على توقيتِ بنشعي قامت الحكومة مِن بين الأموات //. ففي تدبيرٍ مُحكَمٍ أخرج الحلفاءُ ماردَهم شاهراً سيفَه خماسيَّ الأصوات ِالنيابية/ وأعلن سليمان فرنجية أنّه خارجَ الحكومة مانحًا إياها ثقتَه .. لكنّه طرّز على جوانبِ هذهِ الثقةِ كلامًا جارفًا للتيارِ ورئيسِه متهمًاجبران باسيل بأنه هو مَن يُعرقلُ الحكومةَ وبجشعِه وبطمعِه يريدُ أخذنا نحوَ المِهوار.. عند هذا ” الشوار” الحكوميِّ سرّب حِزبُ الله أنه قَطع التواصلَ معَ الحلفاء ولْيتدبّروا أمرَهم .. واختلى الرئيس نبيه بري بالوزير جبران باسيل وأصبحت عين التينة بديلًا من منتدى دافوس لتسويةِ النزاعات/ قام هذا وحلَّ ذاك .. حركّت الاحزابُ بيادقَها ..رضيَ الميرُ بحِصةٍ وازنةٍ للدروز .. استعادت المردةُ وزنَها .. خرج القوميُّ شبهَ حردان .. واستوى الرئيسُ المكلّفُ على تشكيلةٍ يصعَدُ بها عندَ الساعةِ الثامنةِ الى قصرِ بعبدا// تركيبةٌ سياسية عِشرين على عِشرين ولجأت فيها الأحزابُ إلى خبراءَ واختصاصيين وبضعةِ مستشارين/ لكنّ مَن عجّل في فرجِها كانت خُطةً منظّمةً بدأت فصولُها في عين التينة وسُمعَ صراخُها في بنشعي/ فسليمان فرنجية خارجَ الحكومةِ أخطرُ عليها من داخلِها ..فهو بخمسةِ أصواتٍ نيابيةٍ قادرٌ على منحِ الثقة /. وبالأصواتِ نفسِها متحكّمٌ بحجبِها
ليصبحَ جبران باسيل في مرمى سليمان الذي سيَجثُمُ على صدرِ الحكومة ويقفُ لخصمه معارضاً متحوِّلًا إلى خُمسٍ مُعطّل والمُكّونِ الملِكِ اللاعبِ بمصيرِ الثقة //
يتكبّلُ رئيسُ التيارِ القويّ .. ويلعبُ زعيمُ المردةِ بأمواجِه السياسية .. غيرَ أنّ التهديدَ أبعد عن باسيل هذا السيف الذي كانَ مُصلتاً ..
وبجولةِ اتصالات ٍجديدة منَ النائب اللواء جميل السيد على محاورِ بنشعي خلدة تلةِ الخياط/ أُعيدَ العملُ برُقعةِ الشِّطرنجِ الحكومية .. وتوسّعتِ الحكومة / وذلك بعدما انسحبَ الرئيس سعد الحريري من الشارع ومِن تُهمةِ التعطيل/ وقالَ إنَّ التحليلاتِ التي تتحدّثُ عن سيناريوهاتٍ تَربِطُ عرقلةَ تأليفِ الحكومة بترتيبِ عودتي إلى رئاسةِ الحكومة, مجردُ أوهامٍ ومحاولاتٍ مكشوفةٍ لتحميلي مسؤوليةَ العرقلةِ وخلافاتِ أهلِ الفريق السياسيِّ الواحد//
إرتاح دياب مِن صراعِ الحرتقاتِ في الشارعِ التي تولّاها غيرُ طرفٍ داخل الطائفةِ نفسها لكنْ هل يرتاحُ الشارعُ الى تشكيلة ” لح ” فيها السياسيون ” وصنعوا” ؟
لعل احد ردور الفعل على تشيكل الحكومة هو ما جاء في موقع “درج ” بقلم رئيس تحريره