نعم، تضيف النباتات روحاً إلى الغرفة التي تزيّنها، ولكن في حين لا يملك البعض الطاقة أو الرغبة في الاهتمام بنبتة تحتاج إلى رعاية مستمرة، فإن اختيار النبتة المناسبة لا يقل أهمية عن قرار اتخاذ تبني بعض هذه النباتات وإضافتها إلى سائر سكان المنزل. إليك أفضل 10 نباتات منزلية في هذا التقرير.
وتجري العادة بأن نتجه إلى متجر النباتات ونشتري تلك التي يبدو مظهرها جيداً، لكن الأمر يحتاج لبعض التخطيط قبل المسارعة إلى الانتقاء بطريقة عشوائية، ثم مشاهدتها وهي تذبل وتموت بدون معرفة الأسباب.
أولاً عليك تقييم المساحة المتاحة داخل المنزل، وما المناطق التي سيبدو فيها اللون الأخضر جميلاً وبارزاً.
ثانياً عليك تقييم مدى دخول ضوء الشمس إلى الغرف المعينة، وعلى أساسه يتم اختيار نباتات تحتاج لأشعة الشمس المباشرة أو غير المباشرة.
ثالثاً، هل تعيش في دولة غالباً ما يكون طقسها حاراً أو في دول تتعاقب عليها المواسم؟ فالمناخ الجوي للمنطقة التي تعيش فيها سيحدد نوع النباتات التي هي قادرة على التعايش والازدهار.
وبينما تروج المتاجر لبعض النباتات على أنها “داخلية أو منزلية”، فلا بد من التذكر أن النبات يعيش دائماً في الخارج وفق الظروف المناخية التي تفرضها البيئة المحيطة، وتعديل مكان تواجدها داخل المنزل لا يعني أنها ستموت لو وضعت في الخارج أو العكس صحيح.
وتعد النوافذ التي تواجه الجنوب هي المكان الأكثر ملاءمة لوضع النباتات التي تحتاج إلى أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس، لكن هذا لا يعني ألّا نضع نباتات على الناحية المواجهة للشمال، بل لا بد من اختيار النوع المناسب لوضعه في المكان المناسب.
أفضل 10 نباتات منزلية
أضف هذه النباتات الداخلية إلى منزلك، وستبدأ في تجربة جميع الفوائد الصحية في أسرع وقت ممكن.
نبات الأفعى
لا تنخدع باسم هذه النبتة، فهو مقتبس من شكل الورق الرفيع الذي يتصاعد نحو الأعلى.
لكن هذه النبتة تحتاج إلى أقل قدر من الرعاية الممكنة، كما تستطيع أن تعيش في الطقس الجاف، لذا فهي من الخيارات المناسبة لمن يريد أن يبدأ جديداً في رعاية النباتات.
تستطيع هذه النباتات أن تنقي الهواء من المواد الكيمائية الضارة مثل البنزين والفورمالديهايد وثلاثي كلورو الإيثيلين والزيلين والتولوين، حتى تتمكن من التنفس بسهولة.
قشطة دندروم
تنمو هذه النبتة التي تُسمى أيضاً (الجبنة السويسرية) بسهولة ويسر، وخصوصاً في الأشهر الحارة.
يمكن بسهولة أن تفصل ورقة منها وتضعها في وعاء منفصل لتنمو من جديد.
تحتاج هذه النبتة إلى ماء مرة كل أسبوع أو أسبوعين، على أن تدع التربة تجف تماماً قبل أن تزودها بالماء من جديد، وهي ممتازة لتلك الزوايا من المنزل التي لا تصل إليها أشعة الشمس.
وبحسب دراسة أعدتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فإن هذه النبتة أحد أكثر الطرق فاعلية في تقليل ملوثات الهواء.
نبتة بوتس
في حين أن هذا النبات يبدأ صغيراً، إلا أنه ينمو إلى أكثر من 3 أمتار، حتى في الداخل، حيث الضوء الخافت والهواء الجاف.
يمكن أن تقطف أوراقاً منها لتنمو بشكل منفصل في أوعية أخرى مع ريها كل أسبوع تقريباً، وكالنباتات الأخرى تنقي الهواء من المواد الضارة.
نبات دراسينا
تعد نبتة دراسينا مثالية لمن يعيش حياة مزدحمة بالمواعيد وجداول الأعمال.
تستطيع هذه النبتة التكيف مع كل الأجواء المحيطة وكميات الضوء النافذة إلى البيت، مع الحرص على عدم وضعها أمام النافذة مباشرة.
نبات العنكبوت
تعد النباتات التي تنشر هالة من الأوراق حولها من النباتات الأكثر لفتاً للأنظار، ولأن هذه النبتة لا تحتاج إلى رعاية يومية أو الكثير من أشعة الشمس فهي أيضاً من النباتات الأكثر انتشاراً.
شجرة المطاط
إذا كنت تميل كلياً لنسيان الاعتناء بالنباتات، ولكن تريد اقتناء واحدة في غرفة ما، فشجر المطاط هو الخيار المناسب، ولكن يجب الحرص على تأمين مساحة وافرة حولها وأشعة شمس غير مباشرة لتنمو بصحة، وتزيل ثاني أوكسيد الكربون من الهواء.
نبات السرخس
بفضل لونها الأخضر النضر، وأوراقها المميزة، يضيف نبات السرخس بهجة فورية على الغرفة، ويزداد جماله لو تم تعليقه عالياً.
ولأن هذه النبتة تفضل ضوء الشمس غير المباشر والأجواء الرطبة، فإن المكان المناسب لها هو في الحمام مثلاً، أو قرب نافذة الحمام.
وثبت أن نبات السراخس ينقي الهواء من الملوثات مثل الفورمالديهايد والزيلين والتولوين، لذلك استخدامها في الحمام هو المكان الأنسب، حيث استخدام المنظفات القاسية ومثبتات الشعر ومزيل طلاء الأظافر، الذي يحتوي غالباً على هذه المواد الكيميائية.
نبات زنبق السلام
لو كنت متوسط الخبرة في الاعتناء بالنبات، فإن زنبق السلام هو إضافة مناسبة لمجموعتك.
تتطلب هذه النبتة اهتماماً أكبر من بقية النبات، وهذا يعني ريها دورياً، بحيث يكون ترابها رطباً، ولكن من دون إضافة الماء أكثر من اللازم.
ويجب وضعها في مكان تدخله أشعة الشمس، ولكن بصورة غير مباشرة.
في المقابل، تحتوي أزهار زنبق السلام على حبوب اللقاح، لذلك قد لا يكون هذا النبات هو الخيار الأفضل للأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
وإن كنت لا تعاني من حساسية، تنصح جولييت فاسيلكيوتي، المؤسسة المشاركة ورئيسة مبادرة My City Plants في نيويورك بوضعها في غرفة النوم، لأنها تنتج الأوكسجين ليلاً، وتزيل غارات الأمونيا والبنزين والفورمالديهايد وثلاثي كلورو إيثيلين.
الصبار
من أهم مزايا هذه النبتة أنها تعالج إلى جانب أنها سهلة الاعتناء، إذ يحتوي عصير الصبار على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، كما يمكن استخدامه كمرهم موضعي للحروق الثانوية.
ضع نبات الصبا في المناطق التي تحظى بأشعة الشمس المباشرة دون القلق من أن تذبل أو تموت.
تفضل هذه النباتات التربة الجافة جداً قبل إضافة بعض الماء، ناهيك عن قدرتها على تنقية الهواء هي الأخرى.