إذا كنت تمتلك في المنزل كلباً أو قطة فعلى الأغلب إنك تقوم بتدليك بطونها خلال اللعب معها، ولكن هل تساءلت يوماً عن الأسباب النفسية والجسدية والعصبية التي تجعل الكلب يحب مداعبته من بطنه بينما تكره القطة ذلك؟
تدليك بطن الكلب أثناء اللعب معه
قد يكون فرك بطن الكلب وتدليكها أمراً جيداً لكلبك من نواحٍ كثيرة؛ فهو لا يمنحه شعوراً رائعاً وحسب، بل يحاكي التفاعل الاجتماعي المهم بين الكلاب، التي تُعتبر مخلوقات كثيرة التلامس وفق موقع HowStuffWorks الأمريكي.
فعندما تلعب الكلاب مع بعضها تتلامس بلا شك بأقدامها، وهو ما يعني أنها تتوق باستمرار إلى التفاعل الجسدي من البشر.
وبصرف النظر عن انبساط الكلاب بهذا السلوك إلا أن هناك جانباً عصبياً مهماً أيضاً وهو أن الكلاب تمتلك أعصاباً معينة في دماغها، تُضيء عند استثارة بصيلات شعر البطن، وهو ما يمنحها شعوراً مرضياً خلال التدليك.
تدليك بطن الكلب يهدئه نفسياً أيضاً!
إضافة إلى ذلك، فإنك عندما تريد مكافأة كلبك عبر فرك بطنه وتدليكها فأنت تعمل من خلال ذلك أيضاً على تهدئته نفسياً لدرجة أن هذا قد يظهر في صورة فوائد جسدية.
إذ يمكن لتدليل الكلب بفرك بطنه وتدليكها أن يخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
ويمكن أن يختبر البشر أيضاً «أثر تدليل» كلابهم، إذ يمكن أن ينخفض ضغط الدم لديهم عندما يداعبون كلباً. وتعمل هذه الرابطة العاطفية مع حيوانك الأليف باعتبارها دواء من الشعور الجيد.
فعندما تحدق أنت وكلبك المحبب المكسو بالفراء في عيني بعضكما البعض خلال تدليك بطنه، سيشعر كلٌ منكما بارتفاع كبير في الأوكسيتوسين، وهو الهرمون نفسه الذي يُنشئ حلقة «كيمياء الحب» المتبادلة بين الوالدات وأطفالهن.
هل كل الأوقات مناسبة لتدليك بطن الكلب؟
طبعاً لا إذ لا ينبغي أن ندلك بطن الكلب دائماً بقوة دون أي ضوابط، وكي تعرف الوقت المناسب، تفقَّد وضع الكلب. هل هو مسترخ؟ هل يتدلى لسانه خارج فمه؟ هل يقبل التربيت على رأسه وفرك أذنيه؟ ابدأ بالرأس، وستكتشف أن الكلاب المسترخية ستنهار على الأرض وتنقلب على ظهرها لتمنحك قدرة أفضل على الوصول إلى بطونها.
وإذا كان الكلب متوتراً، وهو ما قد يظهر في شكل كشف بطنه بانقلاب سريع ومذعن، فقد لا يكون التدليك حينها فكرة جيدة؛ لأنه قد يعزز الشعور بالتوتر الذي يشعر به.
في حين أن معظم السلالات تحب فرك وتدليك بطونها، فثمة بعض الكلاب داخل كل سلالة لن تكون مرتاحة لهذا النوع من الضعف والانكشاف.
ماذا عن القطط، هل تحب ذلك؟
أما عن القطط تلك الكائنات الغامضة والمتطلبة ذات الزغب والمخالب والأسنان، لا يبدو تدليك بطونها أمراً جيداً فهي لا تسمح لأي أحد أن يفعل ذلك.
فأحياناً تراها تتصرف وكأنها بحاجة إلى التدليك وما إن تبدأ فعل لك تبدأ فجأة في العض والرفس بأرجلها بسرعة لوقف الأمر.
السبب في الحقيقة هو أن القطط مفترسات كبيرة مختبئة داخل أجسام صغيرة، وهي لا تشعر بالمتعة إطلاقاً في كشف بطونها للبشر وخاصة، مع وقوع كافة أعضائها الحيوية على عمق سنتيمترات فقط تحت جلدها اللين المليء بالفرو على عكس الكلب الذي يملك جلداً أسمك.
وقد يتسبب لمس بطن القطة الألم لها ما يؤدي لانزعاجها وتحويلها لاستخدام «حركة النمر الغاضب» معك عبر عضك بأسنانها ومخالبها.
سبب العداء بين القطط والكلاب تاريخي لكن من هو الاذكى
كشفت المتحجرات (الإحفوريات) التي عثر عليها العلماء في امريكا الشمالية، اسباب العداء بين القطط والكلاب.
اثبت الباحثون ان ظهور القطط في القارة الأمريكية قبل 18.5 مليون سنة، اثر بصورة سيئة في حياة الكلاب البرية التي كانت تعيش حينها هناك، حيث تسبب في انقراض حوالي 40 نوعا من هذه الكلاب.
اتضح للعلماء من دراستهم لـ 2000 قطعة متحجرة، ان التنافس بين حيوانات فصيلة القطط في الحصول على الغذاء أثر في مختلف انواع الكلاب، أكثر من التغيرات المناخية.
أيهما أذكى القطط أم الكلاب ؟
الكلب هو الصديق المخلص والوفي للإنسان، تعودنا جميعا على سماع هذه العبارة دون التفكير في مدى صحتها، فالبعض يفضل القطط ويعتبرها من بين الحيوانات الذكية، فأيهما أذكى القطط أم الكلاب؟
للأسف لا يمكن للقطط التعرف على رائحة المخدرات التي لا تستطيع أنف الإنسان تمييزها عن بعد، بينما تستطيع الكلاب تمييز رائحتها بسهولة شديدة.
أجرت جامعة فاندربيلت دراسة دقيقة حول نسب الذكاء بين القطط والكلاب، وأثبتت الدراسة أن القشرة الدماغية للكلاب تحتوي على أكثر من ضعف الخلايا العصبية الموجودة في أدمغة القطط.
وترتبط الخلايا العصبية بشكل مباشر بكيفية التخطيط والتفكير والسلوكيات المختلفة، وبالتالي تؤثر تأثيرا قويا على نسب الذكاء لدى الكلاب والقطط.
وأثبتت الدراسة أن الكلاب لديها ما يقارب ال530 مليون خلية دماغية عصبية بينما يبلغ عدد الخلايا الدماغية العصبية للقط الواحد حوالى 250 مليون خلية فقط.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الذكاء لدى الحيوانات آكلة اللحوم بصفة عامة مثل الضبع والأسد والدب القطبي.
كما أشار إلى قدرات الكلاب غير المحدودة في القيام لمساعدة الإنسان مثل العمل مع الشرطة والجيش ورجال الإطفاء.
كما تساعد الكلاب ذوي الاحتياجات الخاصة للقيام بمهاهم اليومية المعقدة بينما تسترخي القطط في المنازل وتنام وتتمطأ.
القطط أكثر وفاء وارتباطا بالبشر من الكلاب وهي أفضل صديق
توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن القطط لا تقل ارتباطا بالبشرعن الكلاب والأطفال الرضع.وهي أفضل صديق وفي للانسان بمعنى انها اكثر وفاء من الكلاب وهي الفرضية القديمة
واكدت دراسة : ان القطط من الحيوانات الأليفة جدا للانسان وهي ليست بمعزل عنه بل تحتاج اليه كما نعتقد و تماما تتعلق عاطفيا بنا مثل الكلاب والرضع
الباحثين في جامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة وضعت القطط في غرفة لوحدها تنتظر أصحابها للانضمام إليها ولتقييم كيفية تصرفهم معها وخرجت بالنيجة اعلاه وهي ان القطط بحاجة للبشر كما البشر يحتاجون اليها خصوصا لأطفال والرضع
وكان من المعتقد سابقا أن القطط أكثر استقلالية عن البشر من الكلاب.
وقرر العلماء في جامعة أوريغون الأمريكية إجراء تجربة على 79 قطة صغيرة تتراوح أعمارها ما بين 3 و 8 أشهر. وكانت القطط أولا في غرفة مجهولة مع أصحابها، ثم خرج أصحابها من الغرفة تاركين الحيوانات داخلها، ثم عادوا إليها مجددا.
وحدد أصحاب التجربة نسبة ارتباط القطط بالبشر انطلاقا من سلوكها.
وفي حال التقى القط بصاحبه بقي هادئا وتقاسم الانتباه بينه و بين صاحبه والنظر في الفضاء المجهول.
بينما في حال قلة ارتباطه بصاحبه بدأ يقلق ويهز ذيله ويختبئ ويحاول الفرار.
واتضح أن 64% من القطط ترتبط ارتباطا وثيقا بأصحابها ولا تزال تلك المؤشرات قائمة حتى بعد مرور 6 أسابيع أخرى، إذ أن غالبية القطط تشعر بأن الإنسان هو مصدر أمانها وأنها مرتبطة به إلى حد بعيد وبحاجة إلى حمايته وقت الإجهاد.
الحالة المزاجية لقطّتك من خلال إشاراتها وحركاتها ؟
ذكر ستيفين داولينغ_بي بي سي:
تبدو الكلاب عاجزة من الناحية البيولوجية عن إخفاء حالاتها المزاجية، فسيرها بتثاقل أو هزها لذيولها أو إصدارها لأصوات من أنوفها، تشكل علامات على شعورها بالرضا أو العصبية أو السعادة الهائلة. لذا، فبمقدورنا أن نفهم – وبسهولة – المؤشرات الدالة على طبيعة ما يشعر به الكلاب.
للقطط كذلك لغة جسد متطورة ومعقدة، فهي تعبر عن حالتها المزاجية من خلال تحريكها لذيلها بقوة، أو تجعيدها لفرائها، أو اختيارها لوضع ما لآذانها وشواربها. وإذا ما أصدرت صوت قرقرة، فإن ذلك يشكل – عادة وليس دائما – مؤشرا على الود والصداقة والرضا.
وتمثل هذه طريقة موثوقا بها، للتعرف على ما إذا كانت الهرة في مزاج ودود، أم يجدر بنا تركها وشأنها.
اللافت أنه بينما يمكن لنا التيقن من وجود أواصر صداقة بيننا وبين الكلاب، وبالرغم من أن القطط المستأنسة منحتنا رفقتها منذ آلاف السنين، فلا تزال القطط تعاني من أن لديها صورة ذهنية سلبية بعض الشيء، في أذهان البعض. فالاستقلالية التي يراها الكثيرون ميزة، يُنظر إليها من قبل آخرين، على أنها تحفظ أو أنانية. كما أن كارهي القطط يزعمون أنها لا تُظهر المودة، إلا عندما تكون تتضور جوعا.
في المقابل، يقول أصحاب هذه الحيوانات إن ما يوجه إليها من انتقادات، ليس إلا هراء وأن روابط الصداقة القائمة بينهم وبين قططهم لا تقل قوتها، عن تلك الممتدة بين الكلاب وأصحابها. لذا ربما يتعين علينا أن نتساءل عن السبب الذي يجعلنا نرسم صورة للقط كحيوان متحفظ وغير ودود ومحب للعزلة؟ وهل هناك أي صحة لذلك الاعتقاد؟
هناك سمة رئيسية أخرى، ربما جعلت بوسع الكلاب أن تكون أقرب إلى قلوبنا من القطط، وهي تلك التي كشفت عنها النقاب دراسة أُجريت في جامعة بورتسموث البريطانية. فالدراسة أظهرت أن الكلاب تعلمت محاكاة التعبيرات التي يُظهرها الرضع، ما يثير لدى أصحابها من البشر الرغبة في رعايتها والاعتناء بها. ويبدو أن تلك المقدرة تعود لتطور عضلة تستطيع من خلالها الكلاب رفع الحاجبيْن الداخلييْن لعينيْها، وهو ما لم يكن موجودا لدى أسلافها من الذئاب.
سمة تجعل كلاب تكون أقرب إلى قلوبنا من القطط
وهكذا فإن ما يقال عن أن النظرة التي نراها في عيون الكلاب تعكس براءة حقيقية أو ساذجة، ليس مجرد تشبيه نمطي، وإنما يمثل ما يمكن أن نصفه بـ “أمر بارع مرتبط بعلم التطور”، أدى إلى تعزيز الروابط والأواصر القائمة بين البشر والكلاب.
تصبح القطط أكثر رغبة في إقامة روابط قوية مع البشر، إذا ما تكونت بينها وبينهم علاقات إيجابية في المراحل المبكرة من حياتها
الخبر السيء بالنسبة للقطط أنها تفتقر لهذه العضلة تحديدا. نتيجة لذلك، يمكن أن تبدو نظرة القطط المُحدقة في ما يحيط بها من أشياء وبشر، باردة وتفتقر للود والحميمية، بل إن تفرس أي قطتيْن في بعضهما البعض، قد يمثل في أغلب الأحيان مقدمة لنشوب شجار بينهما. لكن تحديق القطة فيك بنظرة يتخللها تحريكها لجفنيها ببطء، وهو ما يُعرف بـ “الرمش”، قد يشكل أمرا مختلفا تماما، ألا وهو التعبير عن الحب، فهذه هي الطريقة التي تبدي بها الهررة مثل ذلك الشعور. بل إن إشاحة القطة برأسها إلى أحد الجوانب، لا يمثل بالضرورة علامة على الازدراء، بل مؤشرا على شعورها بالاسترخاء.
وتلفت فيتالي الانتباه لدراسة أجرتها في إحدى الجامعات الأمريكية، تُرِكت فيها الكلاب والقطط في إحدى الغرف بمفردها لبعض الوقت، ثم عاد إليها أصحابها فجأة في وقت لاحق. فمن المثير للاهتمام – بحسب الباحثة – تشابه الكلاب والقطط في ردود فعلها على العودة المفاجئة لأصحابها؛ إذ تدافعت حيوانات كلا النوعيْن نحوهم مُحييّة ومرحبة لفترة وجيزة، قبل أن تعود لاستكشاف الغرفة من جديد. ويصف الباحثون الهدوء الذي ينتاب الحيوانات عند عودة أصحابها لها، بـ “الارتباط الآمن”، الذي يشير إلى وجود رابطة عاطفية قوية بين الجانبين.
وتقول فيتالي إن التحيز الذي يشوب توقعات البشر حيال الحيوانات وما ستفعله، يؤثر على تصرفاتهم إزاءها. إذ أن محاولة إجبار القطط على أن تتصرف على نحو أقرب للكلاب، كأن تغمرنا باهتمامها، يمثل مسعى منّا لدفعها للابتعاد عن سلوكها الطبيعي
وتعتبر هيستاند أن جزءا من هذه المشكلة، يتمثل في فشلنا على مر التاريخ، في إدراك أن طباع القطط تختلف عن نظيرتها لدى الكلاب. حتى الخبراء الذين قضوا سنوات من عمرهم في تلقي تدريبات على رعاية القطط، ليسوا بمنأى عن الوقوع في هذا المأزق.
وتروي هيستاند في هذا الصدد بأنها شعرت أنها “حمقاء بكل معنى الكلمة” عندما ذهبت لمؤتمر عُقِدَ عام 2007، وعَلِمَت هناك أنها تجهل “كل هذه المعلومات الأساسية عن القطط، مثل كونها تفضل أن يُوضع لها مأكلها ومشربها في مكانين مختلفين”.
فلتأخذ مثلا مسألة قيام القطط بمسح أجسادها في أجساد أصحابها. فرغم أن من المعتاد أن يعد ذلك الفعل، إذا قامت به الهررة البرية مع الأشجار أو أي شيء مادي في المنطقة التي تعيش فيها، من قبيل وضع علامة تؤكد بها ملكيتها لهذه البقعة، فإن الإقدام عليه مع البشر، يشكل عادة مؤشرا على الانتماء والاندماج. فالقطط تسعى في هذه الحالة، إلى نقل رائحتها إلى بشرتك، وأن تنقل رائحتك كذلك في الوقت ذاته إلى فرائها. هذا بالضبط ما تفعله القطط الضالة مع القطط الأخرى المتحالفة معها. ومن هنا يمثل هذا التصرف أسلوبا لخلق “رائحة مشتركة” للتمييز بين العدو والصديق.
في نهاية المطاف، تقول الطبيبة البيطرية هيستاند إن من بين الأمور المحورية التي يتعين علينا وضعها في الاعتبار، أن شعور القطة بالراحة يجعلها أكثر رغبة في إقامة علاقات صداقة. وتشير إلى أن الهررة تبدأ في استكشاف تلك الروابط الاجتماعية، إذا وُفِرَ لها الماء والطعام، وأُعِدَتْ النفايات التي ستلهو بها والمكان الذي ستنام فيه. لذا فلا تشعر بخيبة أمل في المرة التالية التي تدخل فيها منزلك، لتجد قطتك وقد عكفت على تفحصك بهدوء أو بدأت تتثاءب كسلى وهي تمضي متثاقلة عبر الردهة، فالحقيقة أنها تخبرك – بطريقتها وعلى نحو هادئ – بأنها سعيدة لرؤياك.