حدد فريق دولي من علماء الأحافير جنساً جديداً من «هادروسور» أو ديناصور منقار البط، في إحدى جزر اليابان الجنوبية، وتم تسميته باسم «ياماتوصور إزاناغي». وينتج عن الاكتشاف المتحجر معلومات جديدة حول هجرة ديناصور منقار البط، مما يشير إلى أن الحيوانات العاشبة هاجرت من آسيا إلى أميركا الشمالية بدلاً من العكس.
ويوضح الاكتشاف أيضاً خطوة تطورية حيث تطورت المخلوقات العملاقة من المشي منتصبة إلى المشي على أربع، والأهم من ذلك كله، أن الاكتشاف الذي نشرت دراسة بشأنه أول من أمس في دورية «ساينتفيك ريبوتيز»، يوفر معلومات جديدة ويطرح أسئلة جديدة حول الديناصورات في اليابان. وتعد ديناصور منقار البط، المعروفة بفتحاتها العريضة المسطحة، أكثر الديناصورات شيوعاً، وعاشت هذه الديناصورات آكلة النباتات في أواخر العصر الطباشيري منذ أكثر من 65 مليون سنة، وتم العثور على بقاياها المتحجرة في أميركا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا.
وتتكيف الهايدروصور بشكل فريد مع المضغ، وكان لها مئات من الأسنان المتقاربة في خدودها، ويقول الباحثون إن قدرة هادروسورس الفعالة على مضغ الغطاء النباتي هي من بين العوامل التي أدت إلى تنوعها ووفرة سكانها وانتشارها.
ويقول فيوريلو، الزميل الأول في معهد الجامعة الميثودية الجنوبية لدراسة الأرض والإنسان بأميركا، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة «إن بنية الأسنان في الديناصور (ياماتوصور إزاناغي) تميزه عن الهادروسورات المعروفة».
وعلى عكس الهايدروصورات الأخرى، فإن الهايدروصور الجديد لديه سن وظيفي واحد فقط في عدة مواضع ولا توجد حواف متفرعة على أسطح المضغ، مما يشير إلى أنه تطور ليبتلع أنواعاً مختلفة من النباتات عن غيره من الهايدروصورات.
وتم اكتشاف العينة الجزئية من (ياماتوصور إزاناغي) في عام 2004 من قبل صياد أحفوري من الهواه في طبقة من الرواسب يتراوح عمرها بين 71 و72 مليون عام في محجر إسمنت في جزيرة أواجي اليابانية، وتم تسليمها إلى متحف اليابان للطبيعة والأنشطة البشرية في محافظة هيوغو.
أعلنت الحكومة البريطانية أنه سيجري السماح للسيارات ذاتية القيادة على طرق المملكة المتحدة بحلول نهاية هذا العام. وأعلنت وزارة النقل أن السيارات المزودة بنظام أوتوماتيكي للبقاء داخل حارات السيارة، والمعروفة اختصاراً باسم «إيه إل كيه إس»، ستكون أول نمط من أنماط السيارات ذاتية القيادة يجري تقنينه.
وتسمح هذه التكنولوجيا بالسيطرة على وضع وسرعة السيارة داخل حارة واحدة، لكن فقط حتى تصل إلى 37 ميل في الساعة (60 كيلومتراً – الساعة). وفي المقابل، حذرت جهات تأمينية من أن توصيف الحكومة لأنظمة «إل إيه كيه إس» باعتبارها «ذاتية القيادة» لا يخلو من تضليل.
يذكر أنه فيما سبق أعلنت الحكومة أن هذه القوانين الجديدة سيجري تفعيلها بحلول ربيع هذا العام. وصرح مسؤولون حكوميون لـ«بي بي سي» بأنه ليست هناك نية لأي إرجاء في الجداول الزمنية المقترحة.
وفي أعقاب مشاورات جرت العام الماضي، صرحت الحكومة الآن بأن المركبات المزودة بتكنولوجيا «إيه إل كيه إس» سيجري تعريفها أمام القانون باعتبارها «ذاتية القيادة»، طالما أنها تحصل على موافقة من النمط الذي يحمل اسم «جي بي»، وعدم وجود دليل يدحض قدرة المركبة على القيادة الذاتية».
وأكدت الحكومة على أنه لن يلزم السائقين بمراقبة الطريق أو إبقاء أيديهم على عجلة القيادة عندما تكون المركبة في حالة قيادة ذاتية.
ومع هذا، سيكون لزاماً على السائق أن يبقى منتبهاً وأن يكون قادراً على تولي القيادة عندما يطلب منه نظام السيارة ذلك في غضون 10 ثواني.
إذا أخفق السائق في الاستجابة، فإن المركبة ستتولى تلقائياً تشغيل مصابيح الخطر لديها لتحذير المركبات القريبة، وتبدأ في إبطاء سرعتها حتى تتوقف في النهاية.
ويقدم مسؤولون فيما يطلق عليه «هاواي كود»، المعني بقواعد حركة المركبات والأفراد على الطرق، المشورة حالياً بخصوص ماهية القواعد التي سيجري دمجها في القوانين الجديدة للتأكد من استغلال التكنولوجيا بسلامة. من جهتها، علقت «جمعية مصنعي وتجار السيارات» على الأمر بقولها إن التكنولوجيا الجديدة بمقدورها تحسين مستوى السلامة على الطرق من خلال تقليل الأخطاء البشرية.
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية، مايك هوز: «يمكن أن تمنع أنظمة القيادة الأوتوماتيكية منع وقوع 47 ألف حادثة خطيرة وإنقاذ 3900 شخص على امتداد العقد الماضي من خلال قدرتها على تقليل أكبر سبب لحوادث الطرق ـ الأخطاء البشرية».
مسرح البولشوي في موسكو يلغي جولته العالمية
قرر مسرح البولشوي في موسكو إلغاء جولته العالمية لموسم 2021 – 2022 بسبب جائحة «كوفيد – 19». مع الإبقاء على عدد من الإنتاجات العالمية مع فنانين أجانب. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مدير المسرح فلاديمير أورين قوله خلال العرض السنوي للموسم الجديد إن «الجولات المقررة هذا الموسم ألغيت حتى مارس (آذار) 2022»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أورين أن «الجولات الأولى التي نعتزم إجراءها بعد ذلك، لا نعرف بعد ما إذا كانت ستحصل أم لا، لأن مزيداً من الأصوات تعلو مؤكدة أن الدول الأجنبية لن تعترف بلقاحاتنا ولن تقبل باستقبالنا إذا تلقينا هذه اللقاحات». وأشار أورين إلى أن المسرح أنجز كل الخطط التي كانت موضوعة للموسم الحالي، معترفاً بأن هذه المرحلة كانت صعبة على المسرح إن مالياً أو إنسانياً. وأصيب 150 من العاملين في مسرح بولشوي بفيروس كورونا في ذروة الموجة الثانية.
ورغم إلغاء العروض في الخارج، سيواصل مسرح بولشوي إنتاج عدد من العروض بمشاركة أجنبية، بينها ما هو بالتعاون مع مسرح متروبوليتان في نيويورك، ومع مخرجين أميركيين وإيطاليين وألمان.
ويعتبر مسرح البولشوي هو مسرح تاريخي في موسكو، صممه المهندس المعماري جوزيف بوفي في الأصل، والذي يقدم عروض الباليه والأوبرا. قبل ثورة أكتوبر (تشرين الأول)، كانت جزءاً من المسارح الإمبراطورية الروسية إلى جانب مسرح مالي (المسرح الصغير) في موسكو وبعض المسارح في سانت بطرسبرغ (مسرح الإرميتاج ومسرح بولشوي (كاميني) ومسرح ماريانسكي لاحقاً وغيرها).
وتعد بولشوي باليه وأوبرا بولشوي من بين أقدم وأشهر شركات الباليه والأوبرا في العالم. إنها إلى حد بعيد أكبر شركة باليه في العالم، مع أكثر من 200 راقص. المسرح هو الشركة الأم لأكاديمية بولشوي للباليه، وهي مدرسة رائدة على مستوى العالم في مجال الباليه. لها فرع في مدرسة مسرح البولشوي في بلدية جوينفيل البرازيلية.