمِع بالتواتر عن استقالةِ المديرِ العامِّ لوِزارةِ المال آلان بيفاني لكنه طلَب الى الرجلِ الحضورَ للاستماعِ منه شخصيًا عن أسباب ِالاستقالة علمًا أنّ بيفاني “طبلَ” الدنيا والإعلام بمؤتمرٍ صِحافيٍّ مطوّلٍ وبظهورٍ على الشاشاتِ والانستغرام وأفرغَ ما لديهِ مِن أسبابٍ قد يَذهبُ بها يومًا إلى الجنائيةِ الدَّولية. فلماذا الاستدعاء؟ وتَكرارُ إفادتِه أمامَ الوزراء ام ان الحكومة تأمل من بيفاني الكشف عن اسرار نووية لم يدل بها بعد؟ ترغبُ حكومةُ دياب في التنقيبِ عن أسرارِ الماليةِ مِن مديرِها العامّ لكنّها تتباطأُ حتّى اليومِ في الكشفِ والتحقيقِ داخلَ مغارةِ وزارةِ المالِ أُسوةً بالمصرِفِ المركَزيّ وكلِّ الإداراتِ التي تَنطوي على إدارة مالية. فالتدقيقُ الجنائيُّ والمحاسبيُّ يؤجّلُ قرارَه مِن جلسةٍ الى جلسةٍ في انتظارِ التقاريرِ الأمنيةِ النهائيةِ حولَ شرِكتي Kroll وFTI التي ظَهرت حولَهما عَلاماتُ استفهامٍ لارتباطِهما بالعدوِّ الاسرائيليّ وقد قدّمت وزيرةُ العدلِ ماري كلود نجم دفوعَها حِيالَ التدقيق وقالت إنّ مِن حقِّ الشعبِ اللبنانيِّ الاطلاعَ على النتائج أما بخصوصِ تكليفِ شرِكةِ KROLL فأنا على موقفِي معها ما دام لم يَثبُتْ عليها أيُّ شيء وهو الرأيُ الذي تطابَقَ وموقفَ رئيسِ الجُمهورية ميشال عون والإجراءاتُ الحكوميةُ هذه يؤمَلُ ألا يضيفَها الرئيسُ دياب الى إنجازاتِ السبعةِ والتسعينَ في المئةِ في وقتٍ أكّد فيهِ دياب أنّ الأملَ موجود بالخروجِ منَ الأزْمةِ الخانقة على الرَّغمِ مِن الدُّخَانِ الأسودِ الذي يُصِرُّ البعضُ على نشرِه في البلد لقطعِ الطرقِ وتلويثِ كلِّ شيءٍ وتسميمِ رئاتِ الناسِ ومحاولةِ تسميمِ أفكارِهم وقال إنّ اللبنانيين سوف يلمِسونَ خلالَ أسابيعَ نتائجَ الجهدِ الذي قُمنا به في الفترةِ الماضية وإحدى هذه النتائج ما أُعلن هذهِ المساءَ مِن السرايا الحكوميةِ في اجتماعٍ ضمَّ دياب إلى حاكمِ مَصرِفِ لبنان ووزراءِ الاقتصادِ والصناعة والزراعة وجرى فيه “التدقيقُ الغذائيّ” في السلةِ المدعومةِ التي تضمُّ ثلاثَمئةِ صَنْف وأعلن سلامة أنّ المصرفَ المركزيَّ سوف يعقِدُ اجتماعاً يومَ غد وأنّ لديه تصوراً لتوحيدِ كلِّ الاسعار وأوضح أنّ سعرَ الالف والخمسمئةِ سوف يبقى ساريَ المفعول لدعم الموادِّ الاساسية ونفى سلامة أيَّ عَلاقةٍ للمركزيِّ بالسوق السوداء معتبرًا أنّ الترويجَ لسعرِ دولار العشَرة آلاف أهدافُه سياسيةٌ وتجارية