“لَم نشاهد هذا منذ هاري بوتر”.. مكتبات بريطانيا تحقق أرقاماً قياسية في بيع الكتب
سجلت سوق بيع الكتب في بريطانيا أرقاماً قياسية في مداخيلها، منذ عودة القراء إلى المكاتب بعد رفع الإغلاق، كما شهد الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/أيلول 2020، أرقاماً غير متوقعة، فيما قال بائعون إن الإقبال الكبير على الكتب في البلاد لم يتم تسجيله منذ بيع كتاب “هاري بوتر” الشهير.
وفق تقرير لصحيفة “The guardian” البريطانية، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، فإن هذا الأسبوع يعتبر أفضل أسبوع على الإطلاق خلال هذه السنة، حيث حقق سوق الكتب 33.6 مليون جنيه إسترليني خلال الأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر/أيلول، بزيادةٍ قدرها 11.1% عن الأيام السبعة السابقة، وهي الأرقام التي كشفتها المجلة التجارية The Bookseller.
على الرغم من قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة، والحجر الصحي للكتب التي يتعامل معها القراء واستعمال معقمات الأيدي، سارع عشاق الكتب إلى العودة إلى المتاجر منذ إعادة فتحها في يونيو/حزيران الماضي.
الأسبوع الأول من العودة شهد بيع 3.8 مليون كتاب، مقابل 33 مليون جنيه إسترليني، بزيادة 31% مقارنة بالأسبوع نفسه في عام 2019. بعد ثمانية أسابيع من إعادة فتح المتاجر ارتفعت مبيعات الكتب بنسبة 9% في الحجم و11% في القيمة مقارنة بعام 2019، وفقاً لـBookseller.
فيما تصدرت رواية ريتشارد عصمان الأولى، The Friday Murder Club- التي تحكي عن أربعة أصدقاء في السبعينيات من العمر يجتمعون مرة واحدة في الأسبوع؛ للتحقيق في جرائم القتل التي لم تُحل- قائمة الكتب المعروضة هذا الأسبوع.
إذ باعت الرواية أكثر من 45000 نسخة في ثلاثة أيام فقط بعد عرضها للبيع، وأصبحت الرواية الأسرع مبيعاً، وثاني أسرع رواية للبالغين منذ أن بدأت تسجيلات Nielsen BookScan.
بهذا الخصوص، يقول بات بوث من Plackitt & Booth Bookshop في Lytham St Anne’s، Lancashire: “لم نر شيئاً كهذا منذ هاري بوتر”.
فيما قال الكاتب ريتشارد عصمان، إنه “سعيد جداً بهذا الأمر، يسعدني جداً أن القُراء أخذوه إلى قلوبهم”.
أما “مات تايلور”، مالك متجر “Chepstow Books”، فقد صرح بأن “الأسبوع الماضي كان الأكثر ازدحاماً بالمتجر منذ عيد الميلاد العام الماضي، مع اهتمام كبير برواية عصمان ومذكرات وين والفائز بجائزة نوبل Paul Nurse’s What Is Life؟”.
يضيف المتحدث نفسه، قائلاً: “الخميس الكبير كان رائعاً بالنسبة لنا. أود أن أقول حقاً إنه كان من الخميس إلى الأحد، حيث جذبت الدعاية يوم الخميس الناس إلى المتجر خلال عطلة نهاية الأسبوع مع الضجيج”.
كما أردف قائلاً: “التحدي الأكبر الذي واجهناه في الأشهر الستة الماضية كان استحالة عقد الأحداث والتوقيع في المتجر”.
قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 10 سبتمبر/أيلول 2020، إن عالم رياضيات نمساوياً بريطانياً فاز بجائزة “الإنجاز العلمي الخارق” لعام 2021 في الرياضيات، وهي جائزة سنوية تبلغ قيمتها 3 ملايين دولار، وذلك بعد قدرته على فك سلسلة كابوسية التعقيد من المعادلات التي طالما استعصى حلها على المحاولين.
إنجاز من حضارة أخرى: مارتن هيرر، وهو بروفيسور نمساوي بريطاني من كلية إمبريال كوليدج لندن، حصل على الجائزة لإنجازه في مجال التحليل العشوائي، وهو مجال يتناول الكيفية التي تعمل بها التأثيرات العشوائية في رياضيات الأشياء، على نحو تقليب فنجان من الشاي أو اشتعال حريق في غابة أو تمدد قطرة ماء سقطت على منديل، في مسألة بالغة التعقيد لحد يستعصي تصوُّره.
الإنجاز الرئيسي لهيرر دراسة علمية من 180 صفحة قدّم فيها للعالم ما يُعرف بـ”هياكل الانتظام”، وفاجأ من خلالها زملاءه لدرجة أن أحدهم اقترح أن ما توصل إليه هيرر لا بد أنه انتقل عن طريق حضارةٍ فضائية أرقى ذكاءً من البشر.
عرف هيرر، الذي يعيش في شقة مستأجرة في لندن مع زوجته وزميلته في إمبريال كوليدج لندن، شوي مي لي، بخبر فوزه بالجائزة عبر Skype، إذ إن المملكة المتحدة لا تزال في حالة إغلاق.
قال هيرر: “لم يكن الأمر متوقعاً على الإطلاق، لم أفكر فيه قط، لذلك كان الخبر مفاجأة تامة، لم نتمكن من الخروج أو أي شيء، لذلك احتفلنا في المنزل”.
إنجازات هيرر: تقول الصحيفة إن هيرر نشأ في جنيف، وسرعان ما أثبت أنه موهبة ذات مهارات استثنائية، فالبرنامج الذي صممه للدخول في مسابقة مدرسية للعلوم تحول بعد ذلك إلى Amadeus، وبات منتجون موسيقيون ومصممو ألعاب
أفاد موقع Stuff.co النيوزيلندي بأن مصمِّمة هولندية نجحت في تطوير ملابس تتمكن من قراءة الأفكار الداخلية والتعبير عنها.
المصممة أنوك ويبرخت سمَّت تصميمها بـ”فستان بانجولين” -وبانجولين هو المقابل الإنجليزي لحيوان آكل النمل الحرشفي- وهو رداء ثلاثي الأبعاد مُغطَى بأكثر من 1000 أجهزة استشعار لتخطيط كهربية الدماغ تتصل بمخ مرتدي الفستان.
بينما تتلقى أجهزة الاستشعار معلومات، تتحرك أجزاء من الفستان وتضيء، اعتماداً على مستوى نشاط دماغ المرتدي.
ووفقاً لموقع CNET الأمريكي، إذا كان يشعر الشخص مثلاً بالاسترخاء، يضيء الفستان باللون البنفسجي المهدئ.
لكن إذا كان المرتدي متوتراً، فستبدأ الأضواء بالخفقان و”الأجنحة” على كتفي الفستان بالرفرفة.
يُعرَض الفستان حالياً في مهرجان Ars Electronica في النمسا.
وتشتهر أنوك ويبرخت بتصميماتها المستقبلية، إذ صمَّمت سابقاً “فستاناً عنكبوتياً” يضم أطرافاً ميكانيكية متحركة تحاكي أرجل العناكب، وتوخز أي شخص يقتحم المساحة الشخصية لمرتدي الفستان.
وأنوك من المصممات اللاتي يسعين دائماً لإطلاق تصاميم غريبة ومبهرة وفريدة من نوعها بغض النظر عن جمال تلك التصاميم فهي تلاقي تفاعلاً بسبب غرابتها، ولذلك نجدهم بين الحين والآخر يطلقون تصميمات غريبة الأطوار تحظى باهتمام كبير لما تحمله من تميز وتفرّد عن غيرها من التصميمات التقليدية.