التقت سيدة تركيةٌ الشاب السوري الذي أنقذ حياتها، حينما كانت تواجه الموت، من جراء الزلزال الذي ضرب شمال تركيا.
وبدت المرأة باكيةً وهي تحتضن الشاب الذي أتى لزيارتها، في حين كان يتأملها.
وكان مقطع فيديو للسيدة التركية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في أثناء خضوعها للعلاج بأحد مستشفيات الولاية، وهي تحكي بحرقة عن شاب سوري يدعى محمود أنقذ حياتها.
وتقول السيدة في مقطع الفيديو: «في حين سقط على قدم زوجي باب خشبي، بقيت أنا محاصَرة بين جدران المنزل المهدَّم من جراء الزلزال. الشاب محمود، الذي أنقذ حياتي، من السوريين، الذين نلومهم في كل شيء، لقد حفر بأصابعه الأنقاض إلى أن أخرجني من تحتها»، وأضافت: «لن أنسى ذلك الشاب ما دمت على قيد الحياة، وسأبحث عنه أينما كان بعد خروجي من المستشفى».
والأحد 26 يناير/كانون الثاني 2020، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن عدد الوفيات الناجمة عن زلزال ألازيغ شرقي البلاد، ارتفع إلى 35 شخصاً.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسيدة تركية من ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة إيلازيغ شرق البلاد، مساء الجمعة 24 يناير/كانون الثاني 2020، تعبر فيه عن امتنانها لشاب سوري أنقذ حياتها، عندما أخرجها من تحت أنقاض الزلزال الذي خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى.
السيدة التركية قالت في الفيديو الذي صور بأحد المستشفيات، السبت 25 يناير/كانون الثاني 2020، «تعرفون أولئك السوريين الذين ننتقدهم؟! شاب منهم اسمه محمود بقي يحفر التراب بأظافره، حتى تمزقت يداه وهو يحاول إخراجنا من تحت الأنقاض» حسب ما ذكرته وكالة أنباء تركيا.
أضافت السيدة التركية قائلة: «لن أنساه (محمود) حتى لو مت، وإن خرجت من هنا سأبحث عنه وأجده». ورافق انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إشادات كبيرة بالشاب محمود، حيث أشاد النشطاء الأتراك بشجاعته التي أبداها بعيد الزلزال.
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة وفيات الزلزال الذي ضرب عدة ولايات شرقي تركيا الجمعة إلى 29 شخصاً. وقالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد» السبت إن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 29 والجرحى إلى ألف و466 شخصاً، فيما ارتفع عدد الناجين الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض إلى 43 شخصاً.
أضافت في بيان أن فرق الوكالة نصبت 8 آلاف و565 خيمة لمتضرري الزلزال. وأشارت إلى أن الزلزال دمر 72 منزلاً، وألحق أضراراً بالغة بـ514 منزلاً آخر، فيما أصيبت 409 منازل بأضرار متوسطة إلى خفيفة.
كما لفتت إلى أن المنطقة شهدت 462 هزة ارتدادية بينها 14 هزة بقوة تجاوزت الأربع درجات على مقياس ريختر. وشدّدت على استمرار أعمال البحث والإنقاذ بين أنقاض ثلاثة مبان وسط مدينة إيلازيغ مركز الولاية.
أوضحت أيضاً أن 280 موظفاً فنياً تابعين للوكالة يعملون على تحديد حجم الخسائر إلى جانب 4 سيارات مهام، وتم التأكد من سلامة 328 منزلاً من أصل ألف و323 منزلاً جرى فحصها من قبل الموظفين.