بروتين حيوي بشعر الأذن يساعد في السمع
توصل باحثون بجامعة ميريلاند الأميركية إلى بروتين حيوي يلعب دورا مهما في نمو خلايا شعر الأذن الداخلية الضرورية للسمع. وتقوم بعض هذه الخلايا بتضخيم الأصوات التي تصل إلى الأذن، والبعض الآخر يحول الموجات الصوتية إلى إشارات كهربائية تنتقل إلى الدماغ.
وأظهر الباحثون في الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «ديفولبمينت»، أن البروتين، المسمى (GFI1)، قد يكون بالغ الأهمية لتحديد ما إذا كانت خلية الشعر الجنينية تنضج إلى خلية شعر بالغة وظيفية أو تصبح خلية مختلفة تشبه الخلايا العصبية.
ويعتمد السمع على الأداء السليم لهذه الخلايا المتخصصة داخل الأذن، وعندما لا تتطور بشكل صحيح أو تتضرر بسبب الضغوط البيئية مثل الضوضاء العالية، يؤدي ذلك إلى فقدان وظيفة السمع.
ويتضاعف في الولايات المتحدة انتشار ضعف السمع مع كل 10 سنوات زيادة في العمر، مما يؤثر على حوالي نصف جميع البالغين في السبعينيات من العمر وحوالي 80 في المائة ممن تزيد أعمارهم عن 85 عاماً.
وركز الباحثون على وصف خطوات النمو التي تؤدي إلى خلية شعر وظيفية، من أجل توليد خلايا شعر جديدة عند تلف الخلايا القديمة.
ولإجراء الدراسة استخدمت قائدة الفريق البحثي الدكتورة رونا هيرتزانو، وفريقها طرقاً متطورة لدراسة التعبير الجيني في خلايا الشعر لفئران حديثي الولادة المعدلة وراثياً والتي لا تنتج بروتين (GFI1)، وأثبتوا أنه في غياب هذا البروتين الحيوي، فشلت خلايا الشعر الجنينية في التقدم في نموها لتصبح خلايا بالغة تعمل بكامل طاقتها. وأشارت الجينات التي تعبر عنها هذه الخلايا إلى أنه من المحتمل أن تتطور إلى خلايا تشبه الخلايا العصبية.
وتقول الدكتورة هيرتزانو في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ميريلاند بالتزامن مع نشر الدراسة: «تشرح النتائج التي توصلنا إليها سبب أهمية بروتين (GFI1) لتمكين الخلايا الجنينية من التقدم إلى خلايا شعر عاملة، وتشرح أيضاً أهمية البروتين ذاته في البروتوكولات التجريبية لتجديد خلايا الشعر من الخلايا الجذعية».
وتضيف: «هذه الأساليب التجديدية يمكن استخدامها مع المرضى الذين عانوا من فقدان السمع بسبب العمر أو العوامل البيئية مثل التعرض للضوضاء العالية».
باحثون يجرّبون «درعاً ضد الضجيج»
بواسطة مكبّرات صوت توضع أمام نافذة مفتوحة، يجرّب باحثون في سنغافورة «درعاً ضدّ الضجيج» تقضي على الضجّة الآتية من الخارج في الشقّة. ويقضي الأمر بـ«استخدام الضجّة للقضاء على الضجّة»، بحسب ما قال غان وون – سنغ الذي يقود فريق الأبحاث حول هذا المشروع في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في هونغ كونغ، حيث غالباً ما يشتكي السكان من الضوضاء الآتية من الخارج. وقد وضع الباحثون 24 مكبراً صوتياً صغيراً على شبكة معدنية أمام نافذة مفتوحة لتشكيل ما يسمّونه «درعاً ضدّ الضجيج»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وعندما تحدث ضجّة ما، في زحمة سير أو عند مرور القطار مثلاً، يصدر هذا النظام موجات صوتية تبطل الضجيج الوارد إلى الشقّة من الخارج. ويمكن لهذا النظام أن يخفّض الضجّة بمعدّل 10 ديسيبل، وهو أكثر فعالية فيما يخصّ الضجيج الصادر عن القطارات أو ورشات البناء، لكن لا مفعول له على أصوات ليست في الحسبان، مثل نباح كلب.