أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي عن أسفه لأنّ الرئيس دونالد ترامب لم يُخطر الكونغرس مسبقاً بالغارة التي شنّتها القوات الأميركية في العراق فجر اليوم “الجمعة” واغتيل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وقال النائب الديمقراطي إليوت إنغل في بيان إنّ «قاسم سليماني كان العقل المدبر لعنف هائل وآلام وعدم استقرار ويداه ملطختان بدماء أميركيين ولن أبكيه». وأضاف: «لكن كثيرين سيعتبرونه شهيداً وأشعر بقلق عميق من انعكاسات هذه الضربة»،
قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إن قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية يهدد بإحداث “تصعيد خطير للعنف”.
وأضافت بيلوسي في بيان “أميركا — والعالم — لا يمكنهما تحمل تصعيد في التوتر يصل إلى درجة اللاعودة”.
وأضاف النائب عن ولاية نيويورك أن «هذه الضربة تمت من دون إخطار الكونغرس أو التشاور معه».
ورأى إنغل أنّ «تنفيذ عمل بمثل هذه الخطورة من دون إشراك الكونغرس ينطوي على مشكلات قانونية خطرة ويشكّل إهانة لصلاحيات الكونغرس».
وتابع أن «عمل مساء أمس (الخميس) يشكل تصعيداً خطيراً لنزاعنا مع إيران، مع عواقب لا يمكن التكهن بها».
وعادة يبلغ البيت الأبيض الكونغرس بأي عملية عسكرية كبيرة قبل القيام بها.
من جهته، قال أحد مساعدي زعيم كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه «لم يتم تبليغه مسبقاً» بالضربة.
وتفرض القرارات المرتبطة بصلاحيات الحرب الممنوحة للرئيس إبلاغ الكونغرس قبل 48 ساعة من القيام بعمل عسكري.
وحذر كثير من الديمقراطيين من أن الدور الممنوح للكونغرس في صنع قرارات الحرب تراجع خلال السنوات الثلاث من رئاسة دونالد ترامب.
وقال إنغل: «حتى إذا كانت هذه الضربة دفاعاً عن النفس، ليست هناك موافقة من الكونغرس تشملها، وعلى الرئيس إبلاغ الكونغرس خلال الساعات الـ48 التي تسبق اتخاذ أي من قرارات الحرب».
وكالات